سواليف:
2025-06-01@06:33:03 GMT

إضطرابات تركيا و عزل سورية

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

مهند أبو فلاح

الاضطرابات التي تشهدها العديد من المدن التركية مؤخرا على خلفية توقيف رئيس بلدية اسطنبول العاصمة الاقتصادية و التجارية للبلاد لا يمكن النظر إليها بمعزل عن التطورات الإقليمية و تنامي نفوذ حكومة العدالة و التنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان في سورية الجارة الجنوبية لتركيا في أعقاب الإطاحة بنظام آل الأسد الذي حكم هذا القطر العربي على مدار عدة عقود .

تحجيم نظام العدالة و التنمية و الحد من طموحاته الإقليمية يشكل إحدى ركائز القوى العالمية المناهضة للحزب الإسلامي الذي حكم البلاد منذ قرابة ربع قرن تقريبا اي من بدايات القرن الحادي و العشرين و هو الأمر الذي يتقاطع مع حنق أحزاب المعارضة التركية و نقمتها على سلطة السيد رجب طيب اردوغان ، و يقف على رأس هذه الأحزاب حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول اكبر المدن التركية و أكثرها أهمية على الاطلاق على خلفية اتهامات بالفساد و تلقي رشاوي الخ …….. ، و هو الأمر الذي أثار حفيظة خصوم و منافسي العدالة و التنمية من أنصار أوغلو و المنتمين لحزبه .

إن الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها شوارع بعض المدن التركية و التي يطغى عليها اللون الليبرالي العلماني تعيد إلى الذاكرة الأحداث التي عصفت بمصر قبل ما اصطلح عليه في الأدبيات السياسية بثورة 30 يونيو / حزيران من العام 2013 ، تلك الموجة من الاحتجاجات الجماهيرية التي مهدت الطريق أمام انقلاب الجيش على نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين .

مقالات ذات صلة عناصر الحياة الكبرى 2025/03/23

على أية حال هنالك العديد من الفوارق الجلية بين الحالتين و المصرية و التركية لعل أبرزها نجاح الرئيس التركي رجب أردوغان في تقليم اظافر خصومه داخل المؤسسة العسكرية التقليدية اي الجيش التركي في أعقاب المحاولة الانقلابيون الفاشلة التي تعرض لها نظامه في صيف العام 2016 للميلاد ، حيث نجح في عزل و إقصاء العديد من الضباط و القيادات العسكرية. الأمنية المناوئة لحزب العدالة و التنمية مما يجعله لحد الان بمنأى عن انقلاب عسكري مماثل لذلك الذي أطاح بالرئيس مرسي في مصر الكنانة الداعم الرئيس في حينها لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ما لم تحدث تحولات دراماتيكية مفاجئة في الأيام القليلة القادمة أو في المستقبل القريب .

الدعم التركي اللا محدود لنظام الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الحاكم في دمشق منذ أشهر قليلة في مواجهة التحركات المناوئة له التي شهدتها بعض المناطق الساحلية على وجه الخصوص في هذا القطر العربي الاصيل مؤخرا يجعل من أنقرة هدفا مفضلا للقوى المعادية لما يعرف بظاهرة الاسلام السياسي التي قد لا تروق لبعض الأطراف الإقليمية الفاعلة المؤثرة و على رأسها الكيان الصهيوني و داعميه في واشنطن المصرين على استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على سورية هذا القطر العربي المركزي و المفروضة منذ عهد نظام آل الأسد المخلوع في دمشق ، في محاولة لتقويض دعائم وأركان النظام الجديد هناك أو على الأقل الحد من قدرة سورية على النهوض سريعا بما يشكل تهديدا لاطماع الكيان الصهيوني التوسعية في الأرض العربية السورية .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العدالة و التنمیة

إقرأ أيضاً:

دمشق ترحب بقرار اليابان رفع العقوبات عن مصارف سورية

دمشق- أعلنت وزارة الخارجية السورية، الجمعة 30 مايو 2025، ترحيبها بقرار اليابان رفع العقوبات وتجميد الأصول عن أربعة مصارف سورية وطنية.

وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "الجمهورية العربية السورية ترحب بالقرار الذي اتخذته الحكومة اليابانية برفع العقوبات وتجميد الأصول عن أربعة مصارف سورية وطنية".

وأوضحت أن المصارف هي "المصرف الصناعي ومصرف الائتمان الشعبي ومصرف الادخار والمصرف التعاوني الزراعي".

واعتبرت الخارجية أن "هذا القرار يشكّل خطوة إيجابية في مسار تعافي سوريا، وتحقيق الاستقرار والازدهار ودفع عجلة إعادة الإعمار".

وأكدت أن رفع العقوبات عن هذه المصارف من شأنه أن يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، ويُيسّر تنفيذ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، مما يساهم في التخفيف من آلام الشعب السوري.

كما أعربت عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تمهيد الطريق نحو مزيد من الانفتاح والتعاون البناء مع اليابان الصديقة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اليابان، الجمعة، رفع عقوباتها جزئيا عن سوريا بإزالة 4 مصارف على الأقل من قائمة تجميد الأصول.

جاء ذلك على لسان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هاياشي يوشيماسا في تصريح صحفي وفق التلفزيون الرسمي.

وأوضح هاياشي أن بلاده اتخذت قرار رفع العقوبات جزئيا عن سوريا بعد دراسة شاملة عقب سقوط نظام البعث أواخر 2024.

ويأتي قرار اليابان برفع العقوبات، عقب خطوات مماثلة اتخذتها كل من الولايات المتحدة ودول أوروبية خلال مايو/أيار، ما ساهم في تعزيز قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • جمال عبدالرحيم: قانون 180 لسنة 2018 يحتوي العديد من النصوص غير الدستورية
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • جمال عبدالرحيم: قانون 180 لسنة 2018 بحتوي العديد من النصوص غير الدستورية
  • محافظا إدلب واللاذقية يشاركان في مؤتمر منظمة المدن المتحدة بمدينة أكسراي التركية
  • 235 عائلة سورية تعود من الأردن إلى مدينة حمص في سوريا الجمعة
  • اليابان تقرر رفع عقوبات عن سورية
  • دمشق ترحب بقرار اليابان رفع العقوبات عن مصارف سورية
  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • بعد بلوغ نسبة الإشغال 100%.. تنظيم رحلات إضافية بين المدن التركية
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها