تعرف على فضل قراءة سورة الجمعة و أسرارها وفضل التعبد بها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قراءة سورة الجمعة يقول الإمام العز بن عبدالسلام في فتاويه، إن قراءة سورتي الجمعة والمنافقون من سنة الجمعة، وإكمالهما أفضل من الاقتصار على بعضهما، وكذلك قراءة بعضها أفضل من قراءة مثله من غيرهما، إلا أن يكون غيرهما مشتملاً على الثناء، كآية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وأول سورة الحديد.
وقالت دار الإفتاء إنه لا حرج في قراءة القرآن في المساجد يوم الجمعة قبل الجمعة، فهذا أمرٌ حسنٌ يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئهم لأداء شعائر الجمعة، ولورود الأمر بقراءة القرآن والاستماع إليه مطلقًا؛ فقال تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [المزمل: 20]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِن كِتَابِ اللهِ كُتبَت لَهُ حَسَنةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَن تَلَا آيَةً مِن كِتَابِ اللهِ كَانَت لَهُ نُورًا يَومَ الْقِيامَةِ» رواه أحمد.
جاء عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَنْ قَرَأ سُورَةَ الجُمُعَةِ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ بعددِ مَنْ ذَهبَ إلى الجُمعةِ من مِصْرٍ مِنْ أمْصَارِ المُسْلمينَ ومَنْ لَمْ يَذْهَبْ"، ولكنّ هذا الحديث ضعيف وذلك لوجود أبو عصمة نوح بن مريم ضمن رجال السند وهو معروف بالكذب والوضع في الحديث، كما علّق المِناوي على هذا الحديث وقال إنّه موضوع.
ومن الأحاديث الواردة في فضل سورة الجمعة ما ذكره الفيروز آبادي في بصائر ذوي التمييز، وهو قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لعليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما فُتح له أَلف مدينة، وعُصِم من إِبليس وجنوده، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المنفِق على عياله"،ولكنّ هذا الحديث ضعيف أيضًا حيث لم يرد في فضل سورة الجمعة حديث صحيح مخصوص.
وما ورد بشأن هذه السورة هو أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرؤها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة، حيث أخرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ، يَومَ الجُمُعَةِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَأنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الجُمُعَةِ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ"، فمداومة رسول الله على قراءة هذه السورة في صلاة الجمعة هو فضيلة من فضائلها، والدليل أنّ بعض أهل العلم ذكروا هذا الحديث ضمن فضائل سورة الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فضل قراءة سورة الجمعة قراءة سورة الجمعة صلاة الجمعة سورة الجمعة ى الله علیه هذا الحدیث رسول الله علیه وسل الج م ع ة ه علیه
إقرأ أيضاً:
موسم إجازات في الدولة.. ماذا بعد عطلة المولد النبوي 2025
مع اقتراب ذكرى مولد خير الأنام، سيدنا محمد ﷺ، تتجه أنظار ملايين المصريين إلى معرفة موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025، باعتبارها مناسبة دينية وروحية عزيزة على قلوب المسلمين، وأيضًا عطلة رسمية ينتظرها العاملون في القطاعين الحكومي والخاص. وفي هذه المناسبة، تتزين شوارع مصر بالمظاهر التراثية، وتعمّ الأجواء الاحتفالية المساجد والزوايا والأسواق.
ويُعد المولد النبوي من المناسبات التي تمتزج فيها الروحانيات بالعادات الشعبية، حيث يحرص المصريون على الاحتفال به بطريقتهم الخاصة التي توارثوها عبر الأجيال.
بحسب ما أعلنته أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن موعد إجازة المولد النبوي الشريف لهذا العام سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، والذي يتزامن مع 12 ربيع الأول 1447 هجريًا. وتُمنح هذه الإجازة كعطلة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، والمدارس، والبنوك، والقطاع الخاص.
ومن المنتظر أن يصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا رسميًا بتحديد موعد الإجازة، على أن يُنشر القرار في الجريدة الرسمية، ويتم تعميمه على المؤسسات الحكومية والخاصة قبل موعد الإجازة بعدة أيام، لضمان تنظيم سير العمل.
ويُعد توقيت الإجازة فرصة مثالية للعاملين للاستمتاع بعطلة طويلة تمتد لثلاثة أيام متواصلة، حيث يليها يومي الجمعة والسبت (5 و6 سبتمبر)، وهما عطلتان أسبوعيتان رسميتان في معظم الجهات.
ثانيًا: أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في مصرتتميّز مصر بطابع خاص في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتتنوع مظاهر الاحتفال بين الطقوس الدينية والعادات الشعبية، ومن أبرزها:
• حلوى المولد:
تنتشر في المحال والأسواق حلوى المولد النبوي، وفي مقدمتها عرائس المولد المصنوعة من السكر، وحصان المولد، إلى جانب أنواع مختلفة من المكسرات والحلويات التقليدية.
• المدائح النبوية:
تُنظم العديد من حفلات الإنشاد والمدح النبوي داخل المساجد والزوايا، وتُحييها فرق صوفية أو منشدون محترفون بأناشيد تحيي ذكرى السيرة العطرة للنبي ﷺ.
• الخيام والمواكب:
تُنصب خيام رمزية في بعض الأحياء الشعبية، حيث يتم توزيع الطعام والحلوى مجانًا، وتُقام مواكب احتفالية في بعض المحافظات، خاصة في صعيد مصر.
• الدروس الدينية والندوات:
تنظم وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف محاضرات وندوات دينية تسلط الضوء على الجوانب الأخلاقية والإنسانية في حياة النبي محمد ﷺ.
• عطلة رسمية:
يتلقى العاملون في الحكومة، والمدارس، والبنوك، والقطاع الخاص إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة المولد النبوي.
في ظل التطور الرقمي، أصبحت رسائل التهنئة وسيلة محببة يتبادل بها المصريون المحبة والدعاء، ومن أبرز العبارات المتداولة:
• "كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد خير الأنام، سيدنا محمد ﷺ.. أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات."
• "في ذكرى مولد النبي الكريم، نتمنى لكم أيامًا عامرة بالإيمان، وسنوات مملوءة بالسعادة والسلام. مولد نبوي مبارك."
• "اللهم اجعل هذه الذكرى العطرة سببًا في تهذيب نفوسنا، وتقويم أخلاقنا، وتقربنا إلى نبيك المختار شفيع الأمة."
• "بأجمل العبارات، وأصدق الدعوات، نهنئكم بمولد رسول الرحمة.. وكل مولد نبوي شريف وأنتم إلى الله أقرب."
• "في ذكرى مولد النور، نسأل الله أن يرزقنا شفاعته، وأن نقتدي بهديه وسنته."
• "أسأل الله أن يُحيي في قلوبنا سيرة الحبيب المصطفى، ويجعل يوم مولده بداية لكل خير."
• "كل عام وأنتم بخير بمولد من أضاء الله به الكون.. محمد بن عبد الله ﷺ."
رابعًا: الإجازات الرسمية المتبقية في عام 2025 في مصربخلاف إجازة المولد النبوي، تتبقى للمصريين عطلتان رسميتان خلال ما تبقى من عام 2025، وهما:
• الخميس 4 سبتمبر 2025 – عيد المولد النبوي الشريف
• الاثنين 6 أكتوبر 2025 – عيد القوات المسلحة (ذكرى نصر أكتوبر)
خامسًا: إجازات شهر أغسطس 2025
رغم كثرة أيام الجمعة والسبت في شهر أغسطس، إلا أن الشهر لا يشهد أي عطلات رسمية، حيث تقتصر الإجازات على العطلات الأسبوعية فقط، وجاءت كالتالي:
• الجمعة 1 أغسطس
• السبت 2 أغسطس
• الجمعة 8 أغسطس
• السبت 9 أغسطس
• الجمعة 15 أغسطس
• السبت 16 أغسطس
• الجمعة 22 أغسطس
• السبت 23 أغسطس
• الجمعة 29 أغسطس
• السبت 30 أغسطس
المولد النبوي الشريف في مصر ليس مجرد عطلة رسمية، بل مناسبة روحية تُحيي في النفوس معاني المحبة، والتسامح، والاقتداء بسيرة النبي محمد ﷺ. وبين طقوس الإنشاد، وموائد الحلوى، والدروس الدينية، تتجدد الروح الدينية لدى المواطنين، في لحظة احتفال جماعي تُجسد خصوصية مصر في الاحتفاء بالتراث النبوي. ومع اقتراب موعد الإجازة في 4 سبتمبر، يتأهب المصريون لهذه المناسبة الجليلة بما يليق بمقام صاحب الذكرى، رسول الإنسانية والرحمة.