«بوتين» يوجّه رسالة للرئيس السوري.. وألمانيا تفتح سفارتها في دمشق
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في رسالة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، على “استعداد بلاده لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال”.
وقال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، في إفادته الصحفية، اليوم الخميس، “إن موسكو “تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية”.
ألمانيا تفتح سفارتها في دمشق بعد 13 عاما من إغلاقها
أعادت ألمانيا رسميا “فتح سفارتها في سوريا، تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى دمشق”، الخميس، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية.
وأكد المصدر أن “فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل عقب إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر”.
وقال المصدر: “عقب الإطاحة بالديكتاتور الأسد، تعهدت ألمانيا دعم الشعب السوري وهو يمضي نحو مستقبل أكثر استقرار”، مضيفا: “لألمانيا مصلحة كبيرة في أن تكون سوريا مستقرة. على الأرض يمكننا أن نساهم بشكل أفضل بالمهمة الصحة لتحقيق الاستقرار”.
وأوضح أنه من خلال الحضور في سوريا “يمكننا بناء شبكة (علاقات) دبلوماسية وبالتالي، من ضمن أمور أخرى، الدفع نحو عملية انتقال سياسي أكثر شمولا تأخذ في الاعتبار مصالح كل المجموعات السكانية” في البلاد.
وشدد المصدر على أنه “بوجود دبلوماسيينا على الأرض، يمكننا أن نعاود الانخراط مجددا في العمل المهم مع المجتمع المدني. ويمكننا أن نتعامل بشكل مباشر وفوري مع أي تطورات سلبية جدية”.
وكانت برلين “أغلقت سفارتها عام 2012، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، وتحولها إلى نزاع دام استمر أكثر عقد”.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس، خلال زيارتها إلى سوريا، إلى “تنفيذ عدالة انتقالية فعالة وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية”.
وقالت بيربوك إن “المصالحة في سوريا مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع”، ودعت “الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية”.
واعتبرت أن “التدخل الأجنبي في سوريا لم يجلب في الماضي سوى الفوضى وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي”.
وقالت الوزيرة الألمانية إن “مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، ومن الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد”.
وأضافت بيربوك أن “الاتفاق التاريخي مع الأكراد يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة”.
ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الخميس إلى دمشق، آتية من بيروت، في زيارتها الثانية منذ سقوط النظام السابق.
وقالت وسائل إعلام سورية “إن بيربوك زارت حي جوبر بدمشق، واطلعت على آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام السابق”
وقبل مغادرتها العاصمة اللبنانية بيروت، أدانت بيربوك “القتل المستهدف للمدنيين” ووصفته بأنه “جريمة مروعة”، مضيفة أن هذه الحوادث أدت إلى “خسارة قدر هائل من الثقة”، ودعت الحكومة الانتقالية السورية إلى “محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”.
وقالت الوزيرة المنتهية ولايتها: “بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن، ولكن هذا يرتبط أيضا بتوقعات واضحة مفادها أن الحرية والأمن والفرص في سوريا تنطبق على جميع الناس النساء والرجال وأتباع جميع المجموعات العرقية والأديان”.
وقبل أيام أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك، “أن برلين تعهدت بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات إلى سوريا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السفارة الالمانية في سوريا روسيا وسوريا سوريا حرة سوريا وألمانيا سوريا وروسيا وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك الخارجیة الألمانیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية بعملية أمنية محكمة أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين وضبط المواد المخدرة".
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عن الوزارة أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب 400 ألف حبة من مادة الكبتاغون المخدرة كانت مخبأة بطريقة متقنة داخل مركبتين احتوت كل واحدة منهما على 200 ألف حبة، بعد ورود معلومات موثوقة تشير إلى محاولة إدخال المخدرات من لبنان إلى الأراضي السورية بطرق غير مشروعة.
وكانت الداخلية قد كشفت الثلاثاء، أن إدارة مكافحة المخدرات نفذت عملية نوعية دقيقة، استنادًا إلى معطيات استخباراتية موثوقة، أسفرت عن توقيف المدعوين “ف.م” و”أ.ز”، المتهمين بمحاولة تهريب مواد مخدرة إلى خارج البلاد، وذلك عقب رصد ومتابعة حثيثة، وأوضحت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن العملية أسفرت عن مصادرة نحو 43 ألف حبة من مادة الكبتاغون، كانت مخفية بطريقة متقنة داخل قطع قماش معدة للتهريب، حيث تم ضبطها بالكامل من قبل الجهات المختصة.
وفي 26 حزيران/يونيو 2025، أكدت الأمم المتحدة أن تجارة الكبتاغون قد جلبت مليارات الدولارات لنظام الأسد وحلفائه، وأشارت إلى أن تغير موقف البلاد تجاه هذه التجارة بشكل ملحوظ بعد سقوط الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، ووصول حكومة إلى السلطة تعهدت بتعطيل سلسلة التوريد وقد أثبتت ذلك من خلال التدمير العلني لكميات كبيرة من الكبتاغون التي تم ضبطها.
ومع ذلك، فإن أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مؤخرًا، يحذر من أن سوريا لا تزال مركزا رئيسيًا لهذا المخدر، على الرغم من الحملة الأمنية.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع في سوريا كان مسؤولًا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون المخدرة، وتفيد تقديرات بأن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، وكان الربح السنوي لعائلة الأسد قرابة 2.4 مليار دولار.