في خطوة دبلوماسية هامة بين تونس وليبيا، كشفت مصادر حقوقية تونسية عن توصل البلدين إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ثلاثة ليبيين مقابل الإفراج عن 49 تونسياً كانوا محتجزين في طرابلس بتهم تتعلق بتهريب السلع.

جاء هذا الاتفاق بعد اجتماع رفيع المستوى عقدته وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال، مع وكيلة وزارة العدل بحكومة "الوحدة الوطنية الموقتة" الليبية، نزيهة عاشور، أول أمس الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025، وهو الاجتماع الذي شكل خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات بين البلدين.



وتعد هذه الخطوة جزءاً من جهود مشتركة بين الحكومتين التونسية والليبية لمتابعة أوضاع السجناء وتعزيز التعاون القضائي بين البلدين.

وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن ثلاث ليبيين تم إطلاق سراحهم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بينما يتابع القضاء التونسي قضية المواطن الليبي وسيم بوشكمة، الذي صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات بتهمة تهريب 150 كيلوغراماً من الكسكس.

وفيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق، أوضح عبدالكبير أن النيابة العامة في ليبيا أذنت بالإفراج عن 49 تونسياً كان قد تم إيقافهم في ليبيا، مع احتفاظ السلطات بشخصين آخرين لمواصلة التحقيقات. وكان لهذا التبادل تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في معبر "رأس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس.





في السياق نفسه، قام وفد ليبي رفيع المستوى بزيارة تونس لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين في البلاد، حيث عقدت نزيهة عاشور اجتماعات تحضيرية مع المسؤولين التونسيين لتنسيق الجهود المتعلقة بالسجناء الليبيين. كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون القضائي بين البلدين، وأكد الجانبان على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الثنائية وتعزيز التنسيق في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وفي جانب آخر، كانت التحركات الأمنية قد تصاعدت في معبر "رأس جدير"، بعد أن قامت السلطات الليبية بتوقيف عدة مركبات تونسية كانت تحاول تهريب سلع وبضائع من ليبيا، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين البلدين. وأكدت وزارة الداخلية الليبية أن الإجراءات القانونية قد تم اتخاذها بحق المتورطين في تهريب السلع، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن على الحدود.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونس التوترات ليبيا العلاقات ليبيا تونس علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يبحثان هاتفيا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع معالي بيني وونغ، وزيرة خارجية أستراليا، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.

وهنأ سموه معالي بيني وونغ بمناسبة إعادة تعيينها وزيرة للخارجية في الحكومة الأسترالية، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة العمل معها لتعزيز نمو وتطور علاقات التعاون المزدهرة بين البلدين الصديقين.

وأكد سموه عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وأستراليا، اللتين تحتفيان هذا العام بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1975، مشيراً إلى الحرص المشترك على استثمار كافة الفرص المتاحة لتعزيز مسارات التعاون المشترك بما يدعم الأهداف التنموية للبلدين.

كما بحث سموه ومعالي بيني وونغ، خلال الاتصال الهاتفي، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.


مقالات مشابهة

  • ليبيا والجزائر نحو شراكة أوسع.. مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس الدولة والمستشار الألماني يبحثان هاتفياً علاقات التعاون بين البلدين
  • أمير الكويت ومنصور بن زايد يبحثان العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يبحثان هاتفياً تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • ليبيا وإيطاليا.. علاقات استراتيجية تتجدد باحتفالية «عيد الجمهورية» في طرابلس
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يبحثان هاتفيا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • غباش ورئيس مجلس «الدوما» الروسي يؤكدان عمق علاقات البلدين
  • مساعٍ دبلوماسية بين لافروف وفيدان لتطويق الأزمة الليبية
  • الباعور يستقبل السفير اليوناني لبحث الاستقرار السياسي وتعزيز التعاون
  • أحمد الشرع من الكويت: حريصون على مد جسور التعاون وتعزيز وحدة الصف العربي