موقع 24:
2025-12-12@16:38:37 GMT

وقف الجنون الإسرائيلي.. متى؟

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

وقف الجنون الإسرائيلي.. متى؟

لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال أن تواصل إسرائيل حربها التدميرية المجنونة على قطاع غزة، وارتكاب المجازر اليومية بحق الأبرياء من المدنيين، وإلغاء وجود عائلات بأكملها من الحياة تحت ذرائع وحجج واهية، وممارسة سياسة التجويع بقطع المساعدات الإنسانية والمياه والكهرباء، والتهرب من الاتفاقات والالتزامات المتفق عليها، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، في محاولة جديدة للعودة إلى سياسة التهجير.

إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي في الواقع حرب على الإنسانية جمعاء، ويخوضها بنيامين نتانياهو لأسباب سياسية شخصية، وليس لأية أسباب أخرى. هي حربه وحرب ايتمار بن غفير من أجل إعادته إلى الحكومة، وضمان تصويته على الميزانية للحفاظ على الحكومة والحؤول دون سقوطها، إضافة إلى التغطية على قراره بإقالة رئيس الشاباك رونين بار والتحقيقات التي تجري معه بتهمة الفساد.
لم يعد الصمت على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل مقبولاً، فالعالم أمام تأجيج جحيم على الأرض بحق شعب أعزل، ما يؤدي إلى مفاقمة المعاناة واليأس، وتسعير التوتر في المنطقة، وقطع الطريق على كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.


ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة معنية مباشرة بالشعب الفلسطيني وقضيته وملتزمة بالوقوف إلى جانبه، فقد دانت بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، «ما يعد انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي»، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، واستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.


وطالبت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين»، وأكدت أهمية «وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة الكهرباء وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق»، وشددت على «ضرورة استئناف اتفاق الهدنة بين الطرفين»، وحذرت من أن «استمرار الغارات الجوية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار».
إن هذا الموقف يؤكد أن دولة الإمارات تدرك مسؤولياتها الوطنية والقومية تجاه ما يجري على الأرض الفلسطينية، كما تعي المخاطر والتحديات التي تواجه الفلسطينيين والعرب، لذلك تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وحماية الشعب الفلسطيني من مزيد من المآسي والمذابح.
الواقع يؤكد أن إسرائيل لم تكن لتقوم بمثل هذه المجازر لولا صمت المجتمع الدولي، ويقينها بأنها خارج أي عقاب أو مساءلة، وأنها فوق كل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية، ويكفيها أن تحظى بحماية أمريكية مطلقة. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم».. نموذج للجسور الإنسانية الممتدة من الإمارات إلى غزة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع شراكة بين «شمس» و«الشارقة الإسلامي»

قدمت عملية «الفارس الشهم 3» خلال مشاركتها في «قمة بريدج 2025»، نموذجاً حياً للجسور الإنسانية التي تبنيها دولة الإمارات في مد يد العون إلى فلسطين وغيرها من الدول التي تواجه ظروفاً استثنائية وصعبة، مؤكدة حضورها بوصفها إحدى أبرز المبادرات الإغاثية التي تجسد الثوابت الأخلاقية والإنسانية للدولة.
ومن خلال جناحها في القمة، أعادت العملية تذكير العالم بأن قوة الإمارات تقاس بقدرتها على تحويل التضامن إلى منظومة عمل مستدامة.
وتأتي مشاركة العملية في القمة انطلاقاً من إيمانها بأن الإعلام شريك رئيسي في إيصال الرسالة الإنسانية، وتعزيز وعي المجتمع الدولي بحجم الجهود المبذولة، حيث تعكس مؤشرات «الفارس الشهم 3» حجم العمل الإنساني المتواصل الذي تقوده دولة الإمارات في غزة، إذ شملت المنظومة حتى اليوم خط المياه الإماراتي بطول 7.5 كيلومتر من محطة التحلية في رفح المصرية، وصولاً إلى خان يونس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون جالون يومياً.
وفي الجانب الطبي، قدم المستشفى العائم دعماً علاجياً نوعياً من خلال 100 سرير، أسهمت في علاج أكثر من 20 ألف حالة، فيما واصل المستشفى الميداني الإماراتي الذي يضم 200 سرير تقديم خدماته للجرحى والمرضى.
وأكد محمد الشريف، المتحدث الرسمي باسم عملية «الفارس الشهم 3»، أن المشاركة تجسيد لتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة لهذا الإرث الإنساني الراسخ، الذي وضع أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. 

مقالات مشابهة

  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
  • «الفارس الشهم».. نموذج للجسور الإنسانية الممتدة من الإمارات إلى غزة
  • الإمارات تدعم بـ550 مليون دولار خطة الاستجابة الإنسانية لـUN لعام 2026
  • وصول طائرة المساعدات الإنسانية الثامنة إلى سريلانكا ضمن الجسر الجوي الإماراتي