استقبال الأبطال لسفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
حظي سفير جنوب أفريقيا إبراهيم رسول، المطرود من الولايات المتحدة، باستقبال الأبطال لدى عودته إلى بلاده الأحد.
وتم استقبال السفير من طرف حشود الموطنين الذين تجمعوا في مطار كيب تاون الدولي، ورددوا هتافات ترحيبية ومناصرة لموقفه من سياسة الولايات المتحدة.
ولم يخرج السفير وزوجته من صالة المطار إلا بعد تدخل الشرطة لإفساح الطريق بسبب كثرة الحشود.
وقال السفير لمستقبليه -عبر مكبر الصوت- إن إعلان المرء شخصا غير مرغوب فيه يهدف إلى الإذلال، لكن عندما تستقبلك الحشود الكثيرة بالترحيب والتأييد فإنه سيجعل شارة الشخص غير المرغوب فيه مثل وسام للاعتزاز والكرامة.
وأضاف -في كلمته أمام حشود المستقبلين- إن رجوعه لم يكن اختياريا لكنه غير نادم على عودته إلى أرض الوطن.
واعتبر السفير أنه من المهم لدولة جنوب أفريقيا إصلاح علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد أن عاقبها ترامب واتهمها بالعداء قبل قرار طرده.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو إن سفير جنوب أفريقيا لم يعد شخصا مرحبا به في الولايات المتحدة.
وقال روبيو إن السفير المطرود سياسي محرض على العنصرية ويكره الولايات المتحدة والرئيس ترامب، حسب تعبيره.
إعلان خلفياتوارتبط قرار طرد السفير بمحاضرة أكاديمية ألقاها رسول في ندوة إلكترونية نظمها مركز أبحاث جنوب أفريقيا متحدثا عن برامج ترامب وحملاته ضد المهاجرين والهجرة ومسألة التنوع، وأشار فيها إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح في الوقت القريب خالية من الأغلبية البيضاء.
وفي فبراير/شباط الماضي، أصدر ترامب قرارا تنفيذيا يقضي بقطع التمويلات عن جنوب أفريقيا قائلا إنها تدعم حركة حماس وتعادي الأقلية البيضاء.
وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2023 ضد إسرائيل، واتهمتها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء
سلطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء بالمدن في مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث شهدت بعضها تركيزا شديدا للجسيمات الدقيقة فوق المعدلات الآمنة.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" على كيغالي، عاصمة رواندا، حيث درس الباحثون كيفية تفاعل موجات الحر الشديد مع تحديات جودة الهواء في المناطق الحضرية في إحدى أسرع المدن نموا في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئيlist 2 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟list 3 of 3موجات الحر.. أبواب الجحيم المناخيend of listوبصفتها مدينة سريعة التحضر، تواجه كيغالي تهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة، وانبعاثات المركبات، وحرق الكتلة الحيوية، ومحدودية القدرة على رصد البيئة.
غالبا ما تنطوي موجات الحر على أنظمة ضغط عالية تخلق ظروفا راكدة للهواء، مما يؤدي إلى حبس الملوثات بالقرب من السطح وتكثيف مخاطر التعرض.
وقامت الدراسة، التي أجريت بين مايو/أيار 2021 وديسمبر/كانون الأول 2024، بتحليل تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) والأوزون (O₃) عبر 12 موقعا لمراقبة جودة الهواء في كيغالي.
وعرّف الباحثون موجة الحر بأنها 3 أيام متتالية أو أكثر تتجاوز فيها درجات الحرارة العظمى اليومية المتوسط بـ5 درجات مئوية على الأقل.
وبين عامي 2021 و2024، بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى اليومية في كيغالي 25.28 درجة مئوية. وحدد الباحثون 6 موجات حر، تراوحت ذروة درجات الحرارة فيها بين 32.3 و33.5 درجة مئوية.
وأظهرت النتائج أن المتوسطات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى خلال موسم الجفاف، بينما كانت مستويات الجسيمات الدقيقة والأوزون أعلى خلال موسم الأمطار.
وكشف التحليل اليومي أن الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر بلغت ذروتها خلال ساعات الذروة الصباحية (من السادسة صباحا إلى التاسعة صباحا) ومرة أخرى في المساء من الخامسة مساء إلى الـ11 مساء)، وخاصة خلال موسم الأمطار.
إعلانوعادة ما بلغت مستويات الأوزون ذروتها بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا في كلٍّ من موسمي الجفاف والأمطار بسبب النشاط الضوئي الكيميائي. وظلت تركيزات أكسيد النتروجين أعلى باستمرار خلال موسم الجفاف.
ومن بين موجات الحر الستة، سُجِّلت أعلى درجة حرارة في مارس/آذار 2022، على الرغم من أنها لم تتزامن مع أعلى مستويات التلوث. أما أطول موجات الحر، والتي استمرت 5 أيام، فقد حدثت في يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023.
وارتفعت تركيزات الجسيمات الدقيقة والأوزون بشكل حاد خلال موجات الحر الأطول هذه، لكن مستويات أكسيد النتروجين ظلت مستقرة نسبيا بغض النظر عن شدتها أو مدتها.
ووجدت الدراسة أيضا أن تركيزات الجسيمات الدقيقة في كيغالي تجاوزت في كثير من الأحيان الإرشادات السنوية لمنظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، حتى خارج فترات موجات الحر.
وارتفعت المستويات أحيانا إلى أكثر من 8 أضعاف الحد الموصى به، نتيجة لعوامل متعددة، منها التوسع الحضري، والغبار، وتقادم مركبات الديزل، وحرق النفايات الزراعية.
وجاء في الدراسة أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء في مدن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتؤكد على الحاجة إلى نهج شامل لإدارة موجات الحر وتلوث الهواء في المدن الأفريقية، وهي حاجة ستزداد أهمية مع استمرار النمو الحضري والاحتباس الحراري.
وحذر المؤلفون من أن الجمع بين الحرارة الشديدة وسوء نوعية الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وزيادة المخاطر الصحية للفئات السكانية الضعيفة.
وتقترح الدراسة تطبيق حلول قائمة على الطبيعة، مثل زراعة الأشجار في المناطق الحضرية، واستعادة الأراضي الرطبة، وتسقيف الأسطح الخضراء، والتي يمكنها في الوقت نفسه خفض درجات الحرارة وتصفية الملوثات.
وكانت دراسة أخرى قد أكدت أن عدة دول أفريقية من بينها روندا قد شهدت أكثر من 90 يوما من درجات الحرارة المرتفعة ما بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025.
كما شهدت أيضا 14 حالة من أصل 67 حالة حرا شديدا في العالم. والتي تعرف بكونها تلك التي تُسبب أضرارا جسيمة للناس والممتلكات، مثل إتلاف المحاصيل أو تشقق المباني. وقد ضربت هذه الظواهر 42 دولة من أصل 54 دولة في أفريقيا.