نقل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ووفق وسائل إعلام روسية، جاء في رسالة بوتين: “أود أن أنقل إليكم تحيات وأطيب تمنيات رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين. الرئيس يولي أقصى قدر من الاهتمام لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها معكم”.

وبحسب وكالة “تاس”، وخلال لقاء جمع “شويغو” مع “كيم جونغ” في بيونغ يانغ، “ناقش الطرفان القضايا الأمنية والوضع في أوكرانيا وبدء الحوار بين موسكو وواشنطن في محادثات استمرت لأكثر من ساعتين”، وقال شويغو: “لقد انتهت المحادثات التي استمرت لفترة طويلة جدا – أكثر من ساعتين”.

وأضاف سكريتير مجلس الأمن الروسي: “لقد نظرنا إلى نتائج تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها نتيجة آخر زيارتين: زيارة الرفيق كيم جونغ أون إلى روسيا وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ”، وأضاف أن “من بين القضايا الأخرى التي تمت مناقشتها، كان “التواصل وبدء الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، والوضع في أوكرانيا”، فضلا عن “العديد من القضايا الأخرى التي تتعلق بطريقة أو بأخرى بالقضايا الأمنية في مناطق مختلفة وفي شبه الجزيرة الكورية على وجه الخصوص”.

وأكد شويغو “التزام موسكو ببنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الديمقراطية”، قائلا: “خلال القمة التي عقدت في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024، تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تضع المبادئ الأساسية لتطوير العلاقات الروسية الكورية بهدف تعميق الشراكة والتعاون الاستراتيجي في مجموعة واسعة من المجالات ذات الأولوية للدولتين”.

وصرح سكريتير مجلس الأمن الروسي بأن “الجانب الروسي يؤكد استعداده غير المشروط الالتزام ببنود الاتفاق”، مؤكدا: “نحن مقتنعون بأن إبرام هذه الوثيقة الأساسية الجديدة يلبي بالكامل مصالح البلدين”.

هذا “ووقعت روسيا وكوريا الشمالية خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى بيونغ يانغ في 18 و19 يونيو 2024 معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وفي 9 نوفمبر الماضي، “وقع الرئيس الروسي قانون التصديق على المعاهدة الجديدة، وفي 11 نوفمبر، صدق عليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 4 ديسمبر بعد تبادل وثائق التصديق، لتحل محل المعاهدة الأساسية للصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا وكوريا الشمالية الموقعة في 9 فبراير 2000”.

وبموجب الاتفاقية، “تلتزم الدولتان بزيادة حجم التبادل التجاري المتبادل وخلق ظروف مواتية للتعاون الاقتصادي في المجالات الجمركية والنقدية والمالية، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة. كما تشجع الاتفاقية التعاون في مجالات الفضاء والبيولوجيا والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، كما تدعو المعاهدة إلى تطوير التعاون الإقليمي والعابر للحدود، وتعزيز التعريف بالإمكانات الاقتصادية والاستثمارية لكلا البلدين من خلال بعثات الأعمال والمؤتمرات والمعارض والفعاليات المشتركة الأخرى”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بوتين يزور كوريا الشمالية وفيتنام بوتين يهدي زعيم كوريا الشمالية سيارة روسية الصنع روسيا وكوريا الشمالية علاقات روسيا وكوريا الشمالية فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی بیونغ یانغ کیم جونغ

إقرأ أيضاً:

بعد التصعيد بين الاحتلال وإيران.. مبعوث ترامب في سوريا يبعث برسائل أموية

وسط تصاعد التوترات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أثارت تدوينة نشرها السفير الأمريكي في تركيا، ومبعوث إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، تفاعلاً واسعاً،على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اقتبس فيها مقولة منسوبة إلى الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، في وقت تشهد المنطقة مواجهة عسكرية متصاعدة.

وجاء في تدوينة باراك: "لا أسحب سيفي حيثُ يَكْفِي سوطي، ولا سوطي حيثُ يَكْفِي لساني. لو كانت هناك شعرةٌ واحدةٌ تربطني بإخواني، لما انكسرت.. الخلافة الأموية.. حتى في أوقات التوتر، هناك دائمًا لحظةٌ للحوار لنسج السلام".

وأعادت الكلمات، التي نسبت إلى معاوية بن أبي سفيان، الخليفة الأموي الذي حكم في فترة شهدت ما يعرف بـ"الفتنة الكبرى"، إلى الواجهة، أحد أبرز فصول التاريخ الإسلامي، والتي اتسمت بالانقسامات السياسية والدينية حول الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، والصراع المسلح بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والذي أدى إلى تأسيس الدولة الأموية التي حكمت لفترة تجاوزت 90 عامًا.

تجدر الإشارة إلى أنّ المقولة تثير جدلاً بين المؤرخين من حيث دقتها اللغوية والروايات المتعددة حولها، غير أنّها باتت تستخدم في سياقات سياسية حديثة من أجل الدلالة على أهمية التوازن بين القوة والحديث، والحوار حتى في أوقات الصراع.

السفير الأمريكي توماس باراك
أصبح أموي بشكل كامل
ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم . . . . . pic.twitter.com/6OvFzO0lu8 — Khalil (@KabtoulKhalil) June 13, 2025
في السياق ذاته، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية شديدة على أهداف داخل إيران، عبر استخدام أكثر من 200 طائرة، مستهدفة بذلك مواقع عسكرية حساسة، فيما أكدت مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين؛ بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، بالإضافة إلى ستة علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، وفقًا لتصريحات وزارة الدفاع الإسرائيلية.


ورداً على هذه الضربات، شنّت إيران هجمات صاروخية واسعة النطاق وطائرات مسيرة على مناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدّى إلى حالة تصعيد عسكرية خطيرة في المنطقة، مع تبادل لإطلاق الصواريخ وإنذارات مستمرة في المدن الكبرى مثل تل أبيب وحيفا.

السفير توماس باراك صار أموي ???? ويستشهد بشعرة معاوية التي لا يجب أن نقطعها كي ننتقل بالحرب إلى السلم. https://t.co/JVFOFHaCYH — Farah AL Atassi فرح سوريا (@FarahALAtassi) June 13, 2025
وقد أدّت هذه التطورات إلى توتر دولي واسع، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى الحوار لتجنب مزيد من التصعيد.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية ترسل جنودا إلى كورسك وكييف تتعرض لأعنف هجوم هذا العام
  • السفير الإيراني لدى روسيا: إيران لن تنسى الدول التي وقفت إلى جانبها
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا بـ5000 عامل بناء و1000 خبير متفجرات لإعمار كورسك ونزع الألغام
  • مجلس الأمن الروسي: شويغو يجري محادثات مع الزعيم الكوري في بيونغ يانغ
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • أباظة يبعث برسالة للرئيس السيسي: موجودون وواقفين جنودا نتصدى لأي مخططات تنال من مصر
  • في ذكرى 15 يونيو.. سيول تصنع مفاجأة بإجراءات صارمة ودعوة للحوار مع الشمال
  • بعد التصعيد بين الاحتلال وإيران.. مبعوث ترامب في سوريا يبعث برسائل أموية