تلغراف: غواصة ترايدنت بريطانية واحدة قادرة على حرق 40 مدينة روسية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
رغم التحديات التقنية والمالية التي تواجه برنامج الصواريخ النووية البريطانية "ترايدنت"، إلا أنه ما زال يمثل تهديداً استراتيجياً قوياً يثير قلق الكرملين ومع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، يلقي هذا السلاح الضوء على دور بريطانيا كلاعب رئيسي في معادلة الردع النووي العالمية.
هذا ما يؤكده الكاتب بصحيفة تلغراف البريطانية شون رايمنت في تقرير عن هذا البرنامج لفت في بدايته إلى أن غواصة نووية بريطانية واحدة من نوع ترايددنت يمكنها "حرق 40 مدينة روسية".
ونقل في هذا الصدد، ما قاله رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر يوم الأربعاء الماضي خلال زيارةٍ له لاستقبال عودة سفينة إتش إم إس فانغارد، بعد ما يُعتقد أنه أكثر من 200 يومٍ في البحر: "أعتقد أنهم (الأعداء) يُقدّرون قدراتنا. المهمّ بالطبع هو إدراكهم لما هي عليه، وهي قدرةٌ جديرة بالثقة".
وفيما يلي ملخصا عما أورده الكاتب عن هذا البرنامج:
برنامج ترايدنت: الدرع النووي البريطانيبرنامج "ترايدنت"، الذي يُعد العمود الفقري للردع النووي البريطاني، يتألف من أربع غواصات (HMS Vanguard, Victorious, Vigilant, Vengeance)، كل منها قادرة على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً باليستياً مزوداً بـ 12 رأساً نووياً لكل صاروخ.
إعلانوهذا يعني أن غواصة واحدة فقط يمكن أن تطلق 192 رأساً نووياً دفعة واحدة، وهو ما يعادل القدرة على "إبادة 40 مدينة روسية".
ولا بد لإحدى هذه الغواصات أن تكون دائماً في مهمة بحرية لضمان الجاهزية في أي وقت، وهو ما يُعرف بمبدأ "الردع المستمر في البحر"، والذي يُعد أحد أركان السياسة الدفاعية البريطانية.
التحديات التي تواجه برنامج ترايدنت: التقادم:
الغواصات المستخدمة حالياً دخلت الخدمة في التسعينيات، مما يعني أنها تجاوزت عمرها الافتراضي (25 عاماً)، ومع ذلك، يتم تمديد فترة خدمتها إلى أن تدخل غواصات "Dreadnought" الجديدة الخدمة بعد عشر سنوات.
الأعطال:سجل البرنامج حالات فشل في اختبارات إطلاق الصواريخ، أبرزها في 2016 و2024، مما أثار تساؤلات حول موثوقية النظام.
التكاليف الباهظة:يستهلك البرنامج حوالي 6% من ميزانية الدفاع البريطانية (3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً)، مما يجعله مشروعاً مكلفاً جداً.
الاعتماد على الولايات المتحدة:يتم تصنيع وصيانة الصواريخ بالتعاون مع الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف حول الاستقلالية الاستراتيجية البريطانية.
لكن، ما الذي يقلق روسيا؟رغم التحديات التي يواجهها البرنامج، تبقى قدراته التدميرية الهائلة مصدر قلق كبير للكرملين.
المدى والسرعة:الصواريخ قادرة على الوصول إلى أهداف داخل روسيا، مثل موسكو، خلال 30 دقيقة فقط.
نقاط الضعف الروسية:
الحجم الجغرافي الكبير لروسيا وضعف دفاعاتها الجوية يجعل من المستحيل عملياً صد هجوم بالصواريخ الباليستية من غواصات ترايدنت.
الصورة الاستراتيجية:
سلاح بهذا الحجم يجبر موسكو على إعادة حساباتها عند اتخاذ أي خطوات استفزازية تجاه الغرب.
غواصات "Dreadnought" الجديدة: المستقبل النووي لبريطانياتستعد بريطانيا لاستبدال أسطولها الحالي بفئة جديدة من الغواصات تحت اسم "Dreadnought" (المدرعة البحرية)، والتي تتميز بتكنولوجيا متقدمة تجعل اكتشافها أصعب، مما يعزز قدرتها على البقاء في البحر لفترات أطول.
لكن هذا الانتقال لن يحدث قبل عام 2035، بتكلفة تقدر بـ 31 مليار جنيه إسترليني.
ورغم العمر المتقدم لأسطول ترايدنت والتحديات المتعلقة به، يبقى هذا البرنامج حجر الزاوية في استراتيجية الردع البريطانية. فقدرته على التأثير بشكل حاسم ضد أي تهديد تجعله عنصراً أساسياً، ليس فقط للدفاع عن المملكة المتحدة، ولكن أيضاً لتعزيز مكانتها في المشهد الجيوسياسي العالمي.
وفي ظل التصعيد الروسي المتزايد، يدرك الكرملين أن غواصات ترايدنت ليست مجرد غواصات، بل هي "شبحٌ نووي" يجوب أعماق البحار ويثير مخاوف أعداء بريطانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
«دو» تفتح باب التقديم لبرنامج «فيوتشر إكس» أمام الخريجين الإماراتيين
دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو» فتح باب التقديم أمام الخريجين الجدد من المواطنين للانضمام إلى برنامجها المُبتكر «فيوتشر إكس»، «Future X»، الذي يهدف إلى تطوير الكوادر المهنية الوطنية الشابة القادرة على مواكبة التطورات المستقبلية، والمُساهمة الفاعلة في مسيرة الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تنمية مهاراتهم الرقمية، وفتح آفاق واسعة للتطور والابتكار.
ومنذ إطلاقه في 2024، يواصل برنامج «Future X»، تمكين المواهب الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات، إذ يركز على دعم اقتصاد المعرفة عبر إعداد كوادر وطنية لديها المهارات المطلوبة للنجاح في بيئة عمل تكنولوجية متسارعة التغيّر، وهو ما ينسجم مع التزام «دو» بتنفيذ استراتيجيتها للتوطين، وإتاحة الفرص المهنية لشباب المواطنين، ودعم التطور الوظيفي للمواهب الوطنية والكفاءات الشابة وتمكينها لقيادة المستقبل الرقمي في دولة الإمارات.
وقالت فاطمة العفيفي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتمكين المؤسسي بالإنابة في «دو»: «إن (برنامج «Future X» يُجسد مواصلة (دو) التزامها بالتميز في الابتكار الرقمي وتنمية المواهب الوطنية، فهو أحد الركائز الاستراتيجية لجهودنا في مجال التوطين، ويهدف إلى إعداد جيل من القادة الشباب الذين يتمتعون بالكفاءة المهنية والتقنية، بالإضافة إلى المرونة والقدرة على التفكير المستقبلي. ومن خلال هذا البرنامج، يتوفر للمشاركين الأدوات اللازمة والدعم المهني الذي يُمكّنهم من تحقيق التميز والمساهمة الفاعلة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة».
ويعمل برنامج «Future X» على رفع مستوى جاهزية الشباب المواطنين من الخريجين الجدد، ويدعمهم بالمهارات التقنية الضرورية لقيادة التحول الرقمي. وعلى مدار 12 شهراً يخوض الخريجون الإماراتيون رحلة تطوير متكاملة تهدف إلى صقل مهاراتهم الرقمية، وتوجيه قدراتهم بما يتناغم بدقة مع الرؤية الاستراتيجية لشركة «دو»، ويُعد هذا البرنامج ركيزة أساسية في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا، عبر إعداد كوادر وطنية متمكنة رقمياً ومُبتكرة، قادرة على دفع عجلة التقدّم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرتكز البرنامج على أربعة محاور أساسية هي: تعلم المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز، والقدرة على المواءمة والنزاهة، وتطوير روح التعاون والمشاركة، مما يضمن رحلة تطوير شاملة للمشاركين. وتنسجم المبادرة مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لاستدامة الوظائف، كما أنها تعكس رؤية «دو» لتعزيز منظومة عمل مرنة ومحفزة على التعلم المستمر، والابتكار، والريادة.