عربي21:
2025-07-12@04:40:36 GMT

المسألة اليهودية بين الحلين: النازي والصهيوني

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

ضاقت أوروبا ذرعاً بالوجود اليهودي خلال القرون الثلاثة الأخيرة، ضاقت إلى الحد الذي بات ينظر إلى هذا الوجود على أنه معضلة، معضلة حقيقية: دينية وسياسية واقتصادية وثقافية، معضلة تحتاج إلى حل، وكما تنوعت أوجه هذه المشكلة، تعددت الحلول، وخاض في المشكلة وفي الحل فلاسفة ومفكرون، سياسيون واقتصاديون، صحافيون وكتاب، وظهرت عناوين ونحتت مصطلحات من مثل: "المسألة اليهودية أو المشكلة اليهودية" و"معاداة السامية" و"الحل النهائي للمسألة اليهودية" و"الغيتو اليهودي" أو "الحي اليهودي" وصولاً إلى "معسكرات الاعتقالـ" و"الهولوكوست" و"الحل النازي" ثم فكرة "الوطن القومي لليهود "، و"الحل الصهيوني".



وخاض الكثير في طرق حل هذه المشكلة التي بدا أنها مشكلة أوروبية خالصة، إذ لم يكن الوجود اليهودي يعد مشكلة في البلدان العربية والإسلامية، ولا في الأندلس التي عانى اليهود بعد سقوطها من ويلات محاكم التفتيش الإسبانية، كما عانى المسلمون، وكانت الحلول متفاوتة ما بين التخلص من اليهود، بنفيهم داخلياً بالفصل العنصري بينهم وعامة المجتمع المسيحي، وعزلهم في "الحي اليهودي" الذي تحول إلى "غيتو" منعزل تماماً عن بقية المجتمع ثقافياً واجتماعياً وقانونياً وأمنيا، وتجسد حل آخر في النفي خارج الحدود، بنزع الجنسية عنهم، ورفض أوروبيتهم، واعتبارهم أجانب غرباء ووافدين على القارة، ومصدر شر وكيد ودسائس ومؤامرة، كما عكست ذلك أعمال كثير من الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين، إلى أن ابتكرت "الصهيونية بشقيها المسيحي واليهودي" فكرة "الوطن القومي لليهود" وفي إطار هذا الحل طرحت العديد من الخيارات في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والبلاد العربية، لإقامة هذا الوطن الذي كانت فكرته نابعة من الرغبة في التخلص من "المشكلة اليهودية" أكثر من كونها رغبة في إنصاف اليهود وتحقيق مصالحهم.

وقد ظل "الحل الصهيوني" يتكامل تدريجياً، في انتظار اللحظة التاريخية الحاسمة التي يعلن فيها عن ميلاد "الوطن القومي اليهودي" وتمثلت تلك اللحظة في سنوات "الهولوكوست" أو "الشواء" أو "المحرقة" التي كانت الحل النازي الذي وظفه "الحل الصهيوني" للمشكلة الفلسطينية، في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

كان الفيلسوف اللاهوتي الألماني برونو باور يرى أن اليهود مسؤولون عما جرى لهم من معاملة من طرف المجتمعات التي عاشوا فيها، وفي كتابه "المسألة اليهودية" رأى أن تحقيق اليهود لذاتهم السياسية يتطلب تخليهم عن الدين، وفي ذلك إشارة إلى أن المشكلة اليهودية هي مشكلة دينية، والمشكلة الدينية تتمثل في المعتقد، وهو المعتقد الذي اختصر اليهودية/الدين في اليهودية الجين، حيث بولغ في تقديس العرق على حساب الديانة، حتى أن الانتساب للديانة أصبح محصوراً في أولئك الذين يمتلكون النسب، وحتى أصبح هؤلاء الذين يمتلكون النسب هم "شعب الله المختار" وكانت تلك إحدى أهم المعضلات التي وقفت حجر عثرة أمام اندماج اليهود في المجتمعات الأوروبية وغيرها، حسب باور وغيره، حيث لم تكن منظومة "الغيتو" أو "الحي اليهودي" ناتجة عن أن المجتمعات التي عاش فيها اليهود مارست نوعاً من "العزل" عليهم وحسب، ولكن المعتقدات اليهودية أسهمت كذلك في عزل معتنقيها إلى حد كبير، إذ يسهم الشعور بالتميز في عزل "المتميزين" عن بقية شرائح المجتمع، حتى أنهم "جعلوا أعشاشهم في مسام المجتمع البرجوازي وفراغاته" منعزلين عن عموم الناس، حسب تعبير باور.

وفي حين يرجع باور عزلة اليهود إلى العوامل الدينية والثقافية، فإن كارل ماركس، في كتابه "نصوص حول المسألة اليهودية" يرجع ذلك إلى الرأسمالية التي رآها الأساس المادي لليهودية، وهو ما يعني أن العوامل الاقتصادية هي المؤثرة في هذه العزلة، وبما أن اليهود أصحاب مال فإن ذلك دفعهم لشيء من العزلة، كأي رأسمالي يريد أن يعيش بعيداً عن الآخرين، على طريقة ماركس في تغليب العوامل المادية على العوامل الروحية والثقافية في تفسير حركة التاريخ والمجتمع.

وأياً ما تكن أسباب العزلة فإنه مع العزل تخرج الانطباعات المغلوطة والتصورات المسبقة والصور النمطية التي غالباً ما تكون سلبية، ومع الصورة السلبية يحدث استهداف الأشخاص والمجتمعات، وأما إذا ابتليت الطوائف المنمطة بقيادات تعمل على تكريس هذه الصور عن مجتمعاتها فإن تلك القيادات تضع في يد من يريد استهداف تلك الشرائح أو الطوائف مبررات الاستهداف، وهذا ما حصل، عندما اتخذت النازية تصرفات "الرأسمالية اليهودية" مبرراً للجرائم البشعة التي نفذتها ضد اليهود، تماماً، كما يرتفع منسوب "معاداة السامية" حول العالم بسبب جرائم حكومة اليمين الإسرائيلي التي تربط بين الصهيونية واليهودية.

وإذ قيل ما قيل، فإن ما سبق قوله عن "المسألة اليهودية" أو "المشكلة اليهودية" أو "الحل النهائي للمشكلة اليهودية" كل ذلك كان شأناً أوروبياً، ولم يكن اليهود يوماً ما مشكلة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، بل كانوا مشكلة أوروبية، حتى أن "معاداة السامية" هي عنوان أوروبي وغربي، لا عربي ولا إسلامي.

يتحدث المؤرخ اليهودي الإسرائيلي البريطاني من أصل عراقي عن "تاريخ طويل من التسامح الديني والتعايش بين مختلف الأقليات" في البلدان العربية، ويشير في أحد لقاءاته المتلفزة إلى أن "التعايش المسلم اليهودي في البلدان العربية لم يكن عبارة عن فكرة مجردة، ولكنه كان واقعاً ملموساً، بشكل يومي".

ويستذكر حياته في بغداد، ويقول إن "العراق لم يكن لديه مشكلة يهودية، بل هي أوروبا التي كان لديها مشكلة يهودية، وإن اليهود في أوروبا كانوا هم (الآخر) المطلوب منه الوقوف بعيداً" وهو الذي يشير إلى أن "معاداة السامية كانت مرضاً أوروبياً" وأنها "ولدت في أوروبا، في العصور الوسطى…وتم تصديرها من أوروبا إلى الشرق الأوسط".

وبما أن "المشكلة اليهودية" لم تكن مشكلة عربية إسلامية، رأى الباحثون عن حلول أن "الحل النهائي" لهذه المشكلة يجب أن يكون في المناطق التي لم تولد فيها تلك المشكلة، وذلك بعد أن تم الاتفاق على أن "الحل الصهيوني" في إقامة "وطن قومي" هو الحل الأنسب أوروبياً، حيث اتفق طرفا الصهيونية المسيحية واليهودية على ذلك الحل، وتم الاتفاق لاحقاً على أن يكون هذا الوطن في فلسطين.

لكن، ومع مرور السنوات يتكشف لليهود قبل غيرهم أن "الحل الصهيوني" ليس الحل الأنسب، ذلك أن دولة إسرائيل كانت وليدة الحركة الصهيونية، والصهيونية ليست حركة تحرر وطني، كما روج لها زعماؤها، ولكنها امتداد للاستعمار الغربي، وكما رحل المستعمرون عن تلك الأرض، فإن كثيراً من المفكرين يتحدثون بشكل مستمر عن أن الاحتلال سيسقط، وأن المشروع الصهيوني برمته سينهار، وقد أثبتت الحرب الأخيرة على غزة هشاشة هذا المشروع، كما يرى الحبيب شوباني في كتابه "المسألة اليهودية في عصر الطوفان" حيث أثبتت هذه الحرب أن هذا المشروع برمته هو مشروع استعماري غربي، وأنه لم يكن ليستمر لولا الدعم الغربي الكبير لهذا المشروع الذي نجح في التدثر بعباءة اليهودية، الأمر الذي جعل "المشكلة اليهودية" أكثر التباساً، وحلها أكثر تعقيدا.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه أوروبا الاحتلال غزة غزة أوروبا الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسألة الیهودیة معاداة السامیة الحل الصهیونی لم یکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مساع لاستقطاب الاستثمارات اللبنانية

يسعى الرئيس السوري أحمد الشرع إلى جذب الاستثمارات اللبنانية، في إطار جهوده لتعزيز الاقتصاد السوري. 
وقد أشار الشرع، امام زواره، إلى أهمية تعزيز التعاون مع لبنان في هذه المجالات، مؤكدًا أن سوريا ترحب بالاستثمارات من الدول المجاورة والصديقة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن بعض قادة النظام السوري الجديد التقوا في المرحلة الماضية بعدد من المستثمرين والمتمولين اللبنانيين.
المصدر: لبنان 24 مواضيع ذات صلة سلام: الحكومة تعمل لخلق مناخ ملائم لاستقطاب الاستثمارات Lebanon 24 سلام: الحكومة تعمل لخلق مناخ ملائم لاستقطاب الاستثمارات 11/07/2025 08:46:34 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الخزانة الأميركية: نتطلع إلى إصدار التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لاستقطاب استثمارات جديدة إلى سوريا Lebanon 24 الخزانة الأميركية: نتطلع إلى إصدار التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لاستقطاب استثمارات جديدة إلى سوريا 11/07/2025 08:46:34 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب: سنحاول تعزيز الاستثمارات وجعلها أكبر والامارات تقوم اليوم باستثمارات رائعة في مجال الطاقة Lebanon 24 ترامب: سنحاول تعزيز الاستثمارات وجعلها أكبر والامارات تقوم اليوم باستثمارات رائعة في مجال الطاقة 11/07/2025 08:46:34 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "ليس بيعاً لأملاك الدولة"... افرام: الـBOT الحلّ الأمثل لاستقطاب رؤوس الأموال Lebanon 24 "ليس بيعاً لأملاك الدولة"... افرام: الـBOT الحلّ الأمثل لاستقطاب رؤوس الأموال 11/07/2025 08:46:34 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص إقتصاد رادار لبنان24 قد يعجبك أيضاً المخاطر لا تزال قائمة Lebanon 24 المخاطر لا تزال قائمة 01:30 | 2025-07-11 11/07/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جلسة حكومية خاصة لملف السلاح Lebanon 24 جلسة حكومية خاصة لملف السلاح 01:15 | 2025-07-11 11/07/2025 01:15:54 Lebanon 24 Lebanon 24 زيارة براك وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية وعون يدعو الاوروبيين لدعم لبنان Lebanon 24 زيارة براك وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية وعون يدعو الاوروبيين لدعم لبنان 01:00 | 2025-07-11 11/07/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن طريق الكسر والخلع.. سرقوا منزلا في الكورة وهذا ما حلّ بهم Lebanon 24 عن طريق الكسر والخلع.. سرقوا منزلا في الكورة وهذا ما حلّ بهم 00:29 | 2025-07-11 11/07/2025 12:29:20 Lebanon 24 Lebanon 24 ديوانيّة ثلاثيّة الأبعاد توّلد إبداعًا في افتتاحيّة مهرجانات بيت الدين..وحضور سياسي رفيع Lebanon 24 ديوانيّة ثلاثيّة الأبعاد توّلد إبداعًا في افتتاحيّة مهرجانات بيت الدين..وحضور سياسي رفيع 00:27 | 2025-07-11 11/07/2025 12:27:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ Lebanon 24 الموت يُغيّب فناناً سوريّاً: وداعاً يا عراب الفنّ 13:55 | 2025-07-10 10/07/2025 01:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ Lebanon 24 أحدهم توفي... نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات ما الذي أصابهم؟ 14:39 | 2025-07-10 10/07/2025 02:39:03 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله Lebanon 24 تحذير عاجل من الجيش للمواطنين.. هذه تفاصيله 11:00 | 2025-07-10 10/07/2025 11:00:33 Lebanon 24 Lebanon 24 انفجار قوي يهز إيران وسقوط إصابات (فيديو) Lebanon 24 انفجار قوي يهز إيران وسقوط إصابات (فيديو) 11:57 | 2025-07-10 10/07/2025 11:57:32 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ Lebanon 24 هل يلتزم "حزب الله" إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟ 12:01 | 2025-07-10 10/07/2025 12:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب "خاص لبنان24" أيضاً في لبنان 01:30 | 2025-07-11 المخاطر لا تزال قائمة 01:15 | 2025-07-11 جلسة حكومية خاصة لملف السلاح 01:00 | 2025-07-11 زيارة براك وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية وعون يدعو الاوروبيين لدعم لبنان 00:29 | 2025-07-11 عن طريق الكسر والخلع.. سرقوا منزلا في الكورة وهذا ما حلّ بهم 00:27 | 2025-07-11 ديوانيّة ثلاثيّة الأبعاد توّلد إبداعًا في افتتاحيّة مهرجانات بيت الدين..وحضور سياسي رفيع 00:24 | 2025-07-11 الدخان يلفّ طرابلس والكورة فجراً... حرق النفايات يختنق به السكان (فيديو) فيديو فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) 03:10 | 2025-07-10 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) 01:22 | 2025-07-09 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو) Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو) 23:34 | 2025-07-08 11/07/2025 08:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • "إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • مساع لاستقطاب الاستثمارات اللبنانية
  • رواية الهرّاب.. أزمة الهوية والتعايش والوجود اليهودي في الجزائر
  • رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: أعداؤنا الحقيقيون هم المليشيات اليهودية العنيفة
  • أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيين
  • الحل السحري بين القضاة
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية
  • مدينة بني براك الإسرائيلية المركز الديني اليهودي الأكبر عالميا
  • هآرتس: وقف العدوان على غزة هو الحل الأفضل لتجنب صواريخ اليمن