نتنياهو يلوّح بجبهة أقوى بالضفة وقواته تواصل تدمير المخيمات
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
لوّح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأربعاء- بفتح "جبهة أكثر قوة" في الضفة الغربية، في حين واصلت قوات الاحتلال حملة تدمير المخيمات وتهجير سكانها في جنين وطولكرم ونابلس.
وقال نتنياهو -خلال جولة قام بها في وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في الضفة المحتلة- إن إسرائيل تستعد لسيناريو تتصاعد فيه الأحداث وتفتح فيه جبهة أكبر وأكثر قوة بالضفة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الإسرائيلي قتالا مكثفا في قطاع غزة، وفق تعبيره.
وجاءت زيارة نتنياهو لوحدة المستعربين -المسؤولة عن تنفيذ عمليات سرية تشمل الاغتيالات- بعد يوم من استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة.
كما جاءت في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على مدن ومخيمات شمالي الضفة.
وفي إطار هذا العدوان المستمر من يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية، زجت إسرائيل بالدبابات في جنين لأول مرة منذ عام 2022، وباتت تستخدم بشكل متزايد وسائل قتالية أكثر فتكا بينها الطائرات المقاتلة والمسيرة.
في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة في ظل المجازر المروعة التي تستهدف قطاع غزة، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء.
إعلانودعت حماس -في بيان- جماهير الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين والداخل المحتل إلى مواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال ومستوطنيه نصرة للفلسطينيين في غزة وردا على العدوان المستمر على مخيمات الضفة.
وطالبت الشبان الفلسطينيين الثائرين بأن يواصلوا المواجهة بكل الوسائل المتاحة تأكيدا على رسالة القوة والصمود، وفق ما ورد في بيان حماس.
وأشار البيان إلى أن ما يشهده مخيم جنين يتم في ظل صمت دولي وتغاضٍ عما وصفها بحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والضفة.
وقالت حماس إن إعلان جيش الاحتلال عزمه هدم مبان سكنية في مخيم جنين جريمة جديدة، مشيرة إلى أن إسرائيل دمرت أكثر من 512 منزلا ومنشأة في المخيم مما أدى إلى نزوح أكثر من 21 ألف مواطن.
الاحتلال يُشرّد ما تبقى من أهالي مخيم طولكرم. pic.twitter.com/0aACvtqMcc
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 19, 2025
تدمير متواصلفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يعتزم نسف أكثر من 95 منزلا آخر في مخيم جنين شمالي الضفة في إطار الهجوم المستمر على هذا المخيم منذ نحو شهرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهدم هذه المنازل لأغراض عسكرية.
ومن جانبه، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار اليوم إن الهجوم الإسرائيلي دمر كامل البنية التحتية في مخيم جنين، مشيرا إلى أن معظم سكان المخيم والأحياء المحيطة به تم تهجيرهم.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت حارتي الحدايدة والمطار في مخيم طولكرم الذي يقع بدوره شمالي الضفة.
وفي طولكرم أيضا، هدمت قوات إسرائيلية اليوم 6 مبان في مخيم نور شمس، ويتكون كل مبنى من عدة شقق.
وفي مخيم العين بمدينة نابلس، أجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على إخلاء 50 منزلا تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ومن جانبها قالت سرايا القدس-كتيبة نابلس إنها خاضت وفصائل مقاومة أخرى اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المقتحمة لمخيم العين.
إعلانوكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحدث مؤخرا عن "إجلاء" 40 ألفا من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وفي تطورات ميدانية أخرى بالضفة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواطنين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال اليوم خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وغير بعيد عن مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما، بينما اقتحم مستوطنون قرية جالود بالمنطقة نفسها، بحسب ما قالت مصادر للجزيرة.
وفي تطور آخر، تحدثت مصادر إسرائيلية عن تضرر حافلة للمستوطنين إثر رشقها بالحجارة قرب بلدة حِزما شمال شرق القدس المحتلة.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 937 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 15 ألفا، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال مخیم جنین فی الضفة فی مخیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك، في حين أعلن جيش الاحتلال قرية خِلة الضبع بمَسَافر يَطّا جنوبي الخليل بالضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت أوقاف القدس إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك جرت من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأوضحت دائرة الأوقاف -في بيان نقلت منصات فلسطينية- أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد".
وأضافت أن شرطة الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح بحماية شرطة الاحتلال pic.twitter.com/mgMrhsw3PE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 1, 2025
وأشارت إلى الدعوات الفلسطينية "للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى، الرامية لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم".
ولفت البيان إلى أن المسجد الأقصى يشهد تصاعدا خطيرا في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات وأعداد المقتحمين، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في المسجد.
إعلانمن جانب آخر، أفادت مصادر للجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم سكان قرية خِلة الضبع بمَسَافر يَطّا جنوب الخليل بالضفة الغربية قرارا يعلن فيه القرية منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال يمنع سكان القرية والمتضامنين العرب والأجانب من الوجود فيها، إذ اقتحمت شرطة وجيش الاحتلال القرية وأجبرت المتضامنين الأجانب على مغادرتها.
ويذكر أن مستوطنين يسيطرون على كهف في القرية لليوم الرابع على التوالي بعد أيام من هدم قوات الاحتلال مبانيَ القرية وتسوية جميع منشآتها بالأرض.
وفي نابلس، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أغلقوا شارعا على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة صباح اليوم الأحد.
وفي رام الله هاجم مستوطنون عائلات فلسطينية على أطراف بلدة سنجل شمال المدينة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقام المستوطنون بإلقاء الحجارة على منازل الفلسطينيين وحاولوا تخريب أراض زراعية، في حين أفادت مصادر محلية، للجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، وأغلقت مداخل بلدة سنجل.
كما قالت مصادر فلسطينية اليوم إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله، في حين قالت منصات إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
ومنذ مساء أمس وفجر اليوم واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حملة اقتحامات في مناطق وبلدات عدة بالضفة من بينها جنوب جنين وقرية يتما جنوب نابلس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.