فضل العشر الأواخر من رمضان.. اغتنم ليلة القدر وأكثر من هذا الدعاء
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكدت وزارة الأوقاف أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تحمل في طياتها نفحات إيمانية عظيمة، فهي أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، ما أسعد من تعرض لها والتمس بركاتها، فأحسن ختام الشهر الكريم بالإقبال على الله والاجتهاد في الطاعة.
واستشهدت الوزارة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا؛ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا)، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية حسن الخاتمة بقوله: (وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ).
المأثور عن النبي في العشر الأواخر
وأوضحت الوزارة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يولي العشر الأواخر اهتمامًا خاصًا، حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره)، فكان إذا دخلت هذه الأيام أحيا ليله بالصلاة والذكر وأيقظ أهله ليشاركوه هذا الفضل العظيم.
ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام المباركة قيام الليل، حيث يُعد من صفات المتقين والمخلصين، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد).
وأضافت وزارة الأوقاف أن الاجتهاد في الدعاء خلال هذه الأيام، وخاصة في ليلة القدر، من أفضل القربات، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، مشيرًا إلى عظم شأنها، فقال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
وعندما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عما تقول إذا أدركت ليلة القدر، قال لها: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
فضل لليلة القدر
وقد أوضح القرآن الكريم مكانة ليلة القدر في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}. كما جعل الله سبحانه وتعالى قيام هذه الليلة سببًا لمغفرة الذنوب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأكدت الوزارة أن التكافل الاجتماعي خلال هذه الأيام المباركة من أفضل الأعمال، حيث تتجسد معاني الرحمة والعطاء والإنسانية في مساعدة المحتاجين والإنفاق في سبيل الله. واستدلت بقول الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا).
ودعت وزارة الأوقاف المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام العظيمة بالإكثار من الطاعات والعبادات، والاجتهاد في تحري ليلة القدر، لما فيها من عظيم الأجر والثواب، سائلين الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر وزارة الأوقاف المزيد النبی صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر من رمضان فی العشر الأواخر هذه الأیام لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
في أول أيام التشريق .. لحظات خشوع وابتهال للحجاج بعد رمي الجمرات
في مشهد إيماني امتزجت فيه الدموع بالدعوات، وقف حجاج بيت الله الحرام بعد رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق، رافعين أيديهم إلى السماء، متضرعين إلى الله بأن يتقبل حجهم، ويغفر ذنوبهم، ويكتب لهم القبول والرضا.
وشهدت منشأة الجمرات ومنطقة منى وقفات طويلة من الحجاج عقب أداء شعيرة الرمي، واصطفّوا في أماكن الظل، وفي ساحات المشعر، متوجهين إلى الله تعالى بكل خشوع ويقين، في لحظات يسودها الرجاء والانكسار، مستشعرين فضل الزمان والمكان، وما في هذه الأيام من مواطن إجابة.
وتُعد لحظة الدعاء بعد الانتهاء من رمي الجمرات من أبرز ما يحرص عليه الحاج، ويُستحبّ فيها الإكثار من الدعاء، خاصة بعد جمرة العقبة والجمرة الصغرى والوسطى، وهي سنّة نبوية نقلها الصحابة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجته.
وسادت أجواء الرحمة في مشعر منى، عطرها الحجاج بالتكبير، وغمرت فيها القلوب بالإيمان، ويُكثر الحجاج من التلبية والذكر والدعاء، متفرغين للعبادة وسط خدمات ميدانية متكاملة وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمتهم، على مدار الساعة.