شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا اليوم، حيث أفادت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة "المطلة" عدة مرات، وسط إطلاق ثلاثة صواريخ اعتراضية نحو أهداف جوية في الشمال.

وفي الجنوب اللبناني، أفاد مراسل الميادين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ قصفًا مدفعيًا استهدف أطراف بلدة يحمر شقيف، بالإضافة إلى عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدات حولا، مركبا، كفركلا، وأطراف سهل الخيام، ما أدى إلى توتر الأوضاع في تلك المناطق.

على الصعيد السياسي، حذّر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام من مخاطر التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية قد يجرّ البلاد إلى حرب جديدة. 

وأكد سلام خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع اللبناني على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة لضبط الأوضاع، مشددًا على أن الدولة اللبنانية وحدها تمتلك قرار الحرب والسلم.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، طالب سلام خلال لقائه ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت الأمم المتحدة بمضاعفة الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، في محاولة للحد من التوتر المتصاعد.

يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية واسعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان نواف سلام الاحتلال المزيد

إقرأ أيضاً:

ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة

غزة - صفا

كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.

واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:

تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.

وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.

وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".

مقالات مشابهة

  • في حضرة الصمت العالمي: جريمة سعودية جديدة على الحدود… والشاهد جثة متفحمة
  • ترامب يستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة
  • أبو الغيط: لا سلام إقليمي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان على حدود 67
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • سقوط قتيل وجريح.. ماذا يحصل على الحدود اللبنانية -السورية؟
  • ارتفاع ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ فجر الثلاثاء إلى 62 شهيدا
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين للعيش في سلام وأمن
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة