بيروت - أكد الجيش الإسرائيلي السبت 22مارس2025، أنه سيرد بشدة على إطلاق صواريخ من لبنان المجاور فيما حذر رئيس الوزراء اللبناني من مخاطر "حرب جديدة".

وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حربا مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمرت شهرين، بعدما فتح هذا الأخير جبهة ضد الدولة العبرية "إسنادا" لحماس منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/اكتوبر 2023.

وقد صمد اتفاق وقف إطلاق النار عموما رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات فيما أبقى الجيش الإسرائيلي على قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان على طول الحدود مع شمال إسرائيل.

وقال قائد أركان الجيش الإسرائيلي إن الجيش "سيرد بشدة" على إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.

وأوضح الجنرال إيال زامير الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع "سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح" مضيفا  في بيان "يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق" الهدنة.

وأطلقت ثلاثة صواريخ السبت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل لكن سلاح الجو الإسرائيلي اعترضها بحسب الجيش.

ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل" مضيفا "تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها. أمرت الجيش بالرد".

وانطلقت صافرات الانذار عند الساعة 07,30 (الساعة 05,30 ت غ) في بلدة المطلة في شمال إسرائيل الحدودية مع لبنان.

وقال كاتس "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".

- وتحليق وقصف إسرائيليان -

في لبنان ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن طائرات إسرائيلية تحلق فوق القطاع الشرقي من جنوب لبنان مع "انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء" هذه المنطقة.

وأضافت أن "جيش العدو يقوم بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة من تلة حمامص المتمركز فيها" في المنطقة.

وأشارت الوكالة أيضا إلى "تعرض الحارة الشمالية الغربية لبلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع" مضيفة أن "قصفا مدفعيا معاديا يستهدف بلدة الخيام، وان 3 قذائف ميركافا استهدفت البلدة".

وأضاف المصدر نفسه أن الجيش الإسرائيلي أطلق أيضا "رشقات رشاشة في اتجاه حولا، مركبا وكفركلا" في جنوب لبنان.

وبعد إعلان إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من "مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة".

وقال مكتبه الإعلامي إن سلام "حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين" مضيفا أنه أجرى اتصالا بوزير الدفاع شدد خلاله على "ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".

- نازحون -

عندما بدأ إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل تضامنا مع حركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان حزب الله المدعوم من إيران لاعبا أساسيا في الحياة السياسية اللبنانية.

في أيلول/سبتمبر 2024، تطور تبادل القصف عبر الحدود إلى حرب مفتوحة مع ضربات كثيفة على لبنان ولا سيما على معاقل حزب الله قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد شهرين على ذلك.

وأضعفت الحرب حزب الله كثيرا فيما قضت إسرائيل على الكثير من قادته ولا سيما أمينه العام حسن نصرالله.

مع بدء تبادل القصف عبر الحدود، طلب من سكان المنطقة الحدودية مع لبنان إخلاءها بسبب قصف حزب الله.

ونزح 60 ألف شخص من شمال إسرائيل وقد عاد جزء فقط منهم حتى الآن إلى ديارهم. وسمحت السلطات الإسرائيلية للسكان بالعودة في الأول من آذار/مارس.

وعلى الجانب اللبناني، فر أكثر من مليون شخص من جنوب البلاد ولا يزال مئة ألف منهم نازحين بحسب الأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات التي تجري مع إسرائيل.

وقال عون خلال لقائه وفد "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين" إن "عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات، وأن الاتصالات مستمرة لإطلاقهم"، آملا الوصول إلى نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن.

وكان دبلوماسيون إسرائيليون ولبنانيون اجتمعوا الأربعاء 3 ديسمبر 2025، في الناقورة على الحدود، برعاية أمريكية، في أول لقاء مباشر وعلني بين البلدين منذ عام 1993.

يواصل لبنان التحضير للاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر. وشدد الرئيس عون سابقا على أن "لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب".

يذكر أن لبنان يتهم إسرائيل بارتكاب آلاف الخروقات لوقف إطلاق النار منذ الحرب الأخيرة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى لبنانيين، واستمرار احتلال خمس تلال لبنانية بالإضافة إلى مناطق أخرى منذ عقود. وتخشى السلطات اللبنانية من أن يؤدي أي تصعيد إلى اندلاع شرارة لحرب جديدة واسعة النطاق في الجنوب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • القناة 12 الإسرائيلية: المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف حزب الله
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • جنبلاط: الجيش يقوم بعمل جبّار في الجنوب