البرتغال تعبر الدنمارك بخماسية درامية في أربعة أشواط في دوري أمم أوروبا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
يمن مونيتور/ كووورة
اجتاز منتخب البرتغال عقبة الدنمارك بعدما فاز عليه (5-2)، الأحد، في إياب الدور ربع النهائي، ليعوض خسارته ذهابا خارج أرضه (0-1).
رباعية البرتغال جاءت عن طريق يواكيم أندرسن “هدف عكسي”، كريستيانو رونالدو، فرانسيسكو ترينكاو وجونزالو راموس في الدقائق (38، 72، 86، 91 و115)، فيما أحرز راسموس كريستينسن وكريستيان إريكسن هدفي الدنمارك (د 56 و76).
وضرب المنتخب البرتغالي موعدا مع ألمانيا في نصف النهائي، بعد تأهل الأخير على حساب إيطاليا.
3 دقائق كانت كافية لوصول البرتغال بمحاولة خطيرة لمرمى الدنمارك، نتج عنها حصول رونالدو على ركلة جزاء بعد إعاقته من دورجو، لكن “الدون” أهدرها بغرابة بعدما وجه تسديدة ضعيفة، لم يجد شمايكل صعوبة في الإمساك بها.
لم تؤثر الركلة الضائعة على لاعبي البرتغال، بل واصلوا زحفهم نحو مرمى شمايكل، الذي عاد لحرمان رونالدو من هدف التقدم بتصديه لتسديدة رأسية بالقرب من مرماه، ليحولها إلى ركنية.
مع انتصاف الشوط الأول، وصلت الدنمارك بأول فرصة عن طريق هويلوند، الذي تسلم كرة على حافة منطقة الجزاء، ليستدير بها ويسددها زاحفة، لكن ديوجو كوستا كان لها بالمرصاد.
وتوغل كونسيساو داخل منطقة جزاء الدنمارك من الجهة اليمنى، قبل أن يرسل عرضية، وصلت إلى فيتينيا على حدود المنطقة، ليهيئها لنفسه قبل أن يطلق تسديدة يسارية علت العارضة.
ونفذ فيرنانديز ركلة ركنية بإرسال عرضية، حاول رونالدو الوصول إليها برأسه، لكنها تخطته وارتطمت برأس المدافع الدنماركي أندرسن، لتتحول بالخطأ في الشباك، محرزا هدف البرتغال الأول بنيران صديقة.
لم تتوقف محاولات البرتغال بعد الهدف، ونجح رونالدو في تسجيل هدف آخر برأسية قابل بها عرضية من الجهة اليسرى، لكن الحكم ألغاه بسبب التسلل، وذلك قبل نهاية الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض (1-0).
وفي مستهل الشوط الثاني، أطلق هيولماند تسديدة قوية زاحفة نحو مرمى البرتغال، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وشنت البرتغال هجمة خاطفة، أنهاها رونالدو بتمريرة قصيرة إلى كونسيساو، الذي قابلها بتسديدة ارتطمت بجسد أحد المدافعين وكادت تسقط داخل الشباك، لكنها مرت أعلى المرمى.
وكان المنتخب الدنماركي على مقربة من التعادل بتسديدة زاحفة عن طريق إريكسن، لكن قدم مينديز حالت دون عبور الكرة إلى الشباك، وتحولت إلى ركنية.
وأسفرت الركنية عن التعادل بالفعل بعدما أرسل إريكسن عرضية متقنة، قابلها كريستينسن بضربة رأسية في أقصى الزاوية اليسرى.
وسدد فيرنانديز كرة زاحفة ارتطمت بالقائم، ليتابعها رونالدو ويضعها في الشباك، محرزا هدف البرتغال الثاني.
لكن أصحاب الأرض لم يهنأوا بالتقدم لأكثر من 4 دقائق بعدما نجحت الدنمارك في معادلة النتيجة مجددا، وذلك بعدما تابع إريكسن عرضية أرضية من دورجو بلمسة مباشرة إلى الشباك.
وكاد رونالدو أن يتقدم للبرتغال من جديد بتصويبة قوية من داخل المنطقة، لكن شمايكل تصدى لها ببراعة.
وعاد حارس الدنمارك لحرمان رونالدو من الوصول لشباكه بتصديه لتسديدة أخرى من مسافة بعيدة.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بـ4 دقائق، تمكن البديل ترينكاو من التقدم للبرتغال بهدف ثالث بعدما قابل كرة وصلته على حافة المنطقة، بتسديدة يسارية على الطائر، عجز شمايكل عن التصدي لها.
ورفض منتخب الدنمارك إخماد نيران المباراة المشتعلة بعدما كاد يصل للشباك للمرة الثالثة عبر رأسية دورجو، لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع، كاد الضيوف أن يسجلوا هدف تعادل قاتل، لكن الكرة ارتطمت بقدم أحد اللاعبين ومرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الثاني بتقدم البرتغال (3-2)، مما أجبر الفريقين على الذهاب لشوطين إضافيين بعد تعادلهما في نتيجة المباراتين.
وفي مستهل الشوط الإضافي الأول، عاد ترينكاو لهز شباك الدنمارك بإحرازه هدف البرتغال الرابع بعد متابعة لكرة ارتدت من شمايكل، ليوجهه بيسراه إلى داخل الشباك.
وتلقى جوتا تمريرة بينية حريرية، وضعته وجها لوجه مع شمايكل، ليراوغه وتطول الكرة منه، لكنه نجح في وضعها داخل الشباك، قبل أن يشير مساعد الحكم لوجود تسلل، مما أدى لإلغاء الهدف.
وارتقى أندرسن لعرضية من ركنية، موجها الكرة برأسية، لم يجد كوستا صعوبة في التصدي لها.
وانكشفت دفاعات الدنمارك في الشوط الإضافي الثاني، في ظل بحث الضيوف عن تقليص النتيجة، وهو ما ساعد البرتغال على قتل المباراة بهدف خامس من مرتدة أنهاها جوتا بتمريرة نحو راموس، الذي أودعها الشباك بسهولة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمم أوروبا البرتغال الدنمارك
إقرأ أيضاً:
في نهائي دوري أبطال أوروبا.. سان جيرمان يحلم بأول لقب.. وإنتر يتسلح بالخبرة
البلاد- جدة
تتجه الأنظار مساء السبت إلى استاد “أليانز أرينا” في مدينة ميونيخ الألمانية؛ الذي سيحتضن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان الإيطالي. وتُعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين في جميع المسابقات، ويطمح إنتر لتحقيق لقبه الرابع في البطولة، بعد تتويجاته في 1964، 1965، و2010، بينما يسعى باريس سان جيرمان للفوز باللقب الأول في تاريخه بالمسابقة العريقة. بدأ موسم إنتر ميلان الحالي بحلم الثلاثية، على أمل تكرار الإنجاز التاريخي لعام 2010، لكن ذلك الحلم بدأ يتلاشى تدريجيًا، حتى أصبح نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموسم.
ويسعى الإنتر بقيادة المدرب سيموني إنزاغي؛ لتعويض خيبات الموسم بعد خسارة نصف نهائي كأس إيطاليا أمام الجار اللدود ميلان، التي أنهت حلم الثلاثية، ثم جاء نابولي ليقضي على آمال الثنائية وخطف لقب الدوري، ولم يتبق سوى “تشامبيونز ليج”، فيما يظل كأس العالم للأندية مسابقة جديدة وخارج الحسابات.
نقطة تحول قبل العودة
كان شهر أبريل نقطة التحول. الإرهاق الناجم عن جدول المباريات المزدحم، إضافة إلى إصابات مؤثرة، أحبط جماهير إنتر، رغم التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال بالفوز على بايرن ميونيخ.
تعرض الفريق إلى ثلاث هزائم متتالية: اثنتان في الدوري الإيطالي أمام بولونيا وروما؛ ما منح نابولي أفضلية عززت تتويجه لاحقًا بلقب الدوري، وأقساها كانت الخسارة 0-3 أمام أحد أسوأ النسخ من فريق ميلان في العقد الأخير، في نصف نهائي الكأس، التي شكلت ضربة موجعة من الغريم التقليدي، ومع أنها كانت الكبوة الوحيدة، لكنها كانت مكلفة.
ومنذ ذلك الحين، لم يخسر الفريق أي مباراة، محققا تعادلًا وانتصارًا أمام برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال، الذي كان مثيرًا للغاية، قبل أن يخوض 4 جولات دون هزيمة في الدوري المحلي.
تعادل واحد فقط في تلك الجولات الأربع، لكنه كان مؤلمًا؛ لأنه جاء أمام لاتسيو في الجولة قبل الأخيرة من الدوري، في نفس اليوم الذي تعثر فيه نابولي أمام بارما، وكانت الفرصة سانحة للعودة إلى الصدارة، لكن ثنائية الإسباني بيدرو رودريغيز لاعب لاتسيو أجهضت الآمال.
أدار سيموني إنزاغي جهود لاعبيه بحكمة، مدركًا تضاؤل حظوظه في لقب الدوري. لم يُشرك لاوتارو مارتينيز في الجولة الأخيرة، وأراح بعض الأساسيين الآخرين. النجم الأرجنتيني لم يشارك منذ إياب نصف النهائي الأوروبي، لكنه سيكون جاهزًا للموقعة الكبرى، كقائد وأبرز نجم في تشكيل “نيراتزوري”.
قدم إنتر موسمًا مميزًا، رغم فشله في حصد لقبين كانا في المتناول، لكنه ما زال، بكل المقاييس، أفضل فريق في إيطاليا من حيث الإدارة والتشكيل والمدرب.منظومة متكاملة حلمت بالثلاثية، ولم يتبق لها الآن سوى نهائي ميونيخ لرفع لقب تاريخي، وسيكون التتويج الأمثل لجعل الموسم عظيمًا بالفعل.
باريس يطارد الحلم
سبق لباريس سان جيرمان الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة، في 2019-2020، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ 1-0.
ويأمل باريس سان جيرمان بأن يصبح ثاني نادٍ فرنسي يفوز بدوري الأبطال، بعد مرسيليا في 1992-1993.
وشدد مدرب باريس، الإسباني لويس إنريكي على أن فريقه يستحق التأهل للمباراة النهائية، لكنه يدرك أن كل جهودهم ستضيع هباء، إذا لم يحققوا الفوز باللقب القاري الذي يحلم نادي العاصمة الفرنسية بالحصول عليه للمرة الأولى في تاريخه.
وفرض سان جيرمان هيمنته على الساحة المحلية في السنوات الأخيرة، لكن الفوز بدوري الأبطال ظل بعيد المنال حتى الآن.
ولم يكن طريق الفريق الباريسي نحو النهائي مفروشًا بالورود على الإطلاق، فقد احتاج للفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بمرحلة الدوري على سالزبورغ النمساوي ومانشستر سيتي الإنجليزي وشتوتغارت الألماني، قبل أن يصعد لدور الـ 16 في البطولة من خلال الفوز على بريست الفرنسي، ثم تفوق على ثلاثي الدوري الإنجليزي المكون من أندية ليفربول وأستون فيلا وآرسنال؛ من أجل السفر إلى ميونيخ لمطاردة الحلم.وتحدى إنريكي لاعبيه وطالبهم بأن يصنعوا التاريخ في النهائي المرتقب، معبرًا عن احترامه لمنافسه الذي أقصى برشلونة بعد مباراتي نصف نهائي مجنونة.