"أبوظبي للزراعة" ترصد أحد المسببات المرضية لنفوق الإبل في إثيوبيا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
حقَّق خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمعتمد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، إنجازاً علمياً برصد أحد المسبّبات المرضية المحتمَلة لحالات النفوق الغامضة للإبل في إثيوبيا، التي تسبَّبت في خسائر اقتصادية وآثار اجتماعية سلبية فيها خلال العقدين الماضيين.
وأُعلِن عن هذا الإنجاز خلال المؤتمر الإقليمي الإفريقي السادس والعشرين للمنظمة العالمية لصحة الحيوان الذي عُقِدَ في إثيوبيا بحضور نائب المدير العام للمنظمة وعدد من الخبراء وممثّلي الدول والمنظمات العالمية.
واستعرض فريق الخبراء من المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل نتائج الزيارات الميدانية والفحوصات المخبرية التي أُجرِيَت قبل عدة شهور، استجابة لطلب رسمي تقدَّمت به وزارة الزراعة الإثيوبية للمركز المرجعي في دولة الإمارات، بهدف تقديم الدعم العلمي في تحديد أسباب تفشّي الظاهرة المرضية الغامضة.
وزار إثيوبيا في يوليو (تموز) 2024 فريق متخصِّص من المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، وجمَعَ عيّنات مرضية من الإبل المصابة، في مقاطعة "بورانا" جنوب غرب إثيوبيا. وكشفت تحاليل الفريق المخبرية الأولية عن إصابة الإبل بفيروس "ويسلسبرون" (Wesselsbron virus)التابع لعائلة الفيروسات الخيطية (Flaviviridae، ويعد هذا إنجازاً جديداً، إذ لم يُكتشَف فيروس "ويسلسبرون" سابقاً في الإبل المريضة. وحظيت هذه النتيجة باهتمام دولي كبير وإشادة واسعة من ممثّلي الدول المتأثرة بالمرض، مثل كينيا والصومال، ومن المنظمات العالمية المعنية بصحة الحيوان.
المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في إطار دعمه لوزارة الزراعة الإثيوبية، يتمكّن من رصد فيروس "ويسلسبرون" كمسبب مرضي محتمل لنفوق الإبل في إثيوبيا، ما يُبرز جهود الهيئة في الحفاظ على صحة الحيوان عالمياً. pic.twitter.com/QbfCKZQOz1
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 24, 2025ويؤكِّد هذا الإنجاز الدور الرائد لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودولة الإمارات في دعم الجهود العالمية لحماية صحة الحيوان، لا سيما الإبل، وتعزيز الأمن الحيوي الإقليمي والعالمي، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً في الأبحاث البيطرية المعزّزة للأمن الحيوي والغذائي.
وبناءً على هذه النتائج، أوصى المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل ووزارة الزراعة الإثيوبية بتوجيه مزيدٍ من الأبحاث نحو فهم وبائية فيروس "ويسلسبرون" في الإبل، مع التوسُّع في جهود التقصّي لتشمل دول شرق إفريقيا، لتأكيد النتائج الأولية المرصودة في إثيوبيا.
واتفق الجانبان على تطوير تقنيات تحليلية متقدِّمة لإجراء المسوحات المَصلية في المناطق المتأثّرة، إضافةً إلى إجراء تجارب حقلية لدراسة تأثير الفيروس في الإبل، وإمكانية تطوير لقاح فعّال للحدِّ من انتشاره. ويجري حالياً التنسيق مع الجهات الصحية في إثيوبيا لإجراء تحاليل على عيّنات بشرية للكشف عن الفيروس، بهدف التوسُّع في فهم أبعاده الوبائية المشتركة، انطلاقاً من نهج الصحة الواحدة.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل المعرفة، زار فريق خبراء المركز المرجعي معهد صحة الحيوان الإثيوبي، وأُضيف التحليل التأكيدي للكشف عن الفيروس إلى التحاليل التي تُجريها مختبرات المعهد، ما أسهم في رصد الفيروس في عيّنات حالات مرضية سابقة محفوظة لدى المعهد، وعضَّد صحة النتائج المخبرية التي توصَّلت إليها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أبوظبي أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة صحة الحیوان فی إثیوبیا
إقرأ أيضاً:
كيف يلعب باريس سان جيرمان وتشيلسي نهائي كأس العالم للاندية؟.. «الأسبوع» ترصد
تنتظر جماهير كرة القدم العالمية، في الساعات المقبلة، إسدال الستار على بطولة كأس العالم للأندية، عندما يضرب فريق باريس سان جيرمان موعدًا ناريًا ضد تشيلسي، في نهائي الُعرس الكروي الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستضيف ملعب «ميتلايف» بمدينة نيو جيرسي الأمريكية، في العاشرة من مساء غد الأحد، مباراة تشيلسي وباريس سان جيرمان، في موقعة كروية لا تقبل القسمة على اثنين.
وتمكن باريس سان جيرمان من الوصول لنهائي كأس العالم للأندية، بقيادة المددرب الإسباني لويس إنريكي، بعدما أطاح بريال مدريد، عقب الانتصار عليه برباعية نظيفة، مساء الأربعاء الماضي، ضمن منافسات مرحلة نصف النهائي.
وعلى الجانب الآخر، بلغ تشيلسي المباراة النهائية بعد إقصاء فريق فلومينينسي البرازيلي، عقب الفوز عليه بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي، على ملعب ملعب «ميتلايف»، في إطار منافسات الدور نصف النهائي أيضًا.
ويدخل الفريقان في موقعة النهائي، بنفس الرغبة والطموح، ولكن تختلف التطلعات، حيث يسعى العملاق اللندني الذي تمكن من حصد لقب المؤتمر الأوروبي، للتتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن توج بالبطولة في نسخة 2021، بعد الانتصار على بالميراس بهدفين مقابل هدف.
وعلى الجانب الآخر، تحاول كتيبة «حديقة الأمراء» لاستكمال الموسم الخرافي، ساعيًا لخطف اللقب من تشيلسي، وذلك لتسطير تاريخ غير مسبوق، إذ يحاول باريس سان جيرمان للتتويج بكأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه من ناحية، والاقتراب من تحقيق السباعية التاريخية.
وتقدم بوابة «الأسبوع» في السطور التالية كيف يلعب باريس سان جيرمان وتشيلسي نهائي كأس العالم للاندية.
الصلابة الدفاعية والضغط المبكر في باريسمن جانب العملاق الفرنسي في هذه النسخة، يقدم باريس سان جيرمان مستويات رائعة، بداية من مرحلة المجموعات حتى الأدوار الإقصائية وصولًا للنهائي لملاقاة الكبير اللندني.
ونجح باريس في تحقيق الانتصار في سبع مباريات من آخر ثمن مواجهات بالمونديال، دون أن يستقبل إلا هدفًا وحيدًا أمام فريق بوتافوجو البرازيلي، وهذا يدل على مدى الصلابة الدفاعية التي يمتاز بها النادي الباريسي.
ويظهر باريس سان جيرمان مع إنريكي مدرب برشلونة السابق، الذي تمكن من تحقيق السداسية من قبل، بأسلوبه بالضغط العالي والسرعة والتمريرات العمودية، والتي ظهرت بشكل واضح ضد ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وتسبب أسلوب لاعبي النادي الباريسي الذي يتمثل في الضغط المبكر، في فقدان دفاع ريال مدريد الكرة مرتين مُبكرتين، الأمر الذي وضح الباريسييون في المقدمة خلال عشر دقائق، قبل أن يمطر شباك الملكي برباعية في اللقاء.
ويعول إنريكي، الذي يقدم موسمًا تاريخيًا مع باريس سان جيرمان، على عدد من النجوم الذين ظهروا بقدرات وإمكانيات كروية في غاية الحيوية، بداية من البرتغالي فيتينيا، الذي يتحكم في رتم المباراة بأريحية، والظهيرين نونو مينديز وأشرف حكيمي، اللذان يلعبان الدور الأكبر في انتصارات باريس، مع تألق واضح من الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي أصبح المرشح الأول للكرة الذهبية.
تفكيك اللعب والهجمات المرتدة داخل تشيلسيوعلى الجانب الآخر، يطمح تشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، لخطف النجمة الثانية في تاريخ مونديال الأندية، إلا إنه وجد نفسه أمام فريق يأكل الأخضر واليابس على مستوى الكرة الأوروبية خلال الموسم الجاري.
وقدّم فريق تشيلسي أداءً قويًا ومتزنًا في الأدوار الإقصائية، ونجح في التغلب على منافسين أقوياء وصولًا إلى النهائي، الذي سيكون بمثابة قبلة الحياة للبلوز في الموسم الجديد.
وتمتاز كتيبة تشيلسي بالموسم الجاري، بالصلابة الدفاعية مع القدرة على خلق الفرص من الهجمات المرتدة، وذلك من خلال امتلاك بعض اللاعبين الشباب الذين يتميزون بالسرعة والحيوية داخل المستطيل الأخضر.
وشهدت مباريات البلوز خلال النسخة الجارية، تعاون المهاجم البرازيلي جواو بيدرو بشكل جيد مع كول بالمر في الهجوم، بينما تفوق ثلاثي خط وسط الفريق اللندني، إنزو فرنانديز وروميو لافيا وموسيس كايسيدو، في تفكيك اللعب واستغلال المساحات.