الفاضل إحيمر – أوتاوا، مارس 2025
بلدنا .......
ما بتتبني بالأماني وبالشكاوى
وبي نحنا وكنا أو بالحكاوي،
ما بالتفاهات والخلاعات
أو زخم هابط الغناوي
لا بالتسكع في الشوارع
والتلطع في القهاوي،
ما بالعواطف، ماليا القلب
والعقل فارغ وخاوي
ما بالنضم مليان وفاضي
بالأكاذيب والأباطيل
ولا بالشعارات والفتاوي،
ما بالتشرذم والتناحر
واحداً يفلِّق
والغير يداوي
ما بالجماعات والمليشيات
عقار، مسار، الحلو
أو أركوي مناوي،
ما بالتعصب للقبيله
شايقي أنا
فوراوي إنت وهو بجاوي،
ما بالفشخرة والمسخره
والموائد طافحة
محشي أو مشاوي
واحداً من الشبع داير يطق
وغيره يصبح ويمسي
جيعان وطاوي.
بتتبني بالتساوي
في الحقوق والواجبات
والعدل سائد في الجميع
وصوتو داوي،
بالحق يحق
دون وساطات
أو رشاوي
فارداً يصير قوي ومنتصر
وكلِ باطل منكسر
مهزوم وزاوي.
بالصبر
والقبض علي جمر
حارقاً وكاوي
بي تجاوز ماضي فات ومرَّ
والصبر على حاضر طعمه مٌر
عشان بكرا يبقا باهراً وضاوي،
بالمسير بي ثبات فوق درب
قاسي وطويل
مليان بلاوي
فيهو ثعابين، مرافعين
وكم كلب سعران وعاوي،
في اليمين لهب ما بنطفي
وباليسار جرفاً
عميق رهيب وهاوي
وناس تثبط وناس تقنط
وناس تلاوي،
فيها من عامل نبي
والتاني سحَّار وحاوي
بعضنا سمسار سياسه
وبعضنا مغوي وغاوي.
بتتبني
لما الدين يكون
مُعاش مش مَعَاش
في العقول والقلوب
مش بس في المساجد والخلاوي
ويصبح الإيمان عمل
مش بس سجاجيد أو فراوي.
لما الوطن ما يكون
مجرد سكن
بل في الكيان ساكن وثاوي
في قلوب الجميع ليه مأوى
زي ما في قلبه
هو للجميع حاضن وآوي
لمن كل زول بدل يفرِّق
يلم يخاوي.
بي عمل جادي ودؤوب
مش نضم وتطبيل رغاوي
لما نرضى نأكل حطب
عشان جنانا بكره ياكل
كبده وكلاوي،
لما البيقع نرفعه
مش نكتر عليو مطاوي،
لمن نخت إيد في إيد
وبمفتِّح عيون ننظر بعيد
رجولنا ثابته في الأرض
وحلمنا.. علم وعمل
مش أماني أو شهاوي،
لمن يكون عرقنا ودمنا
مهر منانا
الزينه ليهو والكساوي
لمن يكون القول
أنا عملت إنت أعمل
مني أحسن
مش إنت أنوي
وأنا كمان.. مفكر وناوي،
لما القنابل تصبح سنابل
وتجري المويه بدل الدم
في الجداول
ولما تهدر مصانع مش مدافع
والحرب تصبح حب
سامي سامق ومحلق سماوي.
لما نعرف
البلد ما بتقوم بروس
بتتبني بالتقاوي
واحداً ليها يرمي
واحد يحرت والتاني راوي
وغيره يحرس ما أتغرس
من الهوامل والهوام وكل مرض
فيروسي.. فطري.. صفراوي
من اللصوص
البسرق عديل
أو يسمي نهبه
ضريبة عادله وهو أتاوى.
*****
ihaimir@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرضا يمثل أعظم نعمة يمكن أن ينالها الإنسان، موضحًا أنه يتجاوز مجرد قبول القدر ليشمل شعورًا عميقًا بالسلام الداخلي والاكتفاء عن متطلبات الدنيا. وأشار إلى أن البلاء، على الرغم من ظاهره، يمكن أن يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة إذا تعامل معه الإنسان بإيمان وصبر.
استثمار البلاء في الطاعة يؤدي إلى النعمة
وشدد الشيخ الجندي على أن البلاء قادر على التحول إلى نعمة عظيمة إذا أحسن الإنسان التعامل معه بالصبر والاستثمار في الطاعة والتقرب إلى الله.
البلاء باب للخير ودخول الجنة
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC": "معنى ذلك أنه يستطيع العبد عندما يأتيه البلاء، الذي هو الضراء، أن يستثمره في سبيل الله، إما أن يستثمره ليكون سببًا في دخوله الجنة، أو يستثمره في الدنيا ليكون بابًا للخير عليه".
أمثلة من سورة الضحى لتحول البلاء إلى نعمة
وأضاف الشيخ الجندي: "حينما يمر الإنسان بمحنة أو مصيبة، يجب أن يتذكر أن البلاء قد يتحول إلى نعمة عظيمة إذا صبر واحتسب. ومن خلال آيات القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة رائعة، ففي سورة الضحى وردت ثلاث حالات من البلاء التي تحولت إلى نعمة. أولًا، 'أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ'، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأمان والراحة بعد أن كان يتيمًا، وهذا يوضح لنا أن البلاء قد يتحول إلى نعمة كبيرة عندما يكون الإنسان تحت رعاية الله سبحانه وتعالى".