متى فُرض الصيام على المسلمين لأول مرة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، أي بعد انتقال النبي محمد ﷺ إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في شهر شعبان من العام الثاني للهجرة، وبعد هذا الفرض، صام المسلمون أول رمضان لهم في ذلك العام، والذي شهد أيضًا غزوة بدر الكبرى، وهي أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام.
وقد جاء فرض الصيام في القرآن الكريم من خلال قول الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183).
وفي هذه الآية، يوضح الله أن الصيام ليس فريضة جديدة، وإنما كان مفروضًا على الأمم السابقة أيضًا، لكن بصيغ مختلفة عن الصيام الإسلامي.
كيف كان الصيام في بدايته؟
في بداية فرض الصيام، لم يكن على صورته الحالية، بل كان مختلفًا إلى حد ما، حيث كان المسلمون يصومون من الفجر حتى غروب الشمس، ولكن بمجرد أن ينام الشخص بعد الإفطار، لم يكن يستطيع الأكل أو الشرب أو معاشرة زوجته حتى مغرب اليوم التالي، وكان هذا الأمر صعبًا على الكثيرين، فخفف الله عليهم لاحقًا ونزلت الآية:
"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" (البقرة: 187)، فأصبح بإمكان المسلمين الأكل والشرب والتقرب من أزواجهم طوال الليل حتى أذان الفجر، وهو النظام الذي استمر حتى اليوم.
بعد أن أكمل المسلمون صيام أول رمضان لهم في السنة الثانية للهجرة، جاء عيد الفطر لأول مرة في 1 شوال من نفس العام، وهو العيد الذي شرعه الإسلام فرحًا بانتهاء شهر الصيام، وفي صباح ذلك اليوم، خرج النبي ﷺ بأصحابه إلى المصلى، وهو مكان واسع خارج المدينة، حيث أقام أول صلاة عيد فطر في الإسلام.
وقد وصف الصحابة كيف كان النبي ﷺ يصلي صلاة العيد، حيث كان يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات، ثم يخطب بالمسلمين خطبة العيد التي تحمل التوجيهات والمواعظ، ومنذ ذلك اليوم، أصبحت صلاة العيد سنة مؤكدة يحرص عليها المسلمون في كل عيد فطر وعيد أضحى، كما أن الصيام خطوة مهمة في تهذيب النفس وتعزيز الروحانية والانضباط لدى المسلمين، وقد شهد أول رمضان صامه المسلمون أول زكاة فطر، وهي الصدقة التي تعطى للفقراء والمحتاجين قبل صلاة العيد، لضمان أن يشارك الجميع فرحة العيد دون فقر أو حاجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أول رمضان شهر الصيام عيد الفطر غزوة بدر الكبرى القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
أيام التشريق.. أوقات أكل وشرب ولا يجوز فيها الصيام
أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهي أيام أكل وشرب ولا يجوز فيها الصيام.
وأيام العيد وأيام التشريق الثلاثة، هي أيام أكلٍ وشربٍ وفرح، لكن السرور لا يدخل قلبَ المؤمن إلا بذكر الله، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. فقلوبُنا تطمئنُّ بذكره، وتمتلئ نورًا إذا ما تعلَّقت به سبحانه وتعالى.
كما أن أيامُ التشريق من وظائفها أن نُفطر فيها؛ قال رسول الله: «هذه أيامُ أكلٍ وشرب»، وقد حرَّم فيها الصيام، فنهى عن صيام خمسة أيام: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وثلاثة أيام التشريق. وقد حُمِل نهيه عند العلماء على الوجوب، فالصيام فيها حرام، لأنها أيامُ أكلٍ وشرب، وأيامُ فرح، لأنها أيامُ عيد، وهي كذلك أيامُ ذكر، لقول النبي فيما يرويه عن ربِّه: «ومن شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضلَ ما أُعطي السائلين».
أعمال أيام التشريقويذهب الحاج في أول أيام التشريق وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، إلى رمي الجمرات إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمرات، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، ويرمي كل جمرة بسبع حصيات وتكون الحصاة بقدر حبة الفول أو النواة، ويراعي الترتيب بين الجمرات، فيبدأ بالجمرة الأولى، ثم الوسطي ، ثم جمرة العقبة الصغري، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة.
ثم يبيت الحاج بمنى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات أيضا، إن وافق ذلك ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات، وإن تعجل واكتفى بيومين نزل مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل بات بمنى الليلة الثالثة حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ذهب لرمي الجمرات ولا يبقى إلى اليوم الثالث.