نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده بيتر إيفيس قال فيه إن شركات الشحن البحري الكبرى لا تخطط للعودة إلى البحر الأحمر بسبب عودة الحرب وستواصل الدوران حول أفريقيا.

وقالت إن الرئيس دونالد ترامب عندما أمر بضرب الحوثيين في اليمن نهاية الأسبوع الماضي، برره ذلك بهجمات الحركة المستمرة على الشحن البحري في البحري الأحمر  التي قال أنها أضرت بالتجارة العالمية.



وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" قال: "هذه الهجمات المستمرة كلفت الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي مليارات الدولارات، وعرضت في نفس الوقت حياة الأبرياء للخطر".




وتعلق الصحيفة إن إعادة شركات الشحن إلى البحر الأحمر وقناة السويس قد تستغرق عدة أشهر، ومن المرجح أن تتطلب أكثر من مجرد غارات جوية ضد الحوثيين.

فقد تجنبت شركات النقل البحري ولأكثر من عام البحر الأحمر وبشكل كبير وأجبرت على إرسال سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا للوصول من آسيا إلى أوروبا، وهي رحلة تمتد لحوالي 3,500 ميلا بحريا وتستغرق 10 أيام أطول.

وتقول الصحيفة إن قطاع الشحن البحري تكيف إلى حد كبير مع هذا التعطيل، بل واستفاد من ارتفاع أسعار الشحن بعد أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن التجارية أواخر عام 2023 دعما للفلسطينيين في غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7  تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويقول مسؤولو الشحن البحري إنهم لا يخططون للعودة إلى البحر الأحمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط يشمل الحوثيين أو هزيمة حاسمة للحركة التي تدعمها إيران.

وقال فينسنت كليرك، المدير  التنفيذي لشركة ميرسك، وهي شركة شحن مقرها كوبنهاغن، في شباط/ فبراير أنه سيعود حالة حصل: "إضعاف كامل لقدراتهم أو وجد نوع من الاتفاق".

وبعد الضربات الأمريكية هذا الأسبوع، قالت ميرسك إنها لا تزال غير مستعدة للعودة. وقال متحدث باسمها: "مع إعطاء الأولوية لسلامة الطاقم وضمان سلسلة التوريد وقابليتها للتنبؤ، سنواصل الإبحار حول إفريقيا حتى يعتبر المرور الآمن عبر المنطقة أكثر ديمومة".

وقالت شركة أم أس سي وهي شركة شحن بحري كبرى أخرى: "لضمان سلامة بحارتنا واتساق الخدمة وقابليتها للتنبؤ لعملائنا"، فإنها أيضا ستواصل إرسال السفن حول إفريقيا.

ويظل السؤال حول قدرة الأمريكيين على قمع الحركة الحوثية وبشكل حاسم وما يحتاجونه من وقت لإعادة الهدوء إلى مياه البحر الأحمر.




ونقلت الصحيفة عن الجنرال  أليكسوس جي. غرينكويش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، إن الهجمات الأخيرة كانت " أوسع بكثير" من الضربات التي شنت خلال إدارة بايدن، كما شكك في قدرات الحوثيين العسكرية.

لكن خبراء الشرق الأوسط قالوا إن الحوثيين أظهروا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير والتصرف بشكل مستقل عن رعاتهم الإيرانيين.

ونقلت الصحيفة عن جاك كيندي، رئيس مؤسسة المخاطر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " أس أند بي غلوبال ماركيت إنتليجنس" إنه من غير المرجح أن يكون الحل العسكري وحده، وتحديدا الحل الذي يركز على الضربات الجوية كافيا لهزيمة الحوثيين ووقف نشاطهم للأبد".

وأعلن الحوثيون أنهم خفضوا من هجماتهم على السفن التجارية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في كانون الثاني/يناير، ولم تشن الحركة أي هجمات على السفن التجارية منذ كانون الأول/ديسمبر حسب مركز بيانات من مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة لرصد الأزمات.

ومع ذلك، لم تعد شركات الشحن البحري إلى البحر الأحمر وبأعداد كبيرة.

وعبرت في شباط/فبراير ما يقرب من 200 سفينة حاويات عبر مضيق باب المندب، وهو المنفذ الواقع جنوب البحر الأحمر حيث ركز الحوثيون هجماتهم. وكان هذا العدد أعلى من 144 سفينة في شباط/فبراير 2024، ولكنه أقل بكثير من أكثر من 500 سفينة قبل بدء هجمات الحوثيين، حسب بيانات من شركة" لويدز ليست إنتليجنس" وهي شركة تحليل للشحن البحري.

وقد تجنبت الشركات الكبرى البحر الأحمر، باستثناء الشركة الفرنسية سي أم إي سي جي أم، مع أن حضورها كان محدودا. ولم تسرع السفن في العودة لأن المسؤولين التنفيذيين يخشون من اضطرارهم لإجراء تغييرات باهظة الثمن وفجائية على عملياتهم إذا أصبح البحر الأحمر خطيرا مرة أخرى.

وقد عزز الالتفاف حول أفريقيا، على الرغم من كل ما ينطوي عليه من إزعاج وتكاليف إضافية، أرباح شركات الشحن. وكانت الشركات قد طلبت مئات السفن الجديدة عندما كانت تتمتع بوفرة من السيولة النقدية نتيجة ازدهار التجارة العالمية خلال وباء كورونا. وعادة ما يؤدي وفرة السفن إلى خفض أسعار الشحن. لكن هذا لم يحدث هذه المرة لأن السفن اضطرت إلى استخدام طريق أفريقيا، مما زاد من الحاجة إلى السفن ورفع الأسعار على جميع طرق الشحن العالمية الكبرى.

وفي الشهر الماضي، توقعت شركة ميرسك أن أرباحها ستكون أعلى على الأرجح إذا فتح البحر الأحمر في نهاية هذا العام بدلا من منتصفه. مع ذلك، انخفضت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا مؤخرا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2023، وفقا لبيانات "فريتوس" وهي شركة شحن رقمية.

وقال ريكو لومان كبير الإقتصاديين للنقل والخدمات اللوجيستية والسيارات في "أي أن جي ريسريتش" ، بأن الأسعار انخفضت نظرا لانخفاض شحنات البضائع في بداية العام. وأضاف أن موجة الواردات المفاجئة إلى الولايات المتحدة قبيل فرض رسوم ترامب الجمركية تبدو على وشك الانتهاء. وقد لا تطلب الشركات كميات كبيرة من السلع لأنها تتوقع تراجع طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الحوثيين ميرسك التجارة اقتصاد امريكا تجارة البحر الاحمر الحوثي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى البحر الأحمر الشحن البحری شرکات الشحن وهی شرکة

إقرأ أيضاً:

رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد غرف تصريف الأمطار

قام اللواء مهندس بهاء عبد المنعم سيد الأهل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه البحر الأحمر، بجولة ميدانية لعدد من غرف تصريف مياه الأمطار بمدينة الغردقة، وذلك في إطار استعدادات الشركة للتعامل مع موجات الأمطار المحتملة وتجمعات المياه خلال فصل الشتاء.

وخلال الجولة، وجّه رئيس الشركة فرق التشغيل والصيانة بتكثيف أعمال تطهير غرف التصريف ورفع كفاءة شبكاتها، إلى جانب متابعة تنفيذ عدد من الغرف الجديدة بطريق الحجاز، تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، ضمن خطة تطوير الطريق ورفع جاهزيته للتعامل مع الظروف الجوية.

وأكد اللواء بهاء أن الشركة مستمرة في حالة الطوارئ المعلنة، مع جاهزية جميع المعدات، ووجود فرق ميدانية من قطاعات التشغيل والصيانة وإدارة المياه والحملة الميكانيكية وإدارة الأزمات؛ وذلك للتدخل الفوري في حال سقوط الأمطار أو حدوث أي تجمعات مائية داخل المدينة.

وأشار رئيس الشركة إلى أن مركز خدمة العملاء والخط الساخن يعملان على مدار الساعة لتلقي بلاغات واستفسارات المواطنين، حيث يتم التنسيق الفوري مع مركز السيطرة والشركة القابضة وكافة الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة.

كما عقد اللواء بهاء اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي فروع الشركة ورؤساء القطاعات، وشدد خلاله على تشكيل فرق نوبتجيات تعمل 24 ساعة وضرورة تكاتف الجهود بجميع القطاعات للتعامل السريع والفعال مع أي طوارئ.

 

رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتابع المقابلات الشخصية للمسار القيادي…

 

كما تابع اللواء مهندس بهاء عبد المنعم سيد الأهل رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر المقابلات الشخصية الخاصة بالمسار القيادي وإعداد الكوادر والتي يتم إجرائها بالمقر الرئيسي للشركة في الفترة من 7 ديسمبر الي 11 ديسمبر بمعرفة قطاع الموارد البشرية بالشركة بالتعاون مع مركز إعداد القادة واتخاذ القرار بالشركة القابضة بهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية للشركة القابضة وإعداد القادة والكوادر للنهوض بمستوي الكفاءات البشرية والقيادية لتحقيق أعلي معدلات للاداء، ويتم إجراء المقابلات بحضور دكتورة غادة ويليام أستاذ الإدارة  بأكاديمية السادات تخصص الموارد البشرية وكريم  طه إدارة التدريب بالشركة القابضة.


وأشار اللواء بهاء عبد المنعم أن تطوير مهارات العاملين وتطوير أداء الوظائف القيادية يساهم في تطوير الأداء المؤسسي والذي يؤدي بدوره الي تحسين مستوي الخدمات المقدمه لعملاء الشركة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.

مقالات مشابهة

  • كولونيا يحصل على جائزة الجمهور بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • تكريم إدريس ألبا وعهد كامل بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • أمطار غزيرة بكفر الشيخ وتوقف حركة الملاحة البحرية لليوم الثالث على التوالي
  • رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد غرف تصريف الأمطار
  • رئيس شركة مياه البحر الأحمر يتفقد غرف تصريف مياه الأمطار
  • إلهام شاهين تتألق بفستان محتشم فى مهرجان البحر الأحمر
  • هند صبري تتألق بإطلالتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • مى عمر تتألق بجمبسوت وساعة ألماس فى مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • إغلاق ميناء العريش البحري لسوء الأحوال الجوية
  • مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر