نشر موقع "ميديابارت" الاستقصائي الفرنسي، تقريرا حول الهجمة الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، منذ شهرين.

وقال الموقع إن " إسرائيل تسعى لإنهاء قضية اللاجئين في جنين كما في أماكن أخرى من الضفة الغربية".

وأضاف الموقع أن العملية العسكرية واسعة النطاق منذ 21 كانون ثاني/ يناير الماضي، مختلفة عن سابقاتها، وتستهدف بشكل رئيسي القضاء على حق العودة.



ونقل الموقع عن المتحدث باسم منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية شاي بارنيس، قوله إنه "منذ عقود، تسعى إسرائيل إلى طرد الفلسطينيين، أما الآن، فإن قادتها لم يعودوا يخفون ذلك. بل إنهم ينفذون الأمر علنًا ويفاخرون به".

فيما قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إنه "من خارج المخيم، يمكن رؤية طرق جديدة واسعة تم شقها مؤخرًا. لقد أنشأوا طريقًا يمتد من الشرق إلى الغرب وآخر من الجنوب إلى الشمال. طلب الجيش الإسرائيلي من رجال الإطفاء التدخل لأنهم لم يتمكنوا من إخماد حريق أشعلوه في أحد المنازل. رجال الإطفاء أخبرونا أن الطريق أصبح بعرض يسمح بمرور مركبتين جنبًا إلى جنب، وهذا يعني أن الدبابات يمكنها التحرك بحرية".

وأضاف جرار أن "تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لم تكن مجرد استعراض إعلامي عندما أعلن من جنين في 29 يناير/كانون الثاني أن المخيم لن يعود إلى ما كان عليه، وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى فيه على الأقل لعام قادم".

مدينة أشباح
تحولت الشوارع المحيطة بالمخيم إلى متاريس ترابية، وأي شخص يحاول اجتيازها يخاطر بحياته. فلم يعد المخيم كما كان.

في السابق كان في المخيم أزقة ضيقة بالكاد تسع المشاة أو الدراجات، مليئة بالحياة وصخب الأطفال. أما الآن، بات المكان صامتًا كمدينة أشباح، باستثناء ضجيج الجرافات.. وتحوّل المخيم إلى مدينة أشباح، خلال يومين من اقتحام القوات الإسرائيلية له، بحسب موقع ميديابارت.

بحسب أرقام رسمية، فإن عدد المسجلين كسكان في مخيم جنين يصل إلى نحو 20 ألف نسمة، كان نحو 7 آلاف منهم يعيشون في الخارج.

وبالتالي فإن حملة الاحتلال الشرسة على المخيم هجّرت نحو 13 ألفا، إضافة إلى نحو 6 آلاف آخرين في الأحياء المحيطة بالمخيم.

وقال المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني بجنين محمود السعدي، إن الاحتلال يريد تحويل المخيم إلى حي عادي.

وأضاف "في اجتياح 2002، دخلت الدبابات وهدمت جزءًا واحدًا من المخيم، لكن المقاومة كانت قوية. اليوم، المخيم فارغ، لا يوجد مقاتلون. بقاؤهم الآن يهدف إلى تدمير فكرة اللاجئين نفسها، حتى يندمجوا في المجتمع، وينسون حق العودة".

تواطؤ السلطة 
قال الموقع إن السلطة الفلسطينية متهمة بالتواطؤ مع الاحتلال، حيث كانت قد فرضت حصارا خانقا على المخيم لمدة 48 يوما قبل بدء الحملة الإسرائيلية.

وأوضح الموقع أنه بينما تمنع وكالة "أونروا" من تقديم الخدمات للاجئين، تقف السلطة بعيدة عن دورها في خدمة أبناء شعبها.

ونقل الموقع عن مواطن من مخيم جنين يدعى فايز القواسمة، قوله إن "السلطة الفلسطينية خانتنا. أطلقوا النار على منزلنا، دمروا خزانات المياه، ومنعونا من الذهاب إلى المسجد أو المدرسة. كانوا يتعاونون مع الإسرائيليين. وحيثما كانت تمر طائرة استطلاع إسرائيلية، كانت القوات الفلسطينية تهاجم المكان نفسه بعد ذلك مباشرة".

وتابع: :عندما دخل الجيش الإسرائيلي إلى المخيم، كانت المركبات الفلسطينية ما تزال هناك. شاهدت سيارة جيب إسرائيلية تومض بأضوائها، ثم غادرت المركبات الفلسطينية، وتوقفت القوات الإسرائيلية في نفس المكان بالضبط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنين الفلسطينيين السلطة فلسطين غزة السلطة جنين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

بسبب حرب إيران.. هغاري يعود للجيش الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن الناطق السابق باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، عاد إلى الخدمة بعد تصاعد المواجهات مع إيران.

وذكرت قناة "i24" الإسرائيلية، أن الناطق الحالي باسم الجيش، أفي دفرين، استدعى، نهاية الأسبوع، سلفه في المنصب دانييل هغاري، وعينه في قوات الاحتياط، ليتولى منصبا محوريا في إدارة الحملة الإعلامية للجيش الإسرائيلي.

وأشار ذات المصدر، إلى أن هغاري سيتولى دورا مركزيا في إدارة الحملة الإعلامية خلف الكواليس، متوقعة ألا يظهر على الشاشات أو يؤدي دور المتحدث الرسمي.

وأضافت القناة، أن عمل الناطق السابق سيقتصر على التنسيق مع المنظمات الإعلامية، وإدارة الوسائل، وتقديم الدعم المهني في الحملات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية.

وأوضحت أن هغاري يمتلك خبرة واسعة في آلية العمل الإعلامي وفي التعاون مع الجهات السياسية، وقد تم استدعاؤه بعد إطلاق إسرائيل لعملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، نهاية الأسبوع الماضي.

 وكان هغاري قد تولى منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مارس عام 2023، وأقيل من منصبه كمتحدث باسم الجيش، في 7 مارس 2025، حيث قرر رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إقالته وعدم ترقيته إلى رتبة لواء.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر نيويورك في مهب الريح| حلم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتبدد على أعتاب الصراع الإيراني الإسرائيلي.. فهل يتحقق؟
  • 11 شهيداً بقصف الاحتلال منزلا جنوب مخيم النصيرات
  • بسبب حرب إيران.. هغاري يعود للجيش الإسرائيلي
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى
  • سفير أمريكا لدى الاحتلال: كانت ليلة قاسية وذهبت إلى الملاجئ 5 مرات
  • فتح باب التسجيل في المخيم المهني
  • حزب الاتحاد: مصر كانت ولا تزال تحذر من انفجار الإقليم بسبب غطرسة الاحتلال
  • ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي ضد إيران