أشاد قداسة البابا بالروابط المتينة التي تربط بين مصر والمجر والعلاقات القوية بين القيادة السياسية في كلٍ من البلدين، مشيرًا حرص المجر على أصولها المسيحية وحفاظها على قيم الأسرة.
جاء ذلك قبل إلقاء قداسته عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء الذي عقده في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية مساء اليوم عقب عودته من زيارة المجر.


وقال قداسة البابا: "نشكر ربنا إنه أعطانا فرصة لزيارة بلاد المجر وهي دولة أوروبية في شرق أوروبا، وهي دولة صناعية وزراعية متقدمة جدًا تتميز بأمرين أولًا هي دولة متمسكة جدًا بجذورها المسيحية وتحافظ علي أصلها المسيحي، وأثناء زيارتي لرئيسة الدولة جاء الحديث عن الإنجيل فقالت لي إنها انتهت أمس من قراءة سفر أيوب وستبدأ في قراءة سفر آخر.
وثانيًا أنها من الدول الأوروبية القليلة المحافظة على مبادئ الأسرة في ظل التيارات والأفكار المضادة لهذه المبادئ والمنتشرة في العالم كله، مثل  homosexuality (المثلية الجنسية) same-sex marriage (الزواج من نفس الجنس) وغيره لكن المجر بكل مسؤوليها مازلوا يحافظون علي مبادئ الأسرية كلها الأب والأم والله يبارك الاسرة بالآباء والأبناء.
نشكر ربنا كانت دعوة رسمية من الحكومة المجرية وتقابلت مع رئيسة البلاد ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وكاردينال المجر ومثل ما ذكر نيافة الأنبا باڤلي انها كانت فرصة لمنحي درجة الدكتوراه. وسبب الزيارة الرئيسي هي حضور احتفالية البلاد بمسيحيتها حيث أن المجر لها ١٠٠٠ سنة على تأسيس المسيحية بها على يد قديس معروف باسم شتيفين أو ستيفان. وصباحًا كان  الاحتفال الوطني، وفي العصر الاحتفال الكنسي ومساءً كان الاحتفال الشعبي.
وزرت أيضًا دير القديس الأنبا بولا وهو القديس المصري وهذا الدير به عدد من الآباء الرهبان وعندهم كنيسة تدعى كنيسة الصخرة، وتقابلت مع الآباء الرهبان هناك.
وزرنا الكنيسة القبطية ولنا كنيسة قبطية واحدة هناك وهي تابعة لإيبارشية وسط أوروبا التي تشمل بلاد المجر وبولندا ورومانيا والتشيك وسولڤينيا وأسقفها أب مبارك هو نيافة الأنبا چيوڤاني، والكنيسة على اسم السيدة العذراء وكاهنها أب مبارك اسمه أبونا يوسف خليل أرسله المتنيح البابا شنودة الثالث من حوالي ١٩ سنة لخدمة الأقباط هناك وبدأت الخدمة تكبر وأصبحت مثمرة جدًا مع الأيام.
والمجر هي التي أرسلت لنا في مصر القطار المجري في الستينات والسبعينات والثمانينات وكان يتميز بالسرعة والدقة حتي كلمة مجري هنا في مصر أصبحت تعني "السريع" وأيضًا المجر هي التي صنعت الصوبة الزراعية، وكلمة "صوبة" كلمة مجرية معناها "الحجرة الدافئة"  وللمجر تعاون وثيق مع مصر ولهم علاقات طيبة واستثمارات ومشروعات كثيرة والحقيقية العلاقة بين القيادة السياسية في المجر والقيادة السياسية في مصر على أرقى مستوى. وبمناسبة تكريم أولادنا المتفوقين في الثانوية العامة، المجر تقدم لنا سنويًا ٢٠٠ منحة تعليمية للدراسة بالجامعات هناك.
نشكر ربنا هي كانت زيارة ممتعة وجميلة ومكثفة جدًا ٣ أو ٤ أيام  وزرنا السفارة المصرية في بودابست.
وأحب أن أذكر أيضًا أن المتنيح البابا شنودة الثالث من ١٢ سنة، وفي نفس اليوم ٢٠ أغسطس زار المجر وكانت هذه آخر زيارة لقداسته خارج مصر، ومنحته أيضًا نفس الجامعة وقتها درجة الدكتوراه الفخرية."
وكرم قداسة البابا في الاجتماع اليوم، ٣٣ من أوائل الدبلومات الفنية من أبناء كنائس الإسكندرية و ٤٢ من أوائل الثانوية العامة وما يعادلها من الشهادات الدولية والأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني البابا شنودة الثالث الحجر الدكتوراة

إقرأ أيضاً:

غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

بعد فترة حافلة بالأنشطة والاجتماعات، قرر البابا ليو الرابع عشر أخذ قسط من الراحة، عبر إحياء تقليد قديم غاب لسنوات قضاء الصيف في كاستل غاندولفو، البلدة الإيطالية التي طالما كانت المقر الصيفي للباباوات.

 أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

البلدة الواقعة على بعد 24 كيلومتراً جنوب شرق روما، ترتفع نحو 1400 قدم فوق سطح البحر، وتطل على بحيرة ألبانو، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للهروب من حر العاصمة الإيطالية الخانق. 

وقد أطلق عليها البعض اسم "غرفة انتظار الجنة" – Anticamera del Paradiso، لما توفره من سكينة وجمال طبيعي.

بيع منزل طفولة بابا الفاتيكان.. لن تتوقع المشتريبابا الفاتيكان يعزي عائلات ضحايا فيضان تكساسأسبوعان في أحضان التاريخ والطبيعة

البابا، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، قرر أن يقضي أسبوعين خلال الشهر الجاري، مع عودة لاحقة في 15 أغسطس، تزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء، والعطلة الإيطالية المعروفة بـ"فيرّاغوستو" (Ferragosto).

ولن يقيم البابا في القصر البابوي التقليدي الذي بُني عام 1596، بل اختار الإقامة في فيلا باربيريني، الواقعة وسط حدائق تعود أصولها إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان.

بلدة صغيرة بتأثير كبير

يسكن كاستل غاندولفو نحو 8,900 نسمة، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة. 

ووفقًا لرئيس بلديتها ألبرتو دي أنجيليس، فإن إقامة البابا تمثل "رسالة مودة وتقدير لسكان البلدة"، كما تعد دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية والمحلية، لا سيما المقاهي، المطاعم، ومحلات التذكارات المنتشرة حول الساحة المركزية.

قداديس وصلوات في الهواء الطلق

من المقرر أن يترأس البابا قداسين يومي 13 و20 يوليو في كاتدرائية محلية وكنيسة قريبة، كما سيقود صلاة التبشير الملائكي من ساحة البلدة، وليس من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان، ما يتيح للمؤمنين فرصة أكثر قربا وتفاعلا مع الحبر الأعظم.

كما سيكرر التجربة ذاتها في 15 أغسطس، في لحظات وصفها المسؤولون بأنها أكثر دفئا وألفة مما هو معتاد في الفاتيكان الرسمي.

إرث غني وتاريخ حي

خلال الحرب العالمية الثانية، لعب المقر الصيفي دورا إنسانيا حين وفر ملاذا للاجئين اليهود، بينما تحول مؤخرا إلى متحف بأمر من البابا فرنسيس الراحل، الذي أوقف تقليد الإقامة الصيفية هناك.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل آخر من استخدم القصر للإقامة، عقب استقالته في عام 2013.

ورغم عودته إلى كاستل غاندولفو، لا يخطط البابا ليو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بل يهدف إلى مزج الراحة بالتأمل، في مكان لطالما شكّل جزءًا من الإرث البابوي.

رسالة راحة في عالم متسارع

في عالم يموج بالنشاط المفرط والضغوط اليومية، يوجه البابا من خلال هذا القرار رسالة صامتة لكنها بالغة الدلالة حتى من يشغل أرفع المناصب الروحية في العالم، بحاجة إلى لحظة هدوء وتأمل.

طباعة شارك البابا ليو الرابع المقر الصيفي للباباوات بابا الفاتيكان غرفة انتظار الجن القصر البابوي التقليدي قداديس وصلوات الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي
  • بحضور 400 شخصا .. المؤتمر الأول لشمامسة كنيسة مارجرجس بسوهاج
  • غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
  • علماء الفلك يكتشفون مجرة أحفورية تبعد عن الأرض 3 مليارات سنة ضوئية
  • فيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلة
  • موهبة جديدة من ذئاب الجبل تحلق نحو التجربة الأوروبية في المجر
  • حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
  • رئيس الدير المحرق يستقبل وفد البنك الزراعي المصري
  • نتنياهو يدرس إمكانية تمديد زيارته إلى واشنطن
  • البابا يستقبل زيلينسكي في مقر إقامته