أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن نجاح فريق طبي بمعهد جنوب مصر للأورام في إجراء جراحة ويبيل (Whipple operation) كاملة بالمنظار الجراحي لاستئصال ورم سرطاني بالإثني عشر أسفل القناة المرارية لمريضة تبلغ من العمر 60 عامًا من محافظة الوادي الجديد.

وأكد رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز يُسجل في تاريخ معهد أورام جنوب مصر، ويعكس التقدم الكبير الذي يشهده المعهد في مجال جراحات الأورام المتطورة، مشيدًا بقدرة الفريق الطبي على إجراء الجراحة بدقة عالية باستخدام أحدث التقنيات، مما أسهم في تحقيق نسبة نجاح مرتفعة وتقليل المضاعفات، مع تعزيز مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الأورام في صعيد مصر.

ويواصل معهد جنوب مصر للأورام ريادته في جراحات الأورام المتقدمة بالمنظار، مما يعكس التزامه بتقديم أفضل رعاية طبية لمرضى صعيد مصر، من خلال تطوير التقنيات الجراحية، وتدريب الكوادر الطبية، وتحقيق أعلى معدلات النجاح في علاج الأورام، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد أبو المجد عميد معهد جنوب مصر للاورام، والدكتور دعاء وديع مكسيموس رئيس قسم جراحة الاورام.

بدأت رحلة علاج المريضة بعد وصولها إلى المعهد وهي تعاني من آلام وانتفاخ بالبطن، واصفرار بالجسم، وبعد إجراء تحاليل الدم، ودلالات الأورام، والأشعة المقطعية، تم تشخيص إصابتها بسرطان في الإثني عشر والقناة المرارية.

خضعت بعد ذلك لمنظار القنوات المرارية، حيث تم أخذ عينة من الورم وتركيب دعامة لتسهيل تصريف الصفراء، باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتوفرة بوحدة المناظير المتقدمة في المعهد.

ونجح الفريق الطبي في إجراء جراحة ويبيل كاملة بالمنظار خلال 6 ساعات فقط، في حين كانت تستغرق نحو 12 ساعة بالجراحة التقليدية، وبعد العملية، مكثت المريضة يومين في العناية المركزة، ثم أسبوعًا تحت المراقبة الطبية الدقيقة بالقسم الداخلي، دون تسجيل أي مضاعفات، مما يعكس التقدم الكبير في جراحات الأورام بالمنظار.

وأكد تحليل الباثولوجي، الذي أجري أثناء العملية، أن الاستئصال كان جذريًا وكاملاً، مع هامش أمان كافٍ يشمل الأمعاء، والقناة الصفراوية، والبنكرياس، والمعدة. كما تم استئصال 14 غدة ليمفاوية، حيث تبين وصول الورم إلى إحداها، مما يستدعي استكمال العلاج الكيميائي لضمان السيطرة الكاملة على المرض.

وأشار الدكتور محمد أبو المجد، أن المعهد بدأ إجراء جراحة ويبيل بالمنظار منذ عام 2019، وواصل تطوير تقنياته ليتمكن من تنفيذ الجراحة بالكامل بالمنظار دون الحاجة إلى أي فتح جراحي بالبطن، مما أدى إلى تقليل المضاعفات، وتسريع تعافي المرضى، وتحقيق نتائج طبية متميزة.

وأوضح الدكتور دعاء وديع مكسيموس مزايا الجراحة بالمنظار مقارنةً بالجراحة المفتوحة، من بينها: تحقيق نسب شفاء مماثلة للجراحة المفتوحة، وفقدان كمية أقل من الدم أثناء العملية، وتقليل الألم والاحتياج للمسكنات بعد الجراحة، والتعافي السريع وعودة المريض لحياته الطبيعية في وقت أقصر، وتحسين جودة الحياة وتقليل التأثير السلبي على المناعة.

وأكد وديع أن الاستئصال الجراحي للأورام بالمنظار لا يقل كفاءةً عن جراحات فتح البطن من حيث نسب الشفاء ومنع ارتجاع أو انتشار الورم، كما يتميز بـ فقدان كمية أقل من الدم، وتعافٍ أسرع عند عدم وجود مضاعفات. كذلك، يساعد المنظار في تحسين حركية الجهاز الهضمي بعد العملية، مما يسرّع عملية الشفاء وعودة المريض لحياته الطبيعية.

وأضاف أن استخدام المنظار يسهم في سرعة تشخيص الورم المتقدم، مما يُتيح للمريض بدء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي مباشرةً بعد الجراحة، إلى جانب توفير جودة حياة أفضل، وتقليل التأثير السلبي على المناعة، وخفض مستوى الألم والحاجة إلى المسكنات، مع الحفاظ على شكل الجسم.

من جانبه، أفاد الدكتور علي زيدان بأن إجراء جراحة ويبيل بالمنظار يتم لعلاج مرضى سرطان البنكرياس، والقنوات المرارية، والإثني عشر، والأمعاء الدقيقة. وأكد أن الجراحة تُعد من العمليات المعقدة، حيث تنطوي على الكثير من المخاطر أثناء الجراحة وبعدها، ولذلك يتم إجراؤها فقط في المراكز الطبية الكبرى المجهزة بأحدث التقنيات، وبالاستعانة بفرق جراحية ذات خبرة واسعة لضمان أفضل النتائج وتقليل المضاعفات وتحسين معدلات الشفاء من السرطان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة أسيوط استئصال ورم فريق طبى معهد الأورام مريضة ستينية جنوب مصر

إقرأ أيضاً:

استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا

صراحة نيوز – لم تكن دقائق الغرق سوى بداية لملحمة إنقاذ بطولية، سطّرها رجال الدفاع المدني في لواء عين الباشا، حين نجحوا بإنقاذ حياة الطفل “شهم”، البالغ من العمر عامًا واحدًا، بعد تعرضه لحادث غرق في أحد المسابح.

الطفل كان فاقدًا للوعي، بلا نبض ولا تنفس، حين صادف المواطنون سيارة إسعاف أثناء مرورها، فاستنجدوا بطاقمها الذي ترك مهمته السابقة وبدأ على الفور بعملية إنعاش قلبي رئوي مكثفة داخل السيارة، في سباق مع الزمن.

المسعفان العريف ينال فريحات والعريف حمزة عربيات، رويا لحظات التوتر والتنسيق المستمر مع مستشفى الأمير حسين، حيث استمرت محاولات الإنعاش وفتح مجرى التنفس وشفط السوائل، بإشراف من غرفة العمليات وخدمة التليميديسن، حتى بدأت علامات الحياة تعود تدريجيًا إلى “شهم” قبل الوصول إلى المستشفى.

الأب لم يستطع حبس دموعه، معبرًا عن شكره العميق لمنقذي طفله، محذرًا الأهالي من غفلة لحظات قد تكلّف أغلى ما يملكون، فيما أكد المسعفون أن التدريب المستمر والدعم من جهاز الأمن العام هو ما منحهم القدرة على التعامل باحتراف مع هذه اللحظة الحرجة.

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة
  • جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية
  • مختص: «الخزعة» لا تُسبب انتشار الأورام السرطانية
  • استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا
  • الخضيري: أخذ الخزعة من الأورام لا يسبب انتشارها
  • الخضيري:الكركم يثبط ويقلل من فعالية بعض محفزات الأورام.. فيديو
  • جرح قطعي بطول 10 سم.. الاعتداء على طبيب بمستشفى أبو حماد
  • على خطاه.. تقنية سعودية حديثة للتعريف بالهجرة النبوية وترسيخها.. ما هي؟
  • فريق جراحي بالسنبلاوين ينجح في استئصال كيس ضخم من حوض مريضة
  • مستشفى‎ الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يعيد الحركة لثمانينية بعملية استبدال مفصل ركبة جرت بتقنية الجراحة بالروبوت