مزاد «أنبل رقم» يرسخ ريادته نموذجاً مبتكراً ومساهماً قوياً لمساندة العمل الخيري
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
عبد الله مطر المناعي:
* مزاد «أنبل رقم» مبادرة استثنائية استلهمت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتجسد مثالاً متميزاً للابتكار الناجح والفاعل في مساندة العمل الخيري والإنساني
* تعكس قيم العطاء التي يتميز بها مجتمع الإمارات وتمثل نموذجاً لأواصر التضامن والشراكة لتحقيق المستهدفات الإنسانية
* أكثر من 666 مليون درهم حصيلة مزاد «أنبل رقم» في 5 سنوات
* مزاد «أنبل رقم» الخيري تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» بالتعاون مع «الإمارات للمزادات»
* المزاد يجسد المسؤولية المجتمعية التي تتميز بها المؤسسات في دولة الإمارات ويسهم في ترسيخ ثقافة العطاء
دبي: «الخليج»
مثل مزاد «أنبل رقم» الخيري للأرقام المميزة التي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» بالتعاون مع «الإمارات للمزادات»، داعماً رئيسياً كبيراً للحملات الرمضانية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كل عام، حيث كانت المزادات من أولى وأكبر المبادرات التي قدمت مساهمات جليلة في دعم تحقيق الحملات الرمضانية لمستهدفاتها، كما قدمت نموذجاً ريادياً كمبادرة نوعية مبتكرة في مساندة العمل الإنساني والخيري.
وقد استطاع مزاد «أنبل رقم» خلال خمس سنوات تقديم مجموع مساهمات تجاوزت 666 مليوناً و334 ألف درهم لدعم الحملات الرمضانية، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في مساندة الحملات الخيرية لتحقيق مستهدفاتها في إحداث فارق في العمل الخيري الإنساني لتمكين وتنمية الفئات والمجتمعات الأقل حظاً، واستدامة الدعم للقطاعات الأكثر تأثيراً في جودة حياة هذه الفئات والمجتمعات.
وجاء النجاح الكبير الذي حققته مزاد «أنبل رقم» الخيري الداعم لحملة «وقف الأب»، ليضيف صفحة جديدة في سجل هذه المبادرة الاستثنائية التي رسخت خلال أربع سنوات سابقة مكانة متفردة كمنصة مهمة تفتح أمام أصحاب الأيادي البيضاء أبواب التنافس على فعل الخير، وتسهم في ترسيخ ثقافة العطاء في المجتمع، وتعكس صورة متميزة عن مجتمع الإمارات الذي يتسابق في البذل والعطاء من أجل نشر الخير للجميع.
وجسد مزاد «أنبل رقم» الخيري كذلك، المسؤولية المجتمعية التي تتميز بها المؤسسات ومختلف الجهات في الإمارات، حيث جاء المزاد بالتعاون مع كل من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وشرطة أبوظبي، ومركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» و«إي آند الإمارات»، و«دو»، والتي قدمت العديد من الأرقام المميزة للوحات المركبات والهواتف، لتتيح بذلك خيارات مبتكرة لأصحاب الأيادي البيضاء للمساهمة في العمل الخيري.
مبادرة فاعلة
وقال عبدالله مطر المناعي رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «الإمارات للمزادات» إن مزاد «أنبل رقم» الذي انطلق مستلهماً الرؤية الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بات اليوم من المبادرات الراسخة التي تقدم مساهمة جليلة في دعم مستهدفات الحملات الرمضانية الخيرية، ليس فقط على مستوى حصيلة المزاد، وإنما أيضاً لما تجسده هذه المبادرة من مثال متميز للابتكار الناجح والفاعل في مساندة العمل الخيري والإنساني.
وأضاف: «عكس مزاد أنبل رقم، منذ انطلاقه، وعبر النجاحات المتواصلة التي حققها خلال 5 سنوات الكثير من القيم التي يتميز بها مجتمع الإمارات، فقد مثل نموذجاً لأواصر التضامن والشراكة عبر التعاون بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) و(الإمارات للمزادات) وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وشرطة أبوظبي، و(أبوظبي للتنقل) و(إي آند الإمارات) و(دو)، كما جسد المزاد قيم العطاء المتجذرة في مجتمع الإمارات كثقافة راسخة، وجاءت المشاركة الواسعة والتفاعل الكبير والمستمر مع مزاد أنبل رقم معبرة عن ذلك خير تعبير».
وأكد عبدالله مطر المناعي أن مزاد «أنبل رقم» يعتبر نموذجاً يحتذى للنهج غير التقليدي في دعم العمل الإنساني، حيث استطاعت هذه المبادرة أن توفر منصة مهمة وخيارات مبتكرة لأصحاب الأيادي البيضاء للمساهمة في دعم العمل الخيري والإنساني، وهي مبادرة استطاعت أن تجذب مشاركات ومساهمات كبيرة لدعم مستهدفات الحملات الرمضانية.
سباق خيري
أحدث النجاحات التي حققها مزاد «أنبل رقم» الخيري جاء خلال حملة «وقف الأب»، عبر دعمه جهود الحملة لإنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وقد جمع مزاد «أنبل رقم» الخيري 167 مليوناً و461 ألف درهم ستخصص بالكامل لدعم الحملة، وتضمنت هذه الحصيلة 83 مليوناً و784 ألف درهم حصيلة المزاد الإلكتروني لأرقام لوحات المركبات المميزة خلال مزاد «أنبل رقم» الخيري الإلكتروني في أبوظبي، و75 مليوناً و900 ألف درهم من المزايدات الخيرية على الأرقام المميزة للوحات المركبات المميزة من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، و4 ملايين و732 ألف درهم من أرقام الهواتف المميزة المقدمة من «إي آند الإمارات»، و3 ملايين و45 ألف درهم من أرقام الهواتف المميزة المقدمة من «دو».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أنبل رقم إمارة دبي وقف الأب محمد بن راشد آل مکتوم الإمارات للمزادات الحملات الرمضانیة مجتمع الإمارات مساندة العمل العمل الخیری مع الإمارات فی مساندة أنبل رقم ألف درهم فی دعم
إقرأ أيضاً:
«أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات (أوتشا)، أن الأمم المتحدة تعتبر الإمارات شريكاً أساسياً وفاعلاً في العمل الإنساني العالمي، فلقد أثبتت الإمارات التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية من خلال دعمها المستمر للعمليات الطارئة، وتمويلها المرن، واستثماراتها في الحلول المستدامة.
أخبار ذات صلةوقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «التعاون مع الإمارات خلال السنوات الماضية كان مثمراً وبنّاءً، حيث أسهم في تعزيز تأثير الاستجابة الإنسانية، ودعم جهود التعافي المبكر، وتمكين المجتمعات من بناء قدراتها على مواجهة الصدمات المستقبلية.
وأشار إلى أن الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية لعام 2026 يمثل خطوة بالغة الأهمية، فهو يأتي في وقت يواجه فيه العالم مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية.
وكانت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
ووصفت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات، في تصريح لـ«الاتحاد»، هذا الدعم، بأنه «نموذج للشراكات الفاعلة» التي تربط بين العمل الإنساني والاستدامة، ويستشرف الاحتياجات المستقبلية بطريقة مسؤولة وشاملة.
وقالت: «يعكس الدعم التزام الإمارات الراسخ بالعمل الإنساني الدولي، ويتيح لمنظومة الأمم المتحدة تعزيز قدرتها على توفير المساعدات المنقذة للحياة والتدخلات العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً بالأزمات، كما أن هذا النوع من التمويل المرن والمبكر يسمح لـ«أوتشا» وشركائها بالتحرك السريع والاستجابة بفعالية قبل تفاقم الأوضاع».
وأضافت: «نوجّه تقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على ريادتها الإنسانية ودورها البارز كأحد أكبر المانحين عالمياً وشريكاً أساسياً في الميدان. فبدعمها المتواصل، تُعزّز الإمارات قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وتؤكد مجدداً مكانتها كنموذج عالمي في التضامن الإنساني والمسؤولية المشتركة».
وحول تأثير الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات على تنفيذ خطط وبرامج المنظمة حول العالم، بما في ذلك تنسيق العمل الإنساني، ذكرت الشوا، أن الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات يمثل دفعة قوية لقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ خطط وبرامج العمل الإنساني حول العالم.
وأفادت أنه يتيح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعزيز فعالية الاستجابة للأزمات الطارئة، وتوسيع نطاق التدخلات في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والغذاء والحماية والمياه والتعليم، كما يعزز هذا الدعم تنسيق العمل الإنساني بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين، مما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً بكفاءة وسرعة أكبر، ويعزز قدرة المنظومة الإنسانية على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ العمليات بصورة متكاملة ومتسقة.
وعن تقدير عدد المستفيدين من الدعم الإماراتي من بين 135 مليون شخص تستهدفهم الأمم المتحدة في 23 عملية إنسانية، أجابت الشوا: من المبكر تحديد رقم دقيق للمستفيدين من مساهمة الإمارات إلى أن يتم توزيع التمويل على الخطط القطاعية والعمليات الميدانية».
آليات التعاون
تحدثت عن آليات التعاون بين الإمارات والأمم المتحدة خلال عام 2026، مشيرة إلى أنه يعتمد تعاوننا مع دولة الإمارات على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وخلال عام 2026، ستواصل «أوتشا» العمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية والهيئات الإماراتية المعنية لتعزيز تنسيق التمويل الإنساني وضمان تخصيصه وفقاً لأولويات خطة الاستجابة العالمية.
وأفادت أن التعاون يشمل تبادل المعلومات، وتنظيم إحاطات مشتركة حول الاحتياجات، وتسهيل مشاركة الإمارات في آليات التمويل مثل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وصناديق الاستجابة المشتركة في الدول المتأثرة، ونسعى أيضاً لتعزيز التعاون الفني في مجالات البيانات الإنسانية والإنذار المبكر، وبناء القدرات الإنسانية.