موقع 24:
2025-05-28@03:24:31 GMT

وقف الجنون الإسرائيلي.. متى؟

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

وقف الجنون الإسرائيلي.. متى؟

لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال أن تواصل إسرائيل حربها التدميرية المجنونة على قطاع غزة، وارتكاب المجازر اليومية بحق الأبرياء من المدنيين، وإلغاء وجود عائلات بأكملها من الحياة تحت ذرائع وحجج واهية، وممارسة سياسة التجويع بقطع المساعدات الإنسانية والمياه والكهرباء، والتهرب من الاتفاقات والالتزامات المتفق عليها، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، في محاولة جديدة للعودة إلى سياسة التهجير.

إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي في الواقع حرب على الإنسانية جمعاء، ويخوضها بنيامين نتانياهو لأسباب سياسية شخصية، وليس لأية أسباب أخرى. هي حربه وحرب ايتمار بن غفير من أجل إعادته إلى الحكومة، وضمان تصويته على الميزانية للحفاظ على الحكومة والحؤول دون سقوطها، إضافة إلى التغطية على قراره بإقالة رئيس الشاباك رونين بار والتحقيقات التي تجري معه بتهمة الفساد.
لم يعد الصمت على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل مقبولاً، فالعالم أمام تأجيج جحيم على الأرض بحق شعب أعزل، ما يؤدي إلى مفاقمة المعاناة واليأس، وتسعير التوتر في المنطقة، وقطع الطريق على كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.


ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة معنية مباشرة بالشعب الفلسطيني وقضيته وملتزمة بالوقوف إلى جانبه، فقد دانت بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، «ما يعد انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي»، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، واستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.


وطالبت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين»، وأكدت أهمية «وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة الكهرباء وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق»، وشددت على «ضرورة استئناف اتفاق الهدنة بين الطرفين»، وحذرت من أن «استمرار الغارات الجوية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار».
إن هذا الموقف يؤكد أن دولة الإمارات تدرك مسؤولياتها الوطنية والقومية تجاه ما يجري على الأرض الفلسطينية، كما تعي المخاطر والتحديات التي تواجه الفلسطينيين والعرب، لذلك تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وحماية الشعب الفلسطيني من مزيد من المآسي والمذابح.
الواقع يؤكد أن إسرائيل لم تكن لتقوم بمثل هذه المجازر لولا صمت المجتمع الدولي، ويقينها بأنها خارج أي عقاب أو مساءلة، وأنها فوق كل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية، ويكفيها أن تحظى بحماية أمريكية مطلقة. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة

مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/-أسامة الأطلسي/.. أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة عاجلة للتخفيف من الأزمة المتفاقمة التي تطال السكان المدنيين في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية.

وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، عبر قنوات منسقة ومراقبة لضمان وصولها الآمن إلى المحتاجين. وأكدت مصادر ميدانية دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات بالفعل إلى قطاع غزة، على أن تتواصل العمليات خلال الأيام المقبلة.

جهود لتخفيف المعاناة

وشدد مسؤولون إماراتيون على أن الاتفاق يأتي في إطار “المسؤولية الإنسانية العاجلة” تجاه المدنيين في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والدمار واسع النطاق. كما أعربت الإمارات عن التزامها بدعم الجهود الدولية لإغاثة المتضررين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.

من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق يتضمن ترتيبات أمنية مشددة لضمان إيصال المساعدات دون عراقيل، ووفقًا لآليات توزيع منظمة تهدف إلى منع أي استخدام غير إنساني للمساعدات.

ترحيب منظمات الإغاثة

ورحبت منظمات إنسانية ودولية بهذه الخطوة، واعتبرتها “خطوة حيوية” نحو تخفيف المعاناة اليومية لسكان غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والنزوح الجماعي. ودعت هذه المنظمات إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، مشددة على ضرورة تأمين حماية العاملين في المجال الإغاثي والمواقع المدنية.

أزمة إنسانية مستمرة

ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليًا، وتدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وتؤكد جهات أممية أن أكثر من مليون ونصف شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، في ظل شح الموارد وقيود الوصول.

ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في التخفيف الجزئي من الأزمة، إلا أن مراقبين يرون أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في غزة لا يزال مرتبطًا بوقف شامل ومستدام للأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي طويل الأمد يضع حدًا لمعاناة المدنيين.

مقالات مشابهة

  • شريف عامر: العالم يعيش صدمة بسبب التصعيد الإسرائيلي في القدس
  • اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • المفوضية الأوربية: التصعيد الإسرائيلي واستخدام القوة لا يتناسب ضد المدنيين
  • تزايد الانتقادات ضدّ إسرائيل.. كولومبيا تفتح سفارتها في فلسطين وألمانيا تدين التصعيد في غزة
  • الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
  • برعاية قائد الحرس الوطني .. الإمارات تنظم الاجتماع الدولي لـكوسباس – سارسات لعمليات البحث والإنقاذ
  • الإمارات تنظم الاجتماع الدولي لـ «كوسباس – سارسات» لعمليات البحث والإنقاذ
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة
  • وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.. ارتفاع عدد القتلى الصحفيين في غزة بسبب القصف الإسرائيلي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: توسع الاحتلال الإسرائيلي في غزة يعمق الكارثة الإنسانية