أمر القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي، هان دوك-سو، بسرعة إجلاء سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات المستعرة في جنوب شرق البلاد منذ عدة أيام.

وذكرت هيئة الإذاعة الكورية «كيه بي إس» اليوم الثلاثاء، أن هان أصدر أمرًا طارئًا للحكومات المحلية في المناطق، التي صدر لسكانها أوامر إخلاء بسبب الحرائق المشتعلة، بتعبئة كل الموارد الإدارية والمساعدة في إجلاء آمن وسريع لسكان هذه المناطق.

كما أمر هان جهاز الغابات الكوري بحشد كل الأفراد والمعدات المتاحة، بالتعاون مع الحكومات المحلية وسلطات الإطفاء والجيش، لإخماد الحرائق على وجه السرعة.

وأشارت إذاعة «كيه بي إس» إلى أن قرية «هاهوي» التاريخية، الواقعة في مدينة «آندونج» والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» للتراث العالمي، معرضة للخطر وذلك عقب انتشار حريق للغابات بفعل الرياح العاتية إلى منطقة تقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات من القرية، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إجلاء لسكانها.

ومن بين المواقع التراثية الثقافية الأخرى المعرضة للخطر، أكاديمية «بيونج سان سيون» الكونفوشيوسية في «آندونج» التي قد تقع في نطاق حرائق الغابات المستعرة.

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق أن الحرائق أتت على 14 ألفا و694 هكتارًا من الغابات، وتسببت في 15 إصابة، من بينها أربع وفيات، وأدت إلى نزوح أكثر من 3 آلاف و300 شخص.

اقرأ أيضاًرئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يأمر بسرعة إجلاء سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات

إجلاء أكثر من مائتي شخص إثر اندلاع حريق للغابات بكوريا الجنوبية

كوريا الجنوبية: ارتفاع عدد المصابين المدنيين جراء حادث القصف بالخطأ إلى 17 شخصا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية رئيس كوريا الجنوبية هان دوك سو

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية الجديد يمد يده للشمال ويتعهد بإنعاش الاقتصاد

تعهّد رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونغ اليوم الأربعاء باستئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات مع جارته المسلحة نوويا. كما وعد بإخراج البلاد من فوضى أزمة الأحكام العرفية وإنعاش الاقتصاد، الذي يعاني من تباطؤ النمو وتهديدات الحماية التجارية العالمية.

واتّسم خطاب لي جاي ميونغ (61 عاما) أثناء تنصيبه بنبرة تصالحية طاغية. وقال "سنداوي جراح الانقسام والحرب ونرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار".

وأضاف "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا بـ"ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه فتح قنوات اتصال" مع الشمال.

وأعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء رسميا انتخاب لي جاي ميونغ رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أُجريت أمس الثلاثاء في ختام فوضى سياسية استمرت 6 أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وحقّق لي فوزا ساحقا على المحافظ كيم مون سو من حزب الرئيس السابق يون سوك يول. وحصل لي على 49.4% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على كيم الذي حاز 41.2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته.

إعلان

وبسبب شغور منصب الرئيس جراء عزل الرئيس السابق، فإنّ تنصيب لي جاي ميونغ تمّ فورا من دون الحاجة لانتظار المرحلة الانتقالية المعتادة بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب.

والرئيس الجديد ذو ميول يسارية، وقد سعى في السابق إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة التي سارعت من جهتها إلى تهنئته على فوزه، مؤكّدة أن العلاقة بين البلدين راسخة.

وتحدّث لي جاي ميونغ مع قائد الجيش الكوري الجنوبي وتولّى رسميا اليوم الأربعاء القيادة العملياتية للقوات المسلحة للبلاد. وحث الرئيس الجديد القوات المسلحة على الحفاظ على "الاستعداد" تحسبا لأيّ استفزازات قد تصدر من بيونغ يانغ.

فوز لي جاي ميونغ جاء في انتخابات مبكرة بختام فوضى سياسية استمرت 6 أشهر  في كوريا الجنوبية (وكالة الأناضول) تحديات الاقتصاد

ويواجه لي جاي ميونغ ما قد تكون أصعب مجموعة من التحديات التي يواجهها رئيس لكوريا الجنوبية منذ قرابة ثلاثة عقود، والتي تشمل العمل على تعافي البلاد من محاولة فرض الأحكام العرفية والتعامل مع تحركات الحماية التجارية التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب الولايات المتحدة، وهي شريك تجاري وحليف أمني رئيسي لسول.

وفي خطاب تنصيبه، حذّر الرئيس الجديد من أن "تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد" يُشكّلان تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.

ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير الذي تضرّر بشدّة من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وشدد لي جاي ميونغ على أنه سيتعامل مع التحديات الاقتصادية العاجلة التي تواجه البلاد من اليوم الأول من توليه منصبه، مع التركيز على مخاوف تكاليف المعيشة التي تؤثر على الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والصعاب التي تواجه أصحاب الأعمال الصغيرة.

ويواجه الرئيس الكوري الجديد أيضا موعدا نهائيا حدده البيت الأبيض للتفاوض على الرسوم الجمركية على الواردات، وهي مفاوضات تقول واشنطن إن سببها هو اختلال كبير في الميزان التجاري بين البلدين.

إعلان

وهنأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الجديد لي جاي ميونغ على فوزه في الانتخابات، وقال إن البلدين "يتقاسمان التزاما قويا بالتحالف القائم على معاهدة الدفاع المشترك والقيم المشتركة والعلاقات الاقتصادية العميقة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن انتخاب لي كان "حرا ونزيها"، لكن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق وتعارض تدخلات الصين ونفوذها على ديمقراطيات في أنحاء العالم.

وعبر لي جاي ميونغ عن خطط أكثر تصالحا بالنسبة للعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية، مشددا بشكل خاص على أهمية بكين باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا، مع الإشارة إلى تردده في اتخاذ موقف حازم إزاء التوتر الأمني في مضيق تايوان.

ومع ذلك، تعهد الرئيس الكوري الجديد بمواصلة التعاون مع اليابان، كما قال إن التحالف مع الولايات المتحدة هو العمود الفقري للدبلوماسية العالمية لكوريا الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس كوريا الجنوبية الجديد يمد يده للشمال ويتعهد بإنعاش الاقتصاد
  • في الاسبوع الوطني للوقاية من الحرائق: غاباتنا رئتنا فلنحافظ عليها
  • رئيس كوريا الجنوبية الجديد يدعو إلى الحوار والتعاون مع الشمالية
  • بدء صرف تعويضات 154 أسرة متضررة من حرائق الأصابعة
  • ثلاثي ناري في انتخابات مصيرية.. من هو رئيس كوريا الجنوبية القادم؟
  • رأس الهلال.. مباحثات لمواجهة حرائق الغابات
  • كوريا الجنوبية تبدأ التصويت لاختيار رئيس جديد
  • عميد الأصابعة: سنعمل على توزيع الصكوك للمتضررين ابتداءً من الأربعاء المقبل
  • أسوشيتيد برس: إجلاء أكثر من 25 ألف شخص بسبب حرائق كندا
  • إجلاء 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات في كندا