إنستجرام في ورطة | ميتا تختبر تعليقات آلية بالذكاء الاصطناعي .. والنتيجة صادمة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في خطوة جديدة تسعى شركة "ميتا" من خلالها إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها، بدأت الشركة باختبار ميزة جديدة على إنستجرام تتيح للمستخدمين اقتراح تعليقات تلقائية مولدة بالذكاء الاصطناعي على المنشورات.
تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل التفاعل بين الأصدقاء وجعل التجربة على المنصة أكثر متعة وسهولة.
ميتا أيرصدت هذه الخاصية من قبل المستخدم "جوناه مانزانو"، المعروف باختبار الميزات الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح مانزانو عبر مقطع فيديو أن الخاصية تعمل عن طريق رمز قلم يظهر بجانب صندوق كتابة النص تحت المنشورات.
فعند النقر على هذا الرمز، يبدأ "ميتا أي" بتحليل محتوى الصورة لتوليد ثلاثة اقتراحات للتعليقات.
على سبيل المثال، إذا تضمنت الصورة شخصًا يبتسم ويشير بإبهامه إلى الأعلى داخل غرفة معيشة، قد يقترح الذكاء الاصطناعي تعليقات مثل: "تصميم غرفة المعيشة جميل"، "أحب الأجواء المريحة"، أو "مكان رائع للتصوير".
إذا لم تعجب المستخدمين الاقتراحات الثلاثة الأولى، يمكنهم تحديث الخيارات والحصول على اقتراحات جديدة.
ووفقًا لتصريح من متحدث باسم شركة ميتا لموقع "TechCrunch"، فإن هذه الميزة جزء من اختبار مستمر لاستكشاف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات الشركة.
أضاف المتحدث أن "ميتا أي" يمكن العثور عليه في ميزات مثل التعليقات، الخلاصات، المجموعات، وحتى البحث، لجعل التجربة أكثر متعة وفائدة.
طموح ميتالم تعلن ميتا بعد عن موعد أو نطاق إطلاق هذه الخاصية بشكل رسمي، وأشارت إلى أنها أجرت اختبارات مشابهة العام الماضي على فيسبوك، حيث قامت بتجربة ملخصات تلقائية للتعليقات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
لكن على الرغم من طموح ميتا لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي، قد لا تحظى هذه الميزة بقبول واسع بين المستخدمين.
فيما يشعر الكثيرين بالحنين إلى الأيام التي كانت فيها إنستغرام مكانًا للتفاعلات الطبيعية وغير المصطنعة.
اراء مختلفةيرى البعض ايضًا أن التعليقات يجب أن تكون صادقة ومعبرة من المستخدمين أنفسهم وليس مجرد نصوص مولدة تلقائيًا.
بينما يشعر البعض أيضًا أن هذه الميزة تضيف إلى الضغط الذي يواجهه المستخدمون على المنصة، حيث يسعون للحفاظ على مظهر تفاعلهم "المثالي".
في النهاية، تظل هذه الميزة تحت الاختبار ولا يُعرف بعد إذا ما كانت ستُطلق بشكل أوسع أو تُلغى بناءً على ردود أفعال المستخدمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا إنستجرام الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی هذه المیزة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
حذرت صحيفة غارديان البريطانية من خطر الانتشار المتسارع للمعلومات الزائفة والمضللة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن عقول البشر مهيأة لتصديق هذه المعلومات، خصوصا إذا كانت متوافقة مع معتقداتهم.
وفي مقال نشرته الصحيفة، بيّن البروفيسور توني هايميت أن أدمغة البشر مبرمجة على تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت تتوافق مع آرائنا، وأوصى بضرورة التوقف عند التعرض للمعلومات بالعموم، وعرضها على جملة من الأسئلة سعيا لاختبارها وكشف حقيقتها.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1معهد بوينتر: كلما انتشر الذكاء الاصطناعي ازدادت أهمية المحررينend of listوحذر هايميت -وهو كبير العلماء الأستراليين- من أن المستويات العالية من المعلومات العلمية المضللة تهدد رفاهية الأسر والمجتمعات، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم بمعدل ينذر بالخطر.
البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، لا سيما إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، وكلما رأيناها أكثر، بدت أكثر مصداقية حتى لو كانت خاطئة
بواسطة توني هايميت - كبير العلماء الأستراليين
العواقب الوخيمة للمعلومات المضللة
وأوضح هايميت أن الناس حين تنشر الأكاذيب حول اللقاحات أو البراسيتامول أو الطاقة النظيفة -على سبيل المثال- تكون العواقب مأساوية في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة، تعود الآن إلى المجتمعات الأسترالية بسبب مخاوف لا أساس لها من اللقاحات.
وتترك المعلومات الزائفة تأثيرها على الفرد والمجتمع وفق البروفيسور الأسترالي، إذ يمكن أن تضر بصحة الإنسان، وتؤدي إلى اتخاذه قرارات مالية سيئة، وتقوّض قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة.
أما على المستوى المجتمعي، فتهدد الثقة في المؤسسات، وتسمم النقاش العام، وتدفع الناس إلى التطرف، فالمعلومات الخاطئة تجعل من الصعب الاتفاق على الحقائق، وتعطل إمكانية العمل الجماعي لحل المشاكل المشتركة، كما تقوض التماسك الاجتماعي والمرونة الديمقراطية.
الخبر السار؟
إعلانويقول هايميت إن ثمة خطوات بسيطة تمكّن من مكافحة المعلومات الخاطئة، خاصة إذا فهم الناس سبب تعرضهم لها.
وبصفته عضوا في المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا، استحضر هايميت تقارير المجلس عن المعلومات المضللة في العام الماضي، والتي أظهرت أننا قد نكون عرضة للمعلومات المضللة بسبب طريقة عمل أدمغتنا.
وتشير الأبحاث إلى أن البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، ولفتت هذه الأبحاث إلى أننا كلما رأيناها أكثر بدت أكثر مصداقية، حتى لو كانت خاطئة.
وعلل البروفيسور هايميت الظاهرة بالقول "عندما نواجه كميات كبيرة من المعلومات، غالبا ما نعتمد على الاختصارات العقلية"، وأضاف أن هذه الاختصارات تساعدنا على معالجة المعلومات بسرعة، لكنها قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة عندما تكون المعلومات عاطفية أو مهددة، أو تأتي من أشخاص نثق بهم أو متشابهين في التفكير، فحينها نكون أكثر عرضة لتصديقها.
ولفت هايميت إلى أنه وفي ضوء طريقة عمل أدمغتنا، لا بد من التوقف وطرح الأسئلة التالية عندما نواجه معلومات جديدة:-
هل هذه أفضل المعلومات التي يمكنني الحصول عليها؟ هل ستصمد أمام الفحص العلمي؟ هل جاءت من شخص يستخدم المنهج العلمي أم مجرد شخص أتابعه على الإنترنت؟وأوضح أن الأمر لا يحتاج إلى أن يكون الإنسان عالما ليتمكن من تمييز العلم الجيد من السيئ، موصيا أنه "إذا كنت في شك فابحث عن الإجماع العلمي"، وهو اتفاق جماعي بين الخبراء يستند إلى أدلة متراكمة.
وأكد أهمية المراجعة من قبل الأقران -حيث يختبر العلماء أعمال بعضهم البعض- في اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، وضرب مثالا عما حدث في بداية جائحة كورونا، حيث قلل العلماء في بادئ الأمر من تأثير انتقال العدوى عن طريق الهواء، لكن الدراسات التي راجعها الأقران سرعان ما صححت هذا الفهم، مما أدى إلى تحديث النصائح الصحية.
ونبه هايميت إلى أن الثقة في العلم لا تعني الإيمان الأعمى بالعلماء، مشددا على أنها ثقة في المنهج العلمي المتمثل بالتنبؤ والاختبار والمراقبة والتحسين.
وقال إنه من الصعب فرز المعلومات أثناء التعرض لها مباشرة إذا لم تتوفر الثقة بقدرتنا على الفرز بمفردنا، مؤكدا أهمية دور المؤسسات في هذا الإطار بالإضافة إلى التعليم والمشاركة المدنية، في حماية المجتمع من موجة الأكاذيب.
وأكد أن بعض الأكاذيب سهلة الكشف، مثل خدع علاج السرطان، وهراء الأرض المسطحة، وفق تعبيره، غير أن هناك معلومات خاطئة أخرى يصعب اكتشافها، ولكنها لا تقل خطورة، مجددا تحذيره من أنه "يجب أن نكون يقظين للغاية لأن المخاطر كبيرة للغاية".
وخلص البروفيسور هايميت إلى أن ما وصفه بالرفاه الجماعي يعتمد على قدرتنا على التمييز بين العلم الموثوق به والخيال المقنع، كما يعتمد على استعدادنا للتفكير النقدي، والبحث عن أدلة من مصادر موثوقة، وإبقاء ما أسماها "أجهزة كشف الأكاذيب لدينا" قيد التشغيل.
إعلان