16 قيادياً ميدانياً.. مليشيا الحوثي تشيّع دفعة ثانية من قياداتها خلال 24 ساعة (اسماء)
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
شيَّعت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأربعاء، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، الدفعة الثانية من قياداتها الميدانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث ضمّت 16 قياديً ينتحلون رُتباً عسكرية متفاوتة.
وأفادت المليشيا بأن هؤلاء القادة قُتلوا فيما أسمته "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، دون الكشف عن زمان أو مكان مقتلهم، في ظل تكتم شديد اعتادت عليه منذ انقلابها على النظام في سبتمبر/أيلول 2014.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية أن المليشيا شيَّعت القيادات التالية: العقيد زين العابدين المحطوري، الرائد علي صالح الحباري، الرائد صالح علي الأشول، النقيب عواض علي عواض، النقيب محمد أحمد غانم، الملازم أول نور الدين علي غانم، الملازم أول جهاد محسن سبيع، الملازم أول عبدالمجيد عبدالله المروي، الملازم ثاني عبدالعزيز عزيز الحباري، الملازم ثاني حسام أحمد البلالي، الملازم ثاني إبراهيم محمد غانم، الملازم ثاني أدهم علي المقري، الملازم ثاني هشام أحمد المهدي، الملازم ثاني محمد عزيز البريهي، الملازم ثاني فضل علي المعيني، والمساعد غياث طلال العريفي.
ويأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة فقط من تشييع المليشيا 10 قيادات أخرى في صنعاء، زعمت أنهم قُتلوا في هذه المعركة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتعد هذه الدفعة الثانية من القتلى منذ بدء الولايات المتحدة الأمريكية عملياتها العسكرية بواسطة مقاتلات تنطلق من حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر.
وكان المتحدث باسم المليشيا، يحيى سريع، قد زعم في بيان رسمي يوم الثلاثاء، أن جماعته نفّذت "عملية عسكرية نوعية" استهدفت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" للمرة الرابعة خلال 72 ساعة، وهو ما اعتبره مراقبون عسكريون مجرد دعاية إعلامية، مشككين في صحة هذه الادعاءات، خاصة أن واشنطن لم تؤكد أي استهداف للحاملة التي لا تزال تقوم بمهامها العسكرية.
وأكد المراقبون أن المليشيا المدعومة إيرانياً تركّز بشكل كبير على التصريحات المضللة في محاولات لرفع معنويات عناصرها، في ظل تكبدها خسائر فادحة جراء الضربات الجوية الأمريكية، إلا أن هذه المحاولات تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ تفيد تقارير بأن العشرات من مقاتليها يفرّون من المواقع المستهدفة، والتي غالباً ما تكون منشآت خدمية حكومية.
وحمّلت مصادر عسكرية الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة عن الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، معتبرين أن هذا السلوك الانتقامي يؤثر بشكل مباشر على الخدمات العامة الخاصة بالشعب اليمني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الملازم ثانی
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.