بريطانيا تكشف حجم الأصول الروسية المجمدة وتؤكد استمرار العقوبات
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، عن تجميد أصول روسية تقدر بـ32 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مشددة على أن العقوبات المالية ستظل أداة رئيسية لمنع موسكو من تمويل عملياتها العسكرية.
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخزانة البريطانية، فقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 2001 كيان وفرد منذ فبراير 2022 وحتى مارس 2024، في إطار جهودها لعزل روسيا اقتصاديًا.
وقالت السكرتيرة الاقتصادية في وزارة الخزانة، إيما رينولدز، إن بلادها نجحت في تجميد أصول روسية بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 32 مليار دولار)، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود أوسع بالتعاون مع الحلفاء، الذين تمكنوا معًا من حرمان روسيا من أكثر من 400 مليار دولار، وهو ما يعادل أربعة أعوام من الإنفاق العسكري الروسي.
وأضافت رينولدز، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، أن بريطانيا ستواصل فرض العقوبات بقوة، مشيرة إلى أن هذه السياسة جزء من الرد الغربي الشامل على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي إطار تعزيز الضغوط على موسكو، أعلنت بريطانيا في فبراير الماضي، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب، فرض عقوبات إضافية على أكثر من 100 شخصية متهمة بتقديم الدعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سواء عبر التمويل أو الخدمات اللوجستية والعسكرية.
ورغم فرض العقوبات ومنع الشخصيات المرتبطة بالحكومة الروسية من الوصول إلى أموالها وممتلكاتها، إلا أن بريطانيا وحلفاءها في الغرب لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق نهائي حول كيفية التصرف بهذه الأصول المجمدة، وما إذا كان سيتم تحويلها لدعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا.
تحركات دبلوماسيةفي سياق متصل، استضافت بريطانيا، الخميس، اجتماعًا ضم عددًا من القادة العسكريين لمناقشة تأمين أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تصاعد الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية للصراع.
ويعمل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعزيز الدعم لأوكرانيا، تحسبًا لإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، خاصة بعد انخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مفاوضات مباشرة مع روسيا الشهر الماضي، في محاولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا كييف موسكو أوكرانيا بريطانيا المزيد فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
قال جيفورج ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية الروسية، إن كلا الطرفين متمسك بمواقفه بالكامل، وأن استمرار الحرب يحمل تداعيات خطيرة على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
خسائر متبادلةوأضاف ميرزيان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إمكانية إنهاء الحرب لا تزال قائمة من الناحية النظرية، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى خسائر متبادلة يتحملها الطرفان على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، مما يجعل استمرار الصراع أمرًا بالغ الخطورة، مؤكدًا أن كلا الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات حقيقية، إذ يتمسك كل منهما بوجهة نظره ويعتقد أنه الطرف المحق، رافضًا التراجع عن أي خطوة.
وحذر ميرزيان من أن هذا النهج المستمر في التصلب قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر ويطيل أمد الحرب، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تحركات سياسية ودبلوماسية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع وزيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية.