تفاصيل جديدة عن طائرة بريغوجين.. لم تتعرض لخطأ وبدت بخير حتى آخر 30 ثانية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن طائرة من طراز إمبراير EMBR3.SA ليجاسي 600 يعتقد أنها حملت يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزقة فاجنر حتى مقتله، الأربعاء، لم تظهر أي علامة على وجود مشكلة حتى حدوث هبوط حاد في آخر 30 ثانية.
وقالت وكالة الطيران الروسية روسافياتسيا إن بريغوجين، الذي قاد تمردا تم إجهاضه في يونيو/ حزيران، كان واحدا من 10 أشخاص كانوا على متن الطائرة التي أسقطت.
وكانت الطائرة في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج عندما تحطمت بالقرب من قرية كوزينكينو في منطقة تفير، حسبما ذكرت وزارة حالات الطوارئ الروسية.
وفي الساعة 3:19 مساء بتوقيت جرينتش، قامت الطائرة "بهبوط عمودي مفاجئ"، كما قال إيان بيتشنيك من Flightradar24 لرويترز.
وفي غضون حوالي 30 ثانية، هبطت الطائرة أكثر من 8000 قدم من ارتفاعها البالغ 28000 قدم.
"مهما حدث، حدث بسرعة"، قال بيتشنيك، مضيفا "ربما كانوا يعانون (مع الطائرة) بعد كل ما حدث". ولكن قبل سقوطها الدراماتيكي، "لم يكن هناك ما يشير إلى وجود أي خطأ في هذه الطائرة".
وأظهر مقطع فيديو الطائرة وهي تهبط بسرعة وأنفها يشير إلى الأسفل بشكل مستقيم تقريبا وعمود من الدخان أو البخار خلفها.
وسجل متتبع الرحلات عبر الإنترنت Flightradar24 آخر مرة موقع الطائرة في الساعة 3:11 مساء بتوقيت جرينتش، قبل تحطمها.
واستمرت البيانات الأخرى لمدة تسع دقائق.
اقرأ أيضاً
تقرير: الطائرة التي أقلت بريغوجين سجلت حادثا واحدا فقط في 20 عاما
وقال موقع Flightradar24 إن الطائرة مرت بسلسلة من الصعود والهبوط لبضعة آلاف من الأقدام لكل منها قبل أكثر من 30 ثانية من هبوطها النهائي الكارثي. تلقى Flightradar24 بياناته النهائية على الطائرة في الساعة 3:20 مساء.
وفتح المحققون الروس تحقيقا جنائيا لتحديد ما حدث.
وقالت بعض المصادر التي لم تذكر أسماءها لوسائل إعلام روسية إنها تعتقد أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض - جو واحد أو أكثر.
ولم يتسن لرويترز التأكد من ذلك.
وقالت شركة صناعة الطائرات البرازيلية إمبراير أس أيه EMBR3.SA إنها لم تقدم أي خدمة أو دعم في السنوات الأخيرة للطائرة التي تتسع لنحو 13 شخصا.
وقالت الشركة في بيان إنها امتثلت للعقوبات الدولية المفروضة على روسيا.
وهذه هي نفس الطائرة التي حملت بريغوجين إلى بيلاروسيا بعد التمرد، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لرويترز.
اقرأ أيضاً
مقتل زعيم فاجنر في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو (فيديو)
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فاجنر طائرة فاجنر قائد فاجنر روسيا
إقرأ أيضاً:
في اللحظة الأخيرة.. نجاة طائرة ركاب قطرية من حادث مروع فوق مطار هيثرو بلندن
في حادث هو الأقرب لأن يكون كارثة حقيقية، كاد طيارو رحلة تابعة للخطوط القطرية وطائرة أخرى تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية أن يصطدما في الأجواء فوق مطار هيثرو بلندن، إذ كانتا تسيران في اتجاه معاكس، بسرعة متقاربة، وعلى وشك الاصطدام مباشرًا.
ووفق ما تناقله رواد منصة إكس، نُشِر مقطع مصور يُظهر اللحظة الحرجة، حيث قامت إحدى الطائرتين فجأة بالانخفاض قليلًا في اللحظة الأخيرة، ما أنقذ الموقف ومنع كارثة محققة
الواقعة تشبه ما حدث مؤخرًا في الولايات المتحدة لرحلة «ساوث ويست إيرلاينز» رقم 1496، بين بوربانك ولاس فيغاس، حيث نفّذ الطاقم مناورة طارئة بعد تلقي تنبيهين من نظام «تجنب الاصطدام» (TCAS)، فتراجع الطائرة 500 قدم خلال 33 ثانية قبل أن تعود للصعود مجددًا.
رويترز: تعليق الرحلات المغادرة بمطار هيثرو جراء عطل في قسم المراقبة الجوية
وتسببت هذه المناورة في إصابة اثنين من أفراد الطاقم، وخلق حالة من الذعر بين الركاب، وأكد أحدهم أن ركابًا ارتطموا بالسقف وخرجوا من مقاعدهم بسبب الانخفاض المفاجئ، وفقا لـ رويترز
الشركة أكدت لاحقًا أن الرحلة استجابت لتنبيهين جويين على متن الطائرة، وأنه لم تُبلّغ بأي إصابات بين الركاب، وقد هبطت بسلام في لاس فيغاس.
بدأت الهيئة الفيدرالية للطيران الأميركية (FAA) تحقيقًا مشتركًا مع الشركة لفهم ملابسات الحادث بالكامل، حسب واشنطن بوست.
على صعيد الحالة البريطانية، وعلى الرغم من عدم توفر تفاصيل فنية مفصلة، إلا أن الفيديو المتداول أثار مخاوف واسعة من ضعف في التنسيق أو تداخل في مسارات الطائرات أثناء الاقتراب من المطار، وهو ما استدعى دعوات لضبط إجراءات الحركة الجوية والالتزام الصارم بمعايير السلامة والمراقبة الفعلية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
باختصار، كانت لحظة محفوفة بالخطر، أغاثتها تدخلات تلقائية لأنظمة الطوارئ ومستوى رد فعل سريع من الطواقم، ما سمح بتفادي كارثة محققة. لكن الأمر يذكّر بأهمية تعزيز أنظمة التنسيق بين الطائرات والمراقبة الجوية، خصوصًا فوق المطارات الكبرى مثل «هيثرو» أو في مسارات التجاوز الجوي المعقدة.
ويؤكد التطور أن التكنولوجيا وحدها غير كافية، وأن الاستجابة البشرية المدربة والتنسيق بين الجهات ضروريان للحفاظ على سلامة الأجواء والأرواح. يجب على شركات الطيران والمراقبة الجوية إعادة النظر في البروتوكولات، وضمان أن تكون المسارات وإشارات التحذير دقيقة بلا أي تأخير أو انقطاع.