تخطط "وكالة حماية البيئة" (EPA) الأميركية لإلغاء مكتبها للأبحاث العلمية وقد تسرح أكثر من ألف عالم وموظف يساعدون في توفير الأساس العلمي للقواعد التي تحمي الصحة البشرية والنظم البيئية من الملوثات البيئية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وثائق استعرضها موظفو الحزب الديمقراطي في لجنة مجلس النواب للعلوم والفضاء والتكنولوجيا، أن ما يصل إلى 1155 من الكيميائيين وعلماء السموم والأحياء وغيرهم، أي 75% من موظفي برنامج البحث، قد يتم تسريحهم .

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخlist 2 of 4إدارة ترامب تواصل مساعيها لتسريح مئات العلماء الحكوميينlist 3 of 4هل يؤثر النشاط الشمسي في حدوث الزلازل؟list 4 of 4أكثر من 150 كارثة مناخية "غير مسبوقة" ضربت العالم في 2024end of list

وتصور إدارة ترامب عملية التسريح كجزء من حملة أوسع لتقليص حجم الحكومة الفدرالية وجعلها أكثر كفاءة، لكنها تتعرض لهجوم من المحللين والنقاد الذين يعتبرونها تفكيكا هائلا لمهمة وكالة حماية البيئة طويلة الأمد لحماية الصحة العامة والبيئة والحفاظ على توازن المناخ.

وتأتي مخططات التسريح ضمن سلسلة من الإجراءات من إدارة الرئيس دونالد ترامب حيث عبّر مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين عن رغبته في إلغاء 65% من ميزانية الوكالة، وهو ما يمثل خفضا كبيرا في الإنفاق، وفي أعداد الموظفين في مهام مثل مراقبة جودة الهواء والمياه، والاستجابة للكوارث الطبيعية، ومكافحة الرصاص، من بين وظائف أخرى عديدة للوكالة.

إعلان

وكان زيلدن قد أعلن الأسبوع الماضي عن سلسلة إجراءات لإلغاء قواعد بيئية بارزة، بما فيها قواعد تتعلق بالتلوث الناجم عن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وتغير المناخ، والمركبات الكهربائية، في حين وصفه بأنه "أهم يوم في تاريخ أميركا من حيث إلغاء القيود التنظيمية"، كما قال لي زيلدين في مقال نشر بصحيفة وول ستريت جورنال: "إننا نغرس خنجرا في صميم عقيدة تغير المناخ، ونبشر بعصر أميركا الذهبي".

وأشار إلى أن هذه التحركات ستوفر تريليونات الدولارات من التكاليف الناجمة عن هذه القواعد و"الضرائب الخفية"، وتقلل نفقات المعيشة للأسر الأميركية وتقلل أسعار سلع رئيسة مثل السيارات ووقود التدفئة وتشغيل الشركات.

وكتب زيلدين: "ستنعش إجراءاتنا أيضا قطاع التصنيع الأميركي، وهذا يعمم المنافع الاقتصادية على المجتمعات" وبشكل عام قال زيلدين إنه سيلغي 31 قاعدة بيئية، بما في ذلك نتيجة علمية حول الاحتباس الحراري توصلت إليها الوكالة شكلت الأساس المحوري للتحرك الأميركي ضد تغير المناخ.

وأضاف أنه والرئيس دونالد ترامب يدعمان إعادة صياغة النتيجة التي توصلت إليها الوكالة عام 2009، وتفيد بأن غازات الاحتباس الحراري المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب تهدد الصحة العامة والازدهار.

وتمثل هذه النتيجة التي تعود إلى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما بموجب قانون الهواء النظيف الأساس القانوني لمجموعة من القواعد المناخية المتعلقة بالسيارات ومحطات الطاقة ومصادر التلوث الأخرى. ويصنف علماء البيئة والمناخ هذه النتيجة العلمية باعتبارها حجر الأساس في القانون الأميركي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي

إقرأ أيضاً:

السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم

كان ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما وصلت السيدة لوبيز إلى مطار بوسطن لوغان في طريقها إلى تكساس، حيث استكملت إجراءاتها الأمنية باستخدام جواز سفرها الهندوراسي دون أي مشكلة.

لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما حان وقت الصعود إلى الطائرة، حيث لم تعمل بطاقة الصعود الخاصة بها.

ففي مؤشر على تشديد إجراءاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، تبنت الإدارة الأميركية ترتيبات جديدة تمكن إدارة الهجرة والجمارك من تعقبهم في المطارات الداخلية واحتجاز الخاضعين منهم لأوامر الترحيل.

وبموجب البرنامج الذي لم يُكشف عنه سابقًا، تقدم إدارة أمن النقل عدة مرات أسبوعيًا قائمة لإدارة الهجرة والجمارك بأسماء المسافرين الذين سيمرون عبر المطارات. ويمكن لإدارة الهجرة إرسال عملاء إلى المطار لاحتجاز هؤلاء الأشخاص.

الوثائق التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز تظهر أن هذه الإجراءات أدت إلى اعتقال آني لوسيا لوبيز بيلوزا، الطالبة الجامعية التي تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ورُحلت إلى هندوراس بعد يومين.

آني لوسيا لوبيز بيلوزا الطالبة الجامعية التي تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان (أسوشيتد برس)رسالة واضحة

وقال مسؤول سابق في إدارة الهجرة إن 75% من الحالات التي تم فيها الإبلاغ عن الأسماء من خلال البرنامج أسفرت عن اعتقالات.

وأضاف أن الأنشطة التنفيذية في المطارات قد تشتت الانتباه عن أمن المطارات وتؤدي إلى زيادة أوقات الانتظار للركاب.

ووفق الصحيفة، فإن الشراكة بين أمن المطارات ووكالة الهجرة بدأت بهدوء في مارس/آذار، وهي أحدث طريقة تعتمدها إدارة ترامب لزيادة التعاون وتبادل المعلومات بين الوكالات الفدرالية في خدمة هدف الرئيس المتمثل في تنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت تريشيا ماكلاكلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي: "الرسالة لأولئك الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني واضحة: السبب الوحيد الذي يجعلك تسافر هو لترحيل نفسك إلى الوطن".

لكن كلير تريكلر ماكنولتي -وهي مسؤولة كبيرة في وكالة الهجرة خلال إدارة بايدن- ترى أن هذه الإجراءات قد تؤدي لمشاكل عديدة.

وتوضح ذلك بالقول "إذا كان لديك المزيد من الضباط الذين ينفذون الاعتقالات في المطارات، فإن ذلك يضع ضغطا أكبر على النظام، وقد تؤدي التأخيرات والتعقيدات إلى إزعاج وإخافة بعض المسافرين، وأولئك الذين ليسوا متأكدين من وضعهم سيتجنبون السفر الجوي. سيستمر ذلك في تقليص المساحة التي يشعر فيها الناس بالأمان أثناء ممارسة حياتهم اليومية".

إعلان

ومن شأن هذه الإجراءات أن تسهم في تنفيذ 3 آلاف عملية اعتقال يوميًا. وهذا الهدف الذي عبر عنه في وقت سابق ستيفن ميلر، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض.

أما سكوت ميشكوسكي النائب السابق لرئيس مكتب الهجرة في مدينة نيويورك، فقد علق بالقول إن الموضوع يتعلق باستعادة النظام وضمان أن يعرف كل أميركي أن حكومته تطبق قوانينها".

إجراءات تعقب المهاجرين تغطي معظم المطارات الأميركية (أسوشيتد برس)السرعة والتخويف

وكما في حالة السيدة لوبيز، تمكنت السلطات من اعتقال الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم ضمن البرنامج وترحيلهم بسرعة كبيرة.

ولم تكن لوبيز تعلم بأمر الترحيل وتمكنت من مواصلة العيش في البلاد دون مشاكل.

ومؤخرًا، كانت تدرس في كلية بابسون، حيث كانت طالبة في السنة الأولى في تخصص إدارة الأعمال.

وتروي السيدة لوبيز أن أحد العملاء الفدراليين الذين كانوا ينتظرونها خاطبها بالقول ستأتين معنا. وتقومين بملء الكثير من الأوراق".

وعندما ردت بأن عليها الإسراع لركوب الطائرة، رد عليها بالقول "لا أعتقد أنكِ ستصعدين على تلك الرحلة".

وقد انتقد نشطاء برنامج الترحيل في المطارات باعتباره محاولة لتخويف المهاجرين.

وقالت روبين بارنارد، المديرة العليا للدفاع عن اللاجئين في منظمة "حقوق الإنسان أولا": "هذه محاولة أخرى لترويع ومعاقبة المجتمعات، وستجعل الناس خائفين من مغادرة منازلهم خوفًا من الاحتجاز غير العادل والاختفاء خارج البلاد قبل أن تتاح لهم فرصة الطعن في الاحتجاز".

مهاجرون مكبلون بالأصفاد أثناء صعودهم طائرة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في مطار تامبا بفلوريدا (رويترز)العمليات تدار من كاليفورنيا

وتُظهر الوثائق أن مكتبا لوكالة الهجرة في كاليفورنيا يلعب دورًا رئيسيًا في برنامج المطارات.

ويُسمى هذا المكتب مركز الاستجابة التنفيذية في المحيط الهادي، ويرسل بلاغات إلى ضباط الهجرة في جميع أنحاء البلاد ويطلب من السجون المحلية احتجاز المهاجرين.

وتُظهر الوثائق أن المكتب أبلغ ضباطا في بوسطن بمعلومات رحلة السيدة لوبيز.

وقال مسؤول سابق كبير في الوكالة -مطلع على البرنامج- إن مكتب كاليفورنيا غالبًا ما يرسل عدة بلاغات يوميًا.

وأضاف أن ضباط الوكالة يتلقون رقم الرحلة ووقت المغادرة، بالإضافة إلى صورة الشخص أحيانًا، قبل ساعات فقط من إقلاع الطائرة.

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال مارتا بريزيدا رينديروس ليفا، وهي امرأة من السلفادور، في مطار مدينة سولت ليك.

ويُظهر فيديو الاعتقال السيدة ليفا وهي تصرخ بينما يسحبها الضباط خارج المطار.

وتُظهر السجلات الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة أن معلومات رحلة السيدة ليفا تم الإبلاغ عنها أيضًا من قبل مكتب كاليفورنيا.

لكن قضية السيدة لوبيز حظيت باهتمام إعلامي لأنه لم يكن لديها أي سجل جنائي.

وكانت تخطط للعودة إلى المنزل وقضاء عيد الشكر مع عائلتها، بما في ذلك الذهاب إلى الكنيسة وتناول عشاء عيد الشكر معًا. كانت رحلة مفاجئة.

وهي الآن، في هندوراس، تحاول إيجاد طريقة للانتقال إلى كلية أخرى. تقول إنها تفتقد الذهاب إلى الكنيسة مع عائلتها، وسلسلة متاجر البقالة في تكساس، وطبخ والدتها.

مقالات مشابهة

  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • بعد ساعات من إعلان ترامب وقف إطلاق النار.. مواجهات دامية وإغلاق معابر بين تايلاند وكمبوديا
  • رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي
  • السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • سلام استقبل مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان بحضور السفير الأميركي
  • جنبلاط يستقبل وفد مجموعة العمل الأميركية والسفير الأميركي
  • هل تخطط للسفر إلى أمريكا؟ قريبًا قد يُطلب منك الكشف عن حساباتك في مواقع التواصل
  • عُمان وكوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة