خبراء غربيون: هزيمة الحوثيين في اليمن هدف غير سهل للأمريكان لعدة اعتبارات
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أجمع خبراء غربيون على أن هزيمة جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن هدف غير سهل للأمريكان، في إطار الضربات التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع الجماعة.
وقالت مديرة كلية غيرتون في جامعة كامبردج البريطانية إليزابيث كيندال إنه "لا ينبغي الاستهانة بتحدي هزيمة الحوثيين"، واصفة إياهم بـ"المقاتلين الصامدين".
ونقلت فرنس برس عن كيندال، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، قولها إنه لن يكون من السهل هزيمة الحوثيين. وفي السابق وبعد أشهر من سيطرة الحوثيين على صنعاء في عام 2014 وإطاحة الحكومة المعترف بها دوليا، بدأ تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات حملة عسكرية على الحوثيين، في محاولة لوقف تقدمهم. ومنذئذٍ صمد الحوثيون في وجه "أكثر من 25 ألف غارة لقوات التحالف" على المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وفق كيندال.
تقول كيندال إنهم "يستفيدون من الطبيعة غير المتكافئة للصراع". وتضيف أن مجرد استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في البحر الأحمر -مهما كانت "بدائية"- "كفيل بتعطيل التجارة البحرية العالمية وحرية الملاحة".
وبحسب الخبير في شؤون الدفاع في مركز "أتلانتيك كاونسل" أليكس بليتساس، فإن أسلحة المتمردين التي تشمل منصات صواريخ متنقلة، يصعب العثور عليها وتدميرها.
وكتب بليتساس على موقع المركز الإلكتروني أن "قدرة الحوثيين على الصمود تنبع من انتشار أسلحتهم عبر تضاريس اليمن الوعرة، وهو ما يُعقِّد جهود الاستهداف".
ورغم إضعاف العمليات الاستخباراتية لكل من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني -من خلال سلسلة اغتيالات إسرائيلية- فإن الحوثيين -الذين ينتمون إلى "محور المقاومة" نفسه الذي تقوده إيران في المنطقة- لم يتعرضوا لاختراق مماثل.
ويقول الباحث في "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية" في لندن فابيان هينز إن اليمن -الذي لطالما اعتُبر "مشكلة إقليمية" للسعودية والإمارات- "لم يكن الأولوية الرئيسية لجمع المعلومات الاستخبارية".
وأدت إيران دورا أساسيا في تطوير قدرات الحوثيين الصاروخية المضادة للسفن وهي مصدرهم الرئيسي للأسلحة، بحسب هينز.
وأوضح هينز لفرانس برس أن الحوثيين يملكون صواريخ بالستية وصواريخ كروز يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، وطائرات من دون طيار يمكنها عبور مسافات طويلة. لكن رغم معدل الفشل المرتفع، يحذر هينز من أن "هناك دائما فرصة لنجاح" أحد الهجمات.
وفي إطار الضغط المستمر الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران وحلفائها، فرضت واشنطن عقوبات على قادة حوثيين وأعادت تصنيف الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية" مؤخرا. لكن كيندال تقول إن القضاء على الحوثيين الذين يُسيطرون على أراضٍ تُعادل مساحة لبنان بنحو 20 ضعفا ومساحة غزة بنحو 500 ضعف، لن يكون سهلا.
ورغم إضعاف حماس وحزب الله إلى حد كبير، فإن القتال ضدهما تضمَّن هجوما بريا، كما يقول هينز، مضيفا أن "هذا لن يحدث في اليمن، لن يُرسل الأمريكيون قوات برية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي ايران البحر
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
نيويورك - صفا ندد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعمد "إسرائيل" تعطيش وتجويع الشعب الفلسطيني، واصفين الأفعال التي ترتكبها حاليًا في قطاع غزة بالهمجية. وقال هؤلاء الخبراء الأمميون في بيان، إن أكثر من 90% من الأسر في غزة تعاني انعدام الأمن المائي. وأضافوا أن منع المياه والغذاء قنبلة صامتة، لكنها قاتلة وتفتك غالبًا بالأطفال والرضع، وهو ما يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية. واعتبر خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قرارات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن تصل إلى مستوى جرائم بموجب نظام روما الأساسي. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحسب وزارة الصحة في غزة فإن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ ما يقرب من عامين بلغت 60 ألفًا و34 شهيدًا، بينهم 18 ألفًا و592 طفلًا، و9782 سيدة. من جانبه، قال برنامج الغذاء العالمي إن مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين من المجاعة من أصل 3 مراحل، مشيرًا إلى أن التصنيف العالمي للأمن الغذائي يؤكد أن مدينة غزة بلغت عتبة المجاعة الشاملة.