أكد مسؤول في حماس، اليوم الأربعاء، أن الحركة لم تغلق باب التفاوض على رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أمس الثلاثاء، مطالباً الوسطاء بإلزام الدولة العبرية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو" إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".
حماس تؤكد: لم نغلق باب التفاوض ولا حاجة لاتفاق جديد
فيما أكدت إسرائيل ألا مفاوضات بعد الآن إلا تحت النار، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، اليوم الأربعاء، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف pic.twitter.com/aV32cehbl0
وأضاف "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية من الهدنة التي بدأت في يناير (كانون الثاني) الماضي". وشدد المسؤول على أن "لا شروط لدينا ولكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فوراً، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".
وأوضح "أكدنا للوسطاء لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كان جاداً لكان بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال ساعات"، متابعاً "أكدنا مراراً أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده، لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطّل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".
وأشار إلى أن "حماس على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل لجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته".
كاتس: سنواصل عملياتنا حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت - موقع 24أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته، حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم".وأبرمت إسرائيل وحماس اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد 15 شهراً على اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحاً أمريكياً لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.
وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة حماس من غزة حيث تتولّى الحركة الحكم منذ 2007، وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس اتفاق إسرائيل وحماس اتفاق غزة غزة وإسرائيل حماس المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار باب التفاوض
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب الوفد الأمريكي..مصادر تؤكد استمرار مفاوضات وقف النار في غزة
كشف مصدر مصري مطّلع عن اتصالات مكثفة تجرى بين الوسيطين المصري والقطري بشأن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تستعد فيه الأطراف لاستئناف جولة جديدة من الحوار خلال الأسبوع المقبل، وسط تصعيد ملحوظ في التصريحات الأميركية والإسرائيلية ضد حماس.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن المصدر أن الوسيطين اتفقا على استكمال المفاوضات بعد التشاور خلال الأيام القادمة، في محاولة لتقليص نقاط الخلاف بين الطرفين، مشيرًا إلى استمرار الجهود لتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت منذ أمس حتى فجر اليوم 161 شاحنة عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، محملة بالدقيق، وحليب الأطفال، والمواد الغذائية، وذلك بعد دخول 166 شاحنة أول أمس في خطوة نادرة منذ بدء العدوان.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه حركة حماس، معلنًا انسحاب واشنطن من المفاوضات التي تقودها قطر ومصر، وزاعمًا أن "حماس لا تريد فعلاً التوصل إلى اتفاق"، ومضيفًا: "أعتقد أنهم يريدون الموت"، في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، وتتماهى مع موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر بدوره أن حماس هي "العقبة الرئيسية أمام صفقة تبادل الأسرى"، متحدثًا عن بحث "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب الفريق التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، في أعقاب رد حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وهو الرد الذي أكدت الحركة أنه إيجابي ويفتح المجال للتوصل إلى اتفاق شامل، وهو ما لاقى ترحيبًا من الوسطاء، رغم محاولة الاحتلال والإدارة الأميركية التقليل من أهميته.
وبينما تتعثر العملية التفاوضية في ظل الانقسامات داخل حكومة الاحتلال والضغوط السياسية المتزايدة، يواصل الوسطاء مساعيهم لتأمين هدنة شاملة، وإنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة ملايين المدنيين، في ظل تعمد الاحتلال فرض سياسة تجويع ممنهجة ومنع إدخال الإمدادات الإنسانية والطبية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن