رئيس جنوب السودان يقيل حاكم ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
نيروبي (رويترز) – أقال سلفا كير رئيس جنوب السودان حاكم ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد حيث تتصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة عرقية يتهمها بالتحالف مع منافسه ونائبه الأول ريك مشار، ويفاقم التطور الأحدث مواجهة بين الرجلين بدأت بعد أن أجبرت جماعة “الجيش الأبيض” المسلحة القوات الحكومية على الانسحاب من بلدة الناصر المضطربة قرب الحدود الإثيوبية.
وردت حكومة كير باعتقال عدد من المسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة بزعامة مشار، بما في ذلك وزير النفط ونائب قائد الجيش.
وأدى تصاعد المواجهة إلى تأجيج المخاوف من أن تنزلق أحدث دولة في العالم إلى الصراع مرة أخرى بعد نحو سبع سنوات من خروجها من حرب أهلية أسفرت عن مقتل مئات الألوف.
وفي مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أقال كير حاكم ولاية أعالي النيل جيمس أودوك أوياي المنتمي إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة وعيّن بدلا منه جيمس كوانج تشول، وهو لفتنانت جنرال ينحدر من مدينة الناصر.
وأثارت إقالة أوياي غضب الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة التي انسحبت جزئيا بالفعل من اتفاق السلام لعام 2018 احتجاجا على الاعتقالات.
وقال بوك بوث بالوانج المتحدث باسم مشار في بيان إن إقالة أوياي “تشكل إجراء آخر أحادي الجانب وانتهاكا خطيرا لاتفاق السلام المنشط”، في إشارة إلى اتفاق 2018.
واتهم مايكل مكوي لويث وزير الإعلام حزب مشار بتعريض اتفاق السلام للخطر، وقال لرويترز إن أوياي “أُقيل من أجل إحلال السلام” في ولاية أعالي النيل.
وتتهم الحكومة الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة بوجود صلات بينها وبين الجيش الأبيض. وينفي الحزب هذه الاتهامات.
ويتألف الجيش الأبيض في معظمه من شبان مسلحين من قبيلة النوير قاتلوا في صف قوات مشار في حرب 2013-2018 على قوات الدنكا الموالية لكير.
وتقول الأمم المتحدة إن المعارك الدائرة حول بلدة الناصر أدت إلى نزوح 50 ألف شخص منذ أواخر فبراير شباط، وحذرت المنظمة الدولية هذا الأسبوع من أن البلاد “على شفا العودة إلى الحرب الأهلية”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة لتحریر السودان فی المعارضة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تفشي المجاعة جنوب الخرطوم
حذر برنامج الأغذية العالمي -اليوم الثلاثاء- من أن المجاعة تهدد مناطق عدة جنوب العاصمة الخرطوم، داعيا إلى تحرك دولي فوري، في ظل الحرب المستمرة في السودان لأكثر من عامين.
وسجل البرنامج الأممي مستويات حادة من الجوع في مدينة جبل أولياء الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية، مؤكدا أن عدة مناطق جنوب المدينة "تواجه خطر المجاعة بشكل كبير".
وأوضح مدير البرنامج في السودان لوران بوكيرا -عبر الفيديو من بورتسودان خلال الإحاطة الدورية للأمم المتحدة في جنيف- أن "الحاجات هائلة" وذلك بعد عودته من ولاية الخرطوم حيث افتتح برنامج الأغذية فرعا جديدا في أم درمان.
وتابع بوكيرا "شهدنا دمارا على نطاق واسع وصعوبة في الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والكهرباء، فضلا عن تفشي وباء الكوليرا، وفي بعض أجزاء المدينة تعود الحياة إلى طبيعتها لكن العديد من الأحياء لا تزال مقفرة".
كما دعا المجتمع الدولي إلى "التحرك فورا من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا والاستثمار في إعادة إعمار السودان" لافتا إلى ضرورة تلبية الحاجات الأساسية للسكان وخاصة الغذائية.
وحذر بوكيرا من أنه مع عودة النازحين إلى المناطق المتضررة بشدة مثل الخرطوم، فإن الضغوط على الموارد ستزداد مع تزايد الطلب عليها، مشيرا إلى أن مستوى الجوع والبؤس واليأس كبير ويؤكد خطر المجاعة.
وسبق أن أُعلنت المجاعة في 5 مناطق بجميع أنحاء السودان بينها 3 مخيمات للنازحين قرب الفاشر جنوب غرب البلاد، في حين لم تتمكن الأمم المتحدة من الإعلان رسميا عن المجاعة في الفاشر.
إعلانكما نفت مفوضية العون الإنساني في السودان -أواخر العام الماضي- وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور (غربي البلاد) وذلك بعد تقرير أممي تحدث عن تفشي المجاعة في المخيم.
وقالت المفوضية في بيان إن نقص الغذاء الذي تعاني منه بعض المعسكرات سببه الحصار والقصف الذي تفرضه ما سمتها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، وكذلك احتجازها شاحنات تحمل الغذاء على مشارف المدينة.
والسبت الماضي، حذر جون نيكولاس رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان من تفش خطير لمرض الكوليرا في البلاد، مؤكدا أن الخرطوم تشهد تفاقما كبيرا في موجة انتشار المرض وصل إلى ألف حالة يوميا.
وأوضح أن الانقطاع في الخدمات الأساسية خلف بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية، خاصة في ظل غياب أنظمة التبريد والتعقيم الضرورية، في حين ساهم نزوح عدد كبير من السودانيين -إلى أم درمان وولايات أخرى- في انتشار المرض وتفشيه في المناطق التي نزحوا إليها، وفقا للمسؤول الطبي.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.