الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للتعاون مع الشركاء لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
سرايا - رحب المجلس الأوروبي بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية التي جرى اعتمادها خلال قمة القاهرة في 4 آذار 2025، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الشركاء العرب، وكذلك مع جهات دولية أخرى، لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.
واستنادًا إلى قراراته السابقة، ناقش المجلس الأوروبي الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة فيها.
وأعرب المجلس الأوروبي عن أسفه العميق لانهيار وقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى عدد كبير من الضحايا المدنيين في الغارات الجوية الأخيرة. كما أدان المجلس رفض حركة حماس تسليم جميع المحتجزين المتبقين، مشددًا على ضرورة العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأكد المجلس الأوروبي أهمية إحراز تقدم في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين ووضع حد دائم للأعمال القتالية.
كما جدد المجلس الأوروبي التأكيد على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وضمان استمرار توزيعها على نطاق واسع داخل القطاع، مشيرا إلى أن إمدادات الكهرباء إلى غزة، بما في ذلك الكهرباء اللازمة لمحطات تحلية المياه، يجب أن تُستأنف بشكل فوري.
التزام أوروبي بحل الدولتين
أكد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بتحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة على أساس حل الدولتين، مشددًا على استعداده للمساهمة في جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.
ودعا المجلس الأوروبي جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تقويض فرص تحقيق هذا الحل، مؤكداً استمرار عمله مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود. كما شدد على استمرار دعمه للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي.
الوضع في سوريا
أدان المجلس الأوروبي بشدة موجة العنف الأخيرة التي استهدفت المدنيين في المنطقة الساحلية بسوريا، مطالبًا السلطات الانتقالية بضمان حماية جميع المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وفقًا للمعايير الدولية.
وأكد المجلس أن تحقيق العدالة الانتقالية الشاملة يعد عنصرًا أساسيًا في مسار المصالحة الوطنية.
وشدد المجلس الأوروبي على أهمية تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية ضارة، وضمان حقوق جميع السوريين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية دون تمييز.
كما أكد ضرورة احترام استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدود آمنة، وفقًا للقانون الدولي.
ورحب المجلس الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 آذار 2025 بين السلطات الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بتعليق بعض التدابير التقييدية المفروضة على سوريا في إطار نهج تدريجي وقابل للتراجع.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل مراقبة الوضع في سوريا عن كثب للنظر في إمكانية تعليق المزيد من الإجراءات التقييدية إذا استدعت الحاجة.
كما رحب المجلس الأوروبي بنتائج مؤتمر "الوقوف مع سوريا: تلبية متطلبات الانتقال الناجح"، الذي انعقد في 17 آذار 2025.
الأوضاع في لبنان
أشاد المجلس الأوروبي بانتهاء حالة الجمود السياسي في لبنان، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع السلطات الجديدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد.
وجدد المجلس دعوته للأطراف اللبنانية إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني 2024، والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1026
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-03-2025 08:03 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی المجلس الأوروبی العثور على
إقرأ أيضاً:
خطة أوروبية لحماية المحيطات تخيّب آمال منظمات البيئة
قدّم الاتحاد الأوروبي الخميس إستراتيجيته لتحسين حماية المحيطات، في سعيه إلى إظهار دوره الريادي قبل مؤتمر المحيط، الذي تنظمه الأمم المتحدة في مدينة نيس الفرنسية الأسبوع المقبل.
وأكد المفوض الأوروبي كوستاس كاديس أن "المحيط يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ومنسوبه آخذ في الارتفاع، وحموضته تزداد. ويؤثر التلوث الناتج عن البلاستيك والمواد الكيميائية والضوضاء سلبا على النظم البيئية البحرية، وهناك حاجة إلى إجراءات عاجلة".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع مستوى المحيطات أسرع بمرتين ولا مؤشرات على إبطائهlist 2 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 3 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتlist 4 of 4منظمة بيئية: "كوكا كولا" أكبر ملوث للمحيطات بالبلاستيكend of listونصت الخطة الأوروبية بشأن المحيطات على تعزيز القواعد الرامية لحماية هذه الأنظمة البيئية في السنوات المقبلة. وكانت المنظمات غير الحكومية والبيئية قد أبدت مخاوف من عدم اتخاذ إجراءات "فورية" في هذا المجال.
وسيقترح الاتحاد الأوروبي ضمن الخطة قانونا بشأن المحيطات بحلول عام 2027 سيُعرض على أعضاء البرلمان الأوروبي. ولحماية التنوع البيولوجي بشكل أفضل، تنوي المفوضية الأوروبية مراجعة قانونين بشأن البيئة البحرية وتخطيط الحيز البحري.
كما تعهدت المفوضية بإنشاء "احتياطيات أوروبية للكربون الأزرق"، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي إلى القيام بمسح النظم البيئية البحرية القادرة على احتجاز المزيد من ثاني أكسيد الكربون وتوسيع نطاقها.
إعلانولمكافحة التلوث، تعتزم المفوضية تعزيز نظام "كلين سي نت" (CleanSeaNet)، أو شبكة تنظيف البحار، للرصد عبر الأقمار الاصطناعية، والذي يمسح البحار لرصد أي تسربات نفطية محتملة، لكن تقرير حديث صادر عن ديوان المحاسبة الأوروبي أظهر أوجه قصور كبيرة في هذا النظام.
ففي الفترة ما بين 2022 و2023، استجابت الدول الأعضاء لأقل من نصف التنبيهات، وأكدت وجود تلوث في 7% فقط من الحالات. ويرجع ذلك غالبا إلى الفارق الزمني بين التقاط صورة القمر الاصطناعي ووقت التفتيش في البحر.
وفي سياق الخطة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز مكافحة الصيد غير القانوني. وكما أُعلن سابقا، سيصبح نظام شهادات الصيد الرقمي "أي تي كاتش" (IT Catch) إلزاميا لواردات الأسماك إلى الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني2026.
وتعتزم المفوضية أيضا تقديم ما سمته "رؤية طويلة المدى" لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في عام 2026.
وقد أثارت مسودة أولية من هذه "الخطة" سُرّبت في منتصف مايو/أيار خيبة أمل لدى منظمات بيئية اعتبرتها منقوثة، ونددت بغياب أي "إجراءات ملموسة لمعالجة أكثر التهديدات إلحاحا"، في إشارة إلى تلوث المحيطات.
وتدعو منظمات معنية بشؤون البيئة والمناخ، مثل "سورفرايدر" (Surfrider) و"الصندوق العالمي للطبيعة"( WWF) و"كلاينت إيرث" (ClientEarth) و"أوشيانا" (Oceana) إلى حظر فوري لصيد الأسماك بشباك الجر القاعية، وهي تقنية صيد تثير انتقادات لتأثيرها البيئي المدمر.
لكن هذه القضية، التي تُعدّ حساسة للكثير من الدول الأعضاء، تُثير انقساما بين القوى السياسية، إذ يدعو اليمين والوسط إلى اتباع سياسة تقوم على دراسة "كل حالة على حدة".
وضمن الإستراتيجيته الجديدة، يعِد الاتحاد الأوروبي بإيلاء اهتمام خاص لـ"صغار الصيادين" و"المجتمعات الساحلية الضعيفة". وتُشدد بروكسل على أهمية البحر في الحياة اليومية للأوروبيين الذين يعيش نحو 40% منهم على بُعد 50 كيلومترا من الساحل.
إعلانويوفر ما يعرف بالاقتصاد الأزرق ما يقرب من 5 ملايين وظيفة في الاتحاد، ويُساهم بأكثر من 250 مليار يورو (286 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي السنوي للكتلة الأوروبية.
من المفارقات، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يستورد 70% من المأكولات البحرية التي يستهلكها الأوروبيون. ويحدث ذلك بينما يواجه المحيط ضغوطا متزايدة من جراء تغير المناخ والتلوث.
يذكر أن مؤتمر المحيط يعد منصة متكاملة لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالمحيطات وإيجاد حلول لها، يجمع بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.