انخفاض طلب الروس على الرحلات السياحية إلى اسطنبول في ظل الاحتجاجات
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تركيا – انخفض طلب المواطنين الروس على الرحلات السياحية إلى اسطنبول بنسبة تتراوح بين 5% – 10%، وذلك على خلفية الاحتجاجات الداعمة لعمدة المدينة المعتقل أكرم إمام أوغلو.
وقال نائب رئيس اتحاد شركات السياحة الروسية “آتور” آرثر مراديان في منشور في “تلغرام” اليوم الاثنين، إن الطلب على الرحلات السياحية في اسطنبول تراجع، لكن الوجهات السياحية الأخرى مثل أنطاليا ومرمريس وبودروم لم تتأثر حتى الآن.
وأضاف المسؤول السياحي أنه لم يتم رصد حالات إلغاء جماعي للرحلات أو طلبات لإنهاء الرحلات قبل موعدها، وقال: “لم نتلق من السياح الموجودين حاليا في تركيا أي شكاوى تفيد بأن الأحداث الجارية في البلاد أثرت على عطلتهم بأي شكل”.
إلا أن رئيس اتحاد شركات السياحة الروسية حذر من احتمال تراجع مبيعات الرحلات إلى اسطنبول في ظل عدم الاستقرار.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت عمدة اسطنبول إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي في قضايا تتعلق بالإرهاب والفساد، من جهته نفى إمام أوغلو جميع التهم الموجهة إليه.
وأدى اعتقال إمام أوغلو إلى موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء تركيا، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع خلال الأيام الماضية، رغم حظر المظاهرات، وأسفرت المواجهات عن اعتقال مئات الأشخاص.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
نصرة الإسلام تدعو لحكم بالشريعة في مالي وتتوعد الروس بعد انسحاب فاغنر
دعت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إلى إقامة "حكومة شرعية" تحكم بالشريعة الإسلامية في مالي، موجهة تحذيرات حادة إلى روسيا بسبب "الجرائم التي ترتكبها قواتها وميليشياتها ضد الأبرياء في دول الساحل".
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة "الزلاقة" التابعة للجماعة، أمس الإثنين، وتناقلته وسائل إعلام إفريقية بالتزامن مع تصاعد الهجمات على الجيش المالي، وانسحاب مجموعة "فاغنر" الروسية من البلاد.
وأكدت الجماعة أن ما أسمته بـ"الصائل الروسي الغازي" سيواجه مقاومة متصاعدة، محذّرة من تكرار التجربة السوفييتية في أفغانستان. واعتبرت الجماعة انسحاب "فاغنر" نصرًا كبيرًا، بعد معارك واسعة قالت إنها خاضتها ضد القوات المالية وحلفائها الروس في عدة مناطق شمالية ووسطى من البلاد.
الانقلاب العسكري في مالي.. تحولات السلطة وبوابة النفوذ الروسي
شهدت مالي انقلابًا عسكريًا في 18 أغسطس 2020 أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، تلاه انقلاب ثانٍ داخلي في مايو 2021 أزاح الحكومة الانتقالية التي شكلها العسكر أنفسهم، وكرّس سلطة المجلس العسكري بقيادة العقيد أسيمي غويتا، الذي أصبح رئيسًا فعليًا للبلاد.
منذ ذلك الحين، اتجهت السلطة الجديدة في باماكو إلى فك الارتباط مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وطردت قواتها من البلاد، كما انسحبت من مجموعة دول الساحل الخمس (G5 Sahel)، وفتحت المجال واسعًا أمام النفوذ الروسي العسكري والاقتصادي.
"فيلق إفريقيا".. مأسسة التواجد الروسي بعد فاغنر
مع إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها رسميًا من مالي، برز كيان جديد يحمل اسم "فيلق إفريقيا" بصفته الجهة الرسمية البديلة، ما يشير إلى تحول استراتيجي في الحضور الروسي في الساحل الإفريقي من نمط المرتزقة إلى نمط المؤسسات العسكرية شبه الرسمية.
وقد أعلن "فيلق إفريقيا" أن روسيا ستواصل دعم باماكو "بشكل أكثر جوهرية"، مؤكدًا أن مغادرة "فاغنر" لن تعني تراجع موسكو عن مشروعها في مالي ودول الجوار. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب العقوبات الغربية وتضفي طابعًا رسميًا على التمدد الروسي المتسارع في المنطقة، خاصة في ظل انسحاب تدريجي للقوى الغربية.
من هي "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"؟
تُعد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أبرز التحالفات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل، وتأسست في مارس 2017 إثر اندماج أربع جماعات: أنصار الدين، والمرابطون، وجبهة تحرير ماسينا، وإمارة الصحراء الكبرى التابعة لتنظيم القاعدة. ويقود الجماعة إياد أغ غالي، وهو شخصية مالية بارزة من الطوارق سبق أن شارك في الحركات الانفصالية ثم اتجه إلى العمل الجهادي.
وتنضوي الجماعة تحت راية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتُعتبر العدو الأول للقوات المالية والفرنسية والروسية، وتنفذ عمليات واسعة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وتركز خطابها على طرد "الاحتلال الأجنبي" وإقامة "حكم شرعي إسلامي"، وتتمتع بقدرات قتالية عالية وتنظيم شبكي يمتد في عمق الصحراء الكبرى.