باحثون في جامعة نيويورك أبوظبي يبتكرون خليطاً محاكياً لغبار القمر
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
طور فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي بقيادة الدكتور ديميترا أتري، خليطاً ترابياً مبتكراً يُحاكي غبار القمر، ويُعرف باسم "غبار القمر المحاكي الإماراتي". هذا الخليط، الذي يتكون من الصخور المحلية الغنية بمادة الآنورثوسايت، يعد خطوة حاسمة في اختبارات المعدات الخاصة بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
يعد تطوير المحاكيات الترابية أمراً بالغ الأهمية في التحضير لعمليات استكشاف القمر، وذلك بسبب التحديات المرتبطة بنقل تربة القمر إلى الأرض.
وقام الباحثون بإنتاج هذا الخليط باستخدام الصخور المحلية التي تشبه في تركيبها المعدني والكيميائي تربة القمر، مما يجعله مثالياً، لاختبار الأدوات المستخدمة في مهمات الفضاء.
وساعد فريق البحث، الذي ضم الباحث فيجنشواران كريشنا مورثي وعدداً من الطلاب من جامعة نيويورك أبوظبي، في استخدام "غبار القمر المحاكي الإماراتي" لاختبار معدات مهمة مثل الهبوط على سطح القمر، واستخراج الموارد، واستكشاف البيئة القمرية، وهو ما يعد خطوة أساسية نحو تحقيق نجاح مهمات استكشاف الفضاء المستقبلية.
وقام الباحثون بجمع الصخور الغنية بمادة الآنورثوسايت من مجمع سمائل الأوفيولايتي في الإمارات العربية المتحدة، وهو تشكيل جيولوجي قديم يحتوي على طبقات صخرية تماثل تركيب الصخور القمرية. من خلال دراسة هذه الصخور، استطاع الباحثون تصنيع تربة مشابهة لغبار القمر.
بالإضافة إلى اختبار الأدوات، استخدم الفريق هذا الخليط لدراسة إمكانية الزراعة على القمر، حيث تمكنوا من زراعة النباتات في خليط "غبار القمر المحاكي الإماراتي"، مما يعزز فرص الزراعة على القمر في المستقبل ويسهم في دعم البقاء البشري الطويل الأمد في الفضاء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أتري، الباحث الرئيسي في مختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي: "من خلال الاستفادة من الموارد الجيولوجية المحلية، يعزز هذا المشروع جهود دولة الإمارات في استكشاف الفضاء ويسهم في التحضير للبعثات القمرية المستقبلية. سيعمل خليط غبار القمر المحاكي الإماراتي على تحسين أداء المركبات الجوّالة وتدريب روّاد الفضاء، إضافة إلى فحص المعدات القمرية، مما يساهم في زيادة كفاءة المهمات وتقليل مخاطر استكشاف القمر في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جامعة نيويورك الفضاء استكشاف الفضاء نیویورک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
عاجل | الأردن تستقبل أطول نهار وظاهرة فلكية نادرة .. قريبًا
صراحة نيوز- أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الدكتور عمار السكجي، أن لحظة الانقلاب الصيفي لهذا العام ستحدث في تمام الساعة 5:42 صباح يوم السبت المقبل، حسب التوقيت المحلي للمملكة. وأوضح أن هذه اللحظة تمثل بداية فصل الصيف فلكيًا في الأردن والنصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي تصريح له اليوم الخميس، أوضح السكجي أن فصل الصيف سيستمر لمدة 93 يومًا و15 ساعة و37 دقيقة، حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 أيلول المقبل. وأضاف أن هذا اليوم سيشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في الأردن، حيث يكون الفارق الزمني بين شروق الشمس وغروبها في أقصاه، وهي ظاهرة تتكرر في معظم دول النصف الشمالي، بينما يشهد النصف الجنوبي أقصر نهار في السنة بالتزامن مع الانقلاب الشتوي.
وأشار إلى أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس إلى أقصى ميل زاوي شمالي في حركتها الظاهرية حول الأرض، أي عند أعلى ارتفاع لها في السماء، مع ميل محور دوران الأرض بأقصى درجة نحو الشمس في النصف الشمالي، مما يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان.
وبين السكجي أن الشمس تبدأ بعد هذا الانقلاب بالتراجع ظاهريًا نحو الجنوب في رحلتها السنوية، مرورًا بلحظة الاعتدال الخريفي في أيلول، وتستمر في التحرك نحو أقصى الجنوب حتى تصل إلى أدنى نقطة خلال الانقلاب الشتوي بتاريخ 21 كانون الأول المقبل.
كما أشار إلى أن انقلاب الشمس الصيفي يتزامن هذا العام مع ظاهرة فلكية تُعرف باسم “الانقلاب القمري الرئيسي” (Lunistice)، وهي دورة تحدث كل 18.6 سنة، يصل فيها القمر إلى أقصى انحراف شمالًا أو جنوبًا في مداره الظاهري حول الأرض.
وأضاف أن هذه الدورة تسبب تغيرًا واضحًا في مسار القمر، حيث يشرق ويغرب من نقاط مائلة شمالًا أو جنوبًا بعيدًا عن الشرق والغرب المعتادين، موضحًا أن القمر يظهر منخفضًا في السماء في بعض أطواره، خاصة عند البدر، كما لوحظ خلال بدر 11 حزيران الماضي، حين بدا منحرفًا نحو الأفق الجنوبي.
وأكد أن هذا التغير في مسار القمر يتناقض مع حركة الشمس خلال الانقلاب الصيفي، حيث تكون الشمس في أعلى نقطة لها وتشرق من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي.
واعتبر السكجي أن هذا التباين بين حركتي الشمس والقمر يمثل فرصة نادرة للرصد الفلكي، مشيرًا إلى أن الشعوب القديمة استغلت هذه الظواهر في تصميم معابدها وآثارها، واعتمدت عليها في تحديد المواقيت الزراعية وصياغة تقاويمها، مما جعل تلك اللحظات الفلكية نقاطًا مرجعية ذات أهمية كبيرة.
وأوضح أن الجمعية الفلكية الأردنية تتابع هذه الظواهر سنويًا من خلال رصد أوقات الشروق والغروب وقياس الزوايا الفلكية المرتبطة بحركة الشمس، بالإضافة إلى مراقبة مدارها الظاهري من عدة مواقع داخل الأردن، بهدف الأغراض العلمية والتوثيقية وتعزيز الثقافة الفلكية لدى الجمهور.