«التعاون الخليجي»: وساطة الإمارات بين روسيا وأوكرانيا تعكس مكانتها الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
الرياض (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دور دولة الإمارات العربية المتحدة في وساطة الإفراج عن الأسرى بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، يعكس مكانتها الإقليمية والدولية في تعزيز السلام والأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن نجاح الوساطة الإماراتية يجسد نهج دولة الإمارات الراسخ في دعم الحلول السلمية، وترسيخ لغة الحوار والسلام كسبيل لحل النزاعات والأزمات، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وتخفيف آثار معاناة الشعوب المرتبطة بالصراعات.
وأشار إلى أن هذه الوساطة تمثل نموذجاً حقيقياً، وقيماً يحتذى بها في تعزيز مبادئ السلام على المستوى الدولي، مضيفاً أن هذا النجاح يعزز مكانة دول مجلس التعاون شريكاً موثوقاً في الجهود العالمية لتعزيز الأمن والسلم، ويؤكد عمق التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للجميع.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 175 أسيراً من الجانب الأوكراني، و175 أسيراً من الجانب الروسي، بمجموع 350 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3233 أسيراً.
وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاونهما مع جهود الوساطة الإماراتية، وهو ما يؤكد الثقة التي تحظى بها الدولة لدى روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، وتقديرهما لحرص الدولة على دعم المساعي كافة الرامية لحل الأزمة بين البلدين.
وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة، فقد بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 13 وساطة، وهو ما يعكس علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي وساطة إماراتية الإمارات روسيا وأوكرانيا روسيا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا تبادل الأسرى جاسم محمد البديوي جاسم البديوي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«راكز» تختتم لقاءات استراتيجية في الصين بهدف تعزيز التعاون الثنائي
رأس الخيمة (الاتحاد)
اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، سلسلة من اللقاءات الاستراتيجية، شملت عدداً من المدن في الصين، مؤكدة دورها المتنامي في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.
وتضمنت الزيارة سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، والمشاركة في ملتقى «الإمارات - الصين «سيتشوان» لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، واستضافته سفارة دولة الإمارات في بكين، إلى جانب مشاركتها الفاعلة ضمن حملة «استثمر في الإمارات» الترويجية التي نظمتها وزارة الاستثمار في دولة الإمارات بمدينة قوانغتشو.
وشهدت الفعاليات حضوراً لعدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين، وبحث فرص التعاون في قطاعات متعددة تشمل الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، والرعاية الصحية والطاقة النظيفة وغيرها، وشكّلت منصة مهمة لراكز لتعزيز شراكاتها مع أصحاب المصلحة والترويج لمزايا إمارة رأس الخيمة كمركز جاذب للأعمال وترسيخ علاقاتها الاقتصادية مع أحد أبرز أسواقها الدولية.
وأكد رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، «على أهمية الزيارة، حيث تعد الصين سوقاً ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لنا، ومشاركاتنا المستمرة في مختلف المقاطعات الصينية، تأتي ضمن رؤيتنا لبناء شراكات قوية ومستدامة تستشرف المستقبل وبصفتها منصة تمكينية لمبادرة الحزام والطريق، وتمثل «راكز» وجهة موثوقة تتيح للشركات الصينية التأسيس، والابتكار والتوسع عالميا ونحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لهذه الشركات في كل مرحلة من رحلتها نحو النمو والتوسع».
وشارك أنس حجاوي رئيس القطاع التجاري في «راكز» بندوة «الإمارات كمركز صناعي للشركات الصينية الساعية للتوسع عالمياً» ضمن فعاليات حملة «استثمر في الإمارات» الترويجية التي أُقيمت في مدينة قوانغتشو، استعرض خلالها الاستراتيجية الصناعية ذات المسارين التي تتبناها «راكز»، مشيراً إلى البنية الصناعية الراسخة التي تتمتع بها الهيئة في قطاعات تقليدية مثل معالجة المعادن ومواد البناء والكيماويات، وشكّلت على مدى سنوات ركائز أساسية في المشهد الصناعي لإمارة رأس الخيمة.
وتأتي جهود «راكز» في سياق الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات كشريك تجاري رئيسي لجمهورية الصين الشعبية، حيث تُعد الإمارات أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي، وتشكّل مركزاً محورياً لإعادة التصدير، إذ تمر عبرها نحو 60% من تجارة الصين إلى أكثر من 400 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتستند شراكات «راكز» إلى تعاون فعّال مع كيانات صناعية وتنموية صينية رائدة مثل منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة ومنطقة لياوتشينغ الاقتصادية والتكنولوجية ومجمع زونغ آ شاندونغ الصناعي ومكتب التجارة في مدينة فوشان، ما يعكس التزامها ببناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد كما تعزّز «راكز» هذا التعاون من خلال حملات ترويجية وزيارات دورية إلى مدن صينية رئيسية مثل شينزن وفوشان ودونغقوان وقوانغتشو ولياوتشينغ وتيانجين.