أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في رسالة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، على “استعداد بلاده لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال”.

وقال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، في إفادته الصحفية، اليوم الخميس، “إن موسكو “تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية”.

ألمانيا تفتح سفارتها في دمشق بعد 13 عاما من إغلاقها

أعادت ألمانيا رسميا “فتح سفارتها في سوريا، تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى دمشق”، الخميس، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية.

وأكد المصدر أن “فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل عقب إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر”.

وقال المصدر: “عقب الإطاحة بالديكتاتور الأسد، تعهدت ألمانيا دعم الشعب السوري وهو يمضي نحو مستقبل أكثر استقرار”، مضيفا: “لألمانيا مصلحة كبيرة في أن تكون سوريا مستقرة. على الأرض يمكننا أن نساهم بشكل أفضل بالمهمة الصحة لتحقيق الاستقرار”.

وأوضح أنه من خلال الحضور في سوريا “يمكننا بناء شبكة (علاقات) دبلوماسية وبالتالي، من ضمن أمور أخرى، الدفع نحو عملية انتقال سياسي أكثر شمولا تأخذ في الاعتبار مصالح كل المجموعات السكانية” في البلاد.

وشدد المصدر على أنه “بوجود دبلوماسيينا على الأرض، يمكننا أن نعاود الانخراط مجددا في العمل المهم مع المجتمع المدني. ويمكننا أن نتعامل بشكل مباشر وفوري مع أي تطورات سلبية جدية”.

وكانت برلين “أغلقت سفارتها عام 2012، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، وتحولها إلى نزاع دام استمر أكثر عقد”.

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس، خلال زيارتها إلى سوريا، إلى “تنفيذ عدالة انتقالية فعالة وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية”.

وقالت بيربوك إن “المصالحة في سوريا مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع”، ودعت “الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية”.

واعتبرت أن “التدخل الأجنبي في سوريا لم يجلب في الماضي سوى الفوضى وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي”.

وقالت الوزيرة الألمانية إن “مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، ومن الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد”.

وأضافت بيربوك أن “الاتفاق التاريخي مع الأكراد يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة”.

ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الخميس إلى دمشق، آتية من بيروت، في زيارتها الثانية منذ سقوط النظام السابق.

وقالت وسائل إعلام سورية “إن بيربوك زارت حي جوبر بدمشق، واطلعت على آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام السابق”

وقبل مغادرتها العاصمة اللبنانية بيروت، أدانت بيربوك “القتل المستهدف للمدنيين” ووصفته بأنه “جريمة مروعة”، مضيفة أن هذه الحوادث أدت إلى “خسارة قدر هائل من الثقة”، ودعت الحكومة الانتقالية السورية إلى “محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”.

وقالت الوزيرة المنتهية ولايتها: “بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن، ولكن هذا يرتبط أيضا بتوقعات واضحة مفادها أن الحرية والأمن والفرص في سوريا تنطبق على جميع الناس النساء والرجال وأتباع جميع المجموعات العرقية والأديان”.

وقبل أيام أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك، “أن برلين تعهدت بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات إلى سوريا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السفارة الالمانية في سوريا روسيا وسوريا سوريا حرة سوريا وألمانيا سوريا وروسيا وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك الخارجیة الألمانیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

السفارة السورية تفتح أبوابها قريبا في طرابلس

وصل وفد من وزارة الخارجية السورية إلى طرابلس لبحث سبل تفعيل البعثة الدبلوماسية

وأوضح مصدر من الخارجية السورية في تصريح للأحرار أن الملف يشمل أيضا أوضاع الجالية السورية في ليبيا.

وأضاف أن الخطوة تأتي ضمن مساعٍ لإعادة فتح السفارة السورية بالعاصمة طرابلس قريبا.

وفي 28 ديسمبر العام الماضي، وصل إلى دمشق وفد يرأسه وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة ووزير العمل والتأهيل علي العابد للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا، حينها، أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

‏وتعد ليبيا -في عهد المجلس الانتقالي- أول الدول التي اعترفت بالثورة السورية في عام 2011.

وفي 11 أبريل الماضي، اتفق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، على تفعيل اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الدبيبة والشرع على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع المنعقد في تركيا.

المصدر: ليبيا الأحرار

سوريا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • برج الأسد .. حظك اليوم الخميس 31 يوليو 2025: أمور غير متوقعة
  • كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028
  • وزير الصحة السوري يبحث مع القائم بأعمال البعثة الألمانية سبل التعاون المشترك
  • وزير الخارجية السوري يترأس وفداً إلى موسكو
  • قسام لـ سانا: نؤكد في الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن هذا التعاقد الممتد لـ 5 سنوات، يأتي ضمن التوجه الاستراتيجي لتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع النقل الجوي وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة داخل المطارات السورية
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان لـ سانا: التنسيق مستمر مع السلطات السورية في دمشق وجميع الجهات الفاعلة على الأرض في محافظة السويداء لدعم الاستجابة الإنسانية فيها
  • السفارة السورية تفتح أبوابها قريبا في طرابلس
  • فيينا تنتقد ترامب: قدّم القرم للرئيس بوتين «على طبق من فضة»!
  • حمزة: تلقينا حتى الآن تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة إضافة إلى مشاركة فاعلة من المحافظات السورية والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية وهو ما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية شاملة تعبر عن قدرات سوريا وتنوعها
  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: معرض دمشق الدولي حدث تاريخي عريق طالما شكل علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي