رغم التحديات التقنية والمالية التي تواجه برنامج الصواريخ النووية البريطانية "ترايدنت"، إلا أنه ما زال يمثل تهديداً استراتيجياً قوياً يثير قلق الكرملين ومع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، يلقي هذا السلاح الضوء على دور بريطانيا كلاعب رئيسي في معادلة الردع النووي العالمية.

هذا ما يؤكده الكاتب بصحيفة تلغراف البريطانية شون رايمنت في تقرير عن هذا البرنامج لفت في بدايته إلى أن غواصة نووية بريطانية واحدة من نوع ترايددنت يمكنها "حرق 40 مدينة روسية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إف-35 الأميركية ورافال الفرنسية.. أيهما الأفضل؟list 2 of 2موقع إيطالي: حكم ترامب يكشف أن منطق القوة هو الذي يحكم العالمend of list

ونقل في هذا الصدد، ما قاله رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر يوم الأربعاء الماضي خلال زيارةٍ له لاستقبال عودة سفينة إتش إم إس فانغارد، بعد ما يُعتقد أنه أكثر من 200 يومٍ في البحر: "أعتقد أنهم (الأعداء) يُقدّرون قدراتنا. المهمّ بالطبع هو إدراكهم لما هي عليه، وهي قدرةٌ جديرة بالثقة".

وفيما يلي ملخصا عما أورده الكاتب عن هذا البرنامج:

برنامج ترايدنت: الدرع النووي البريطاني

برنامج "ترايدنت"، الذي يُعد العمود الفقري للردع النووي البريطاني، يتألف من أربع غواصات (HMS Vanguard, Victorious, Vigilant, Vengeance)، كل منها قادرة على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً باليستياً مزوداً بـ 12 رأساً نووياً لكل صاروخ.

إعلان

وهذا يعني أن غواصة واحدة فقط يمكن أن تطلق 192 رأساً نووياً دفعة واحدة، وهو ما يعادل القدرة على "إبادة 40 مدينة روسية".

ولا بد لإحدى هذه الغواصات أن تكون دائماً في مهمة بحرية لضمان الجاهزية في أي وقت، وهو ما يُعرف بمبدأ "الردع المستمر في البحر"، والذي يُعد أحد أركان السياسة الدفاعية البريطانية.

التحديات التي تواجه برنامج ترايدنت: التقادم:

الغواصات المستخدمة حالياً دخلت الخدمة في التسعينيات، مما يعني أنها تجاوزت عمرها الافتراضي (25 عاماً)، ومع ذلك، يتم تمديد فترة خدمتها إلى أن تدخل غواصات "Dreadnought" الجديدة الخدمة بعد عشر سنوات.

الأعطال:

سجل البرنامج حالات فشل في اختبارات إطلاق الصواريخ، أبرزها في 2016 و2024، مما أثار تساؤلات حول موثوقية النظام.

التكاليف الباهظة:

يستهلك البرنامج حوالي 6% من ميزانية الدفاع البريطانية (3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً)، مما يجعله مشروعاً مكلفاً جداً.

الاعتماد على الولايات المتحدة:

يتم تصنيع وصيانة الصواريخ بالتعاون مع الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف حول الاستقلالية الاستراتيجية البريطانية.

لكن، ما الذي يقلق روسيا؟

رغم التحديات التي يواجهها البرنامج، تبقى قدراته التدميرية الهائلة مصدر قلق كبير للكرملين.

المدى والسرعة:

الصواريخ قادرة على الوصول إلى أهداف داخل روسيا، مثل موسكو، خلال 30 دقيقة فقط.

نقاط الضعف الروسية:

الحجم الجغرافي الكبير لروسيا وضعف دفاعاتها الجوية يجعل من المستحيل عملياً صد هجوم بالصواريخ الباليستية من غواصات ترايدنت.

الصورة الاستراتيجية:

سلاح بهذا الحجم يجبر موسكو على إعادة حساباتها عند اتخاذ أي خطوات استفزازية تجاه الغرب.

غواصات "Dreadnought" الجديدة: المستقبل النووي لبريطانيا

تستعد بريطانيا لاستبدال أسطولها الحالي بفئة جديدة من الغواصات تحت اسم "Dreadnought" (المدرعة البحرية)، والتي تتميز بتكنولوجيا متقدمة تجعل اكتشافها أصعب، مما يعزز قدرتها على البقاء في البحر لفترات أطول.
لكن هذا الانتقال لن يحدث قبل عام 2035، بتكلفة تقدر بـ 31 مليار جنيه إسترليني.

إعلان الردع النووي كضمان للبقاء

ورغم العمر المتقدم لأسطول ترايدنت والتحديات المتعلقة به، يبقى هذا البرنامج حجر الزاوية في استراتيجية الردع البريطانية. فقدرته على التأثير بشكل حاسم ضد أي تهديد تجعله عنصراً أساسياً، ليس فقط للدفاع عن المملكة المتحدة، ولكن أيضاً لتعزيز مكانتها في المشهد الجيوسياسي العالمي.

وفي ظل التصعيد الروسي المتزايد، يدرك الكرملين أن غواصات ترايدنت ليست مجرد غواصات، بل هي "شبحٌ نووي" يجوب أعماق البحار ويثير مخاوف أعداء بريطانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

اختتام برنامج تدريبي لقيادات الهيئة العامة للبريد

الثورة نت/..

اختتم في المعهد العام للاتصالات بصنعاء، اليوم برنامج تدريبي خاص بالتوجه القيادي والإداري، للقيادات الإدارية في صناعة التوجهات بالهيئة العامة للبريد.

هدف البرنامج في خمسة أيام، بتمويل صندوق المهارات تنمية القدرات القيادية والإدارية لـ21 من قيادات الهيئة العامة للبريد ومدراء فروعها في مختلف المحافظات، وتحويل الإدارة التقليدية إلى إدارة منتجة وتطوير ومواكبة التقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات البريدية.

وفي الاختتام، أكد مدير عام الهيئة العامة للبريد عمار وهان، أهمية البرنامج الذي يستهدف قيادات الهيئة، ممن يقع على عاتقهم قيادة التحول المؤسسي، وتحسين كفاءة الأداء وفق أفضل الممارسات الإدارية الحديثة.

وأشار إلى أن البرنامج يأتي في إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبرامج الهيئة التدريبية، وضمن توجهات ومساعي قيادة الهيئة لتطوير أداء كوادرها وتأهيلهم لعملية التحول الرقمي في الخدمات البريدية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

ولفت وهان إلى أن الهيئة تنفذ عشرات الدورات والبرامج التدريبية التي تستهدف كوادر الهيئة وفروعها من مختلف المستويات وفي كافة الاختصاصات والمجالات.

فيما أوضح المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات، علي القاسمي، أن البرنامج يأتي في إطار البرامج التدريبية التي ينفذها الصندوق للجهات المساهمة من مؤسسات القطاعين العام والخاص والمختلط، بهدف تلبية احتياجاتها التدريبية.

وأكد حرص قيادة الصندوق على رفع كفاءة موظفي هيئة البريد باعتبارها إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة في تقديم الخدمات للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • عراقجي يضع شرطين على واشنطن لاستئناف محادثات النووي
  • بالتعاون مع الجامعة البريطانية.. النيابة العامة تنظم تدريبا للأدلة الرقمية ومصادر المعلومات
  • النصر إلى البرتغال: تغييرات اضطرارية في برنامج المعسكر
  • اختتام برنامج تدريبي لقيادات الهيئة العامة للبريد
  • «اتحاد بشبابها» يطلق برنامجًا تدريبيًا رائدًا لتأهيل 1000 شاب وفتاة ببورسعيد
  • بالفيديو.. أمواج تسونامي تزيد عن 3 أمتار ضربت مدينة روسية
  • أميرة سليم تطلق برنامج «أوبرا ريمكس»: الأوبرا ليست مملة بل سبقت السينما في الدراما
  • تسونامي يضرب مدينة روسية بعد زلزال كامتشاتكا.. والخوف يصل الصين والأمريكيتين (شاهد)
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025