"الأسرى": زيادة أعداد المعتقلين تنذر بكارثة داخل السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
غزة - صفا
حذرت وزارة الأسرى والمحررين من حدوث كارثة إنسانية داخل السجون الإسرائيلية بعد الازدياد الملحوظ في أعداد الأسرى داخل السجون، وتصعيد حكومة الاحتلال من حملات الاعتقال اليومية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأوضحت الوزارة الخميس، في بيان وصل "صفا" أن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 100 مواطن فلسطيني خلال الثلاثة أيام الماضية، من كافة المحافظات الفلسطينية.
ويتعرض المعتقلون لجملة من الإجراءات القاسية والغير الإنسانية المتمثلة في التحقيق الميداني والتكبيل من الأيدي والأرجل لساعات طويلة وصولا إلى الزج بهم في مراكز التحقيق والتوقيف التي تشهد تكدسًا كبيرًا في أعداد المعتقلين وخاصة مركزي (عتصيون وحوارة)، وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا المشهد سيفضي إلى ارتفاع آخر في أعداد الأسرى داخل الأقسام والسجون المختلفة، والذي هو بالأساس يشهد ازدحامًا وتكدسًا في صفوف الأسرى خاصة بعد قرارات المتطرف (بن غفير) بإلغاء الإفراج المبكر، وتنفيذ عمليات النقل الجماعي التي أجرتها إدارة السجون خلال الأشهر الماضية، وإغلاق بعض الأقسام في سجون عسقلان وبئر السبع ونقل الأسرى منها إلى سجون أخرى.
وذكرت أن هذه الممارسات تؤثر بشكل مباشر على طبيعة الحياة داخل السجون، وتلقي عبئًا إضافيًا على الأسرى في توفير احتياجات المعتقلين الجدد، في الوقت الذي تتنصل فيه إدارة السجون من الكثير من مسؤولياتها تجاه توفير مستلزمات الحياة الكريمة للأسرى.
وطالبت الجميع بممارسة دوره وتحمل مسؤولياته تجاه سياسات الحكومة الفاشية المتطرفة، والعمل على لجم هذا العدوان المستمر على أبناء شعبنا وخاصة قضية الأسرى والمعتقلين، وضمان حصول الأسرى على حقوقهم وفق ما نصت عليه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
يشار إلى أن أعداد الأسرى الفلسطينيين بلغت أكثر من 5000 أسير بينهم 32 سيدة، و 165 طفلاً، ونحو 1250 معتقل إداري دون تهمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى السجون الإسرائيلية الضفة الغربية القدس داخل السجون
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى الفلسطينية”: الشتاء يحاصر الأسرى والخطر يتصاعد إلى مستوى غير مسبوق
الثورة نت/
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن السجون الصهيونية تشهد هذه الأيام أسوأ موجة برد تضرب الأسرى منذ سنوات، في ظل تعمّد الإدارة حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما حوّل الزنازين إلى غرف تجميد بشرية تهدد حياة الجميع دون استثناء.
وأكدت الهيئة في بيان ، اليوم الأربعاء ، وصل وكالة
الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن “البرد داخل الأقسام أقسى من الخارج بعشرات المرات؛ فالجدران الإسمنتية تتشرب الرطوبة، والأسِرّة المعدنية تلسع الأجساد، والهواء البارد يتسلل طوال الليل بلا توقف، بينما لا يمتلك الأسرى سوى ملابس خفيفة لا تصمد أمام شتاء السجون”.
وأضافت الهيئة أن مشاهد الوضع داخل الزنازين باتت صادمة: “أسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، آخرون يلتحفون قطعة قماش مهترئة، ومرضى يرتجفون طوال الليل دون دواء أو غطاء، في مشهد وصفته الهيئة ب ” التعذيب الأقسى نوعاً”.
وحذرت الهيئة من ” تدهور صحي جماعي وشيك إذا استمرت هذه السياسة، خصوصًا مع ارتفاع حالات الالتهابات، ونزلات البرد الحادة، وتفاقم آلام المفاصل، لافتةً إلى أن ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى وليس مجرد ظروف صعبة”.
وأكدت الهيئة أن “العدو يستخدم الشتاء كسلاح قمع تواجد عبر سنوات ، عبر حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية” ، محمّلة “العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي كارثة قد تقع”.
واختتمت الهيئة بيانها برسالة حاسمة للمجتمع الدولي ، قائلة إن “تجمّد أجساد الأسرى الآن ، وكل ساعة صمت تعني مزيدًا من الخطر عليهم، التدخل الفوري ليس خيارا ، بل واجبًا”.