يمانيون:
2025-08-01@10:53:42 GMT

لم يعد للأُمَّـة الإسلامية حجّـة بعد موقف اليمن

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

لم يعد للأُمَّـة الإسلامية حجّـة بعد موقف اليمن

منير الشامي

الموقف اليمني في إسناد غزة أكمل الحجّـة على الأنظمة العربية وشعوبها أمام الله، وما عاد لهم عذراً لتبرير تخاذلهم، وخطابات السيد عبدالملك -يحفظه الله ويرعاه- حجّـة عليهم في الدنيا والآخرة.

فإن احتجوا بالبعد فاليمن هو أبعدهم عن فلسطين ومع ذلك دخلوا في مواجهة مباشرة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني والغربي فسقطت هذه الحجّـة.

وإن احتجوا بالإمْكَانيات فاليمن أفقر دولة عربية ومع ذلك لم يحل فقر اليمن وإمْكَاناته عن القيام بواجبه في نصرة إخوانه بكل ما أمكنه وبكل ما لديه.

وإن احتجوا بعدم وجود شيء في أيديهم لنصرة إخوانهم بفلسطين ومساندتهم فهذا غير صحيح؛ لأَنَّ بأيديهم فعل الكثير لنصرتهم وإسنادهم.

فالأنظمة المحاددة لفلسطين وشعوبهم قادرون على مشاركة إخوانهم المستضعفين في الحرب ضد العدوّ الصهيوني ضمن مواجهة مباشرة ولا حجّـة لهم أمام الله عن ذلك إن لم يفعلوا ويتحَرّكوا حتى بصورة فردية كما فعل الشهيد البطل محمد صلاح.

الدول العربية البعيدة عن فلسطين وشعوبها بإمْكَانها فعل الكثير مثل الجهاد بالمال من خلال الإنفاق في سبيل الله ودعم إخوانهم به لتمكينهم من شراء الأسلحة والمؤن الحربية.

الجهاد الاقتصادي من خلال التحَرّك في مقاطعة بضائع الأعداء وبضائع الدول والشركات الداعمة لهم وتوعية المجتمع بأهميّة المقاطعة وبآثارها على الأعداء والاقتدَاء بإحراج العالم من غير المسلمين الذين قاطعوا منتجات “إسرائيل” وكلّ منتجات الدول والشركات الداعمة لها.

الجهاد الإعلامي من خلال فضح الأعداء ونشر جرائمهم بكل اللغات التي يعرفونها عبر كُـلّ المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي وتوضيح حصاره لغزة وكشف أهدافه من تجميع الشعب الفلسطيني.

الجهاد التوعوي من خلال التحَرّك بكل الوسائل لرفع مستوى الوعي بأهميّة مقاومة المشروع الصهيوني والمشاركة فيه بمختلف الأساليب وبكل ما أمكن ويستطاع فعله، ودفع الأفراد في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية إلى ذلك وتوضيح مسؤولية الجميع وواجبهم الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة المستضعفين في غزة وفلسطين، والتحَرّك الجاد لمحاربة التطبيع بمختلف أنواعه وكشف أهدافه وتبيين الطرق المتاحة لكل مجتمع في نصرة إخوانهم.

البراءة من أعداء الله الصهاينة والأمريكان وأنظمة الغرب وأنظمة التطبيع، والبراءة من مجازر الإبادة التي ترتكب في حق أبناء غزة ومن كُـلّ داعميهم ومن كُـلّ الصامتين عنها من المسلمين أنظمة وشعوباً ومنظمات.

توطين العداوة لأعداء الله في القلب وتعظيمها والغضب لله على مجازر الإبادة وسفك دماء الفلسطينيين أطفالاً ونساء ورجالاً، التي يتعرضون لها على مدار الساعة.

مقارعة المتخاذلين والمثبطين والمرجفين في المجتمع وخارجه بكل الوسائل، والرد على شائعاتهم وكشف دجلهم وأهدافهم وأمراض قلوبهم.

التحَرّك في مظاهرات شعبيّة علنية للتضامن مع إخواننا في غزة وفلسطين، وللمطالبة بوقف العدوان الصهيوني والضغط على الحكومات باتِّخاذ مواقف جدية ومؤثرة نصرة للفلسطينيين واللبنانيين.

التحَرّك بنية خالصة للجهاد في سبيل الله ضد الصهاينة وقوى الاستكبار في مختلف الطرق المتاحة السابق ذكرها؛ استجابة لله ولرسوله وسعيًا لنيل رضاه، والاستعداد النفسي والذهني للتضحية بكل شيء أمام هذه الغاية عملاً بقوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).

هذه نبذة بسيطة عن بعض مسؤوليات المجتمعات العربية والمسلمة أفراداً وجماعات وأنظمة، وهي تجسد جزءاً من موقف الشعب اليمني الثابت قيادة وجماهير، وعلى العرب والمسلمين أن يحذوا حذوهم ويقتدوا بهم ليبرئوا أنفسهم أمام الله وأمام ضمائرهم وينجون من عذابه وسخطه في الدنيا والآخرة.

وعلى كُـلّ مسلم أن يتذكر أن الله سيسأله عن ذلك وسيحاسبه عن تفريطه وتقصيره يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التح ر ک من خلال

إقرأ أيضاً:

الفوضى.. أو الجهاد الخلاق

اليمن لم تتوقف فيه الصراعات  والفتن منذ النصف الثاني من القرن العشرين لكنها كانت في اطار  توازن اقليمي وعالمي يعطي ذلك بعض المنطقية اما من التسعينيات وفي ظل الاحادية القطبية ادخلتنا امريكا وحلفائها ومن يدور في فلكها فوضتهم " الخلاقة " وتصاعدت وتائر هذه الفوضى الى ان  وصلنا الى مانحن فيه .

ما يجري في المحافظات المحتلة من مظاهرات ومسيرات تمتد من تعز الى حضرموت تعطي مؤشر ايجابي وتعكس وعيا بدأ يتشكل لدى ابناء هذه المحافظات.. فانعدام الخدمات والتجويع والتعطيش لم يعد خارج الفهم بل  عملا ممنهجا وهذ الادرام تعبر عنه الاصوات الموجوعة بألاف من أبناء اليمن في شوارع تعز وعدن و المكلا وتريم واصبح الكثيرين لايجدون فرقا بين هذه المحافظات وغزة  والفارق الوحيد ان غزة تقاوم بالسلاح في اضيق مساحة لكثافة سكانية في العالم بينما عندنا المساحة كبيرة والثروات يعج به البر والبحر ولكن على ما يبدوا ان الناس هنا فقدوا الاحساس والشعور بهول ما هم فيه .. ولكن ان تستيقظ متأخرا خيرا من ان لا تستيقظ ابدا .

ما يسمى بالشرعية التي نصبتها امريكا والسعودية وبريطانيا والامارات هم من ينفذون الاجندة ومستعدين للقيام باي شي يرضي الاسياد ولو كان الثمن ابادة  ابناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال   واليمن كله وبيعه بالمفرق  والجملة لاعداء شعبنا وهم مستعدين ان يكونوا جنودا مجندة للصهاينة من الساحل الغربي وحتى سقطرى .

انهم صنائع ومرتزقة لصنائع وادوات اقليمية ترى في بقى الغدة السرطانية المسماة اسرائيل بقاء لها .. احرار اليمن الذي ينتصرون لغزة  لن يتركوا اخوانهم في هذه المحافظات خاصة اذا انتقل ابنائها الى خيارات نوعية لوقف الفوضى  وتحرير الارض ولا ينبغي ان تكون الامور انفعالات لحظية بل عملا مدروسا ينتهي الى طرد الاجنبي والتحرير والخلاص من الخونة والعملاء والمرتزقة .

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: تظاهرات «الحركة الإسلامية» بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم
  • أزمة مالية تضرب حزب الله؟
  • مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
  • من الدعوة إلى الدولة: قراءة هادئة في مسار الحركة الإسلامية في اليمن.
  • جامعة صنعاء تعاهد قائد الثورة بالمضي في نصرة غزة وتبارك مرحلة التصعيد الجديدة
  • الفوضى.. أو الجهاد الخلاق
  • قراءة في موقف جعجع.. هل تدفع القوات نحو المواجهة مع حزب الله؟!
  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • سماحة المفتي يوجه رسالة إلى اليمن
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة