تعلم الدرس..ترامب يدعم مستشار الأمن بعد تسريب خطط ضرب اليمن
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه يدعم مستشاره للأمن القومي مايكل والتس، بعد أن قال صحافي في إحدى المجلات أمس الإثنين، إن والتس أشركه بالخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق سيغنال للرسائل.
وقال ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "إن.بي.سي نيوز: "تعلم مايكل والتس درساً، وهو رجل جيد".
وكان مقرراً أن يستجوب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي كبار المسؤولين في المخابرات في إدارة ترامب، اليوم الثلاثاء، حول الخرق الواضح، والذي أثار الغضب بين الديمقراطيين وخبراء الأمن القومي.
American war planning usually takes place in highly secure facilities. But the Trump administration planned its strikes on the Houthis using a group chat—and accidentally included The Atlantic’s editor in chief, @JeffreyGoldberg. https://t.co/jvBzeJwEuy
— The Atlantic (@TheAtlantic) March 24, 2025وقال جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك، في تقرير، أمس الإثنين، إن والتس أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس (آذار) إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق سيغنال، لتنسيق التحرك الأمريكي ضد ميليشيا الحوثي في اليمن بسبب هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، إن المجموعة حقيقية على ما يبدو. وذكر البيت الأبيض أنه يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ.
ودعا الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إلى تحقيق فيما بدا أنه خرق أمني كبير.
ولا يفترض مشاركة المعلومات السرية والحساسة على تطبيقات الهواتف المحمولة التجارية، ولا يجب إدراج أرقام مجهولة مثل رقم غولدبرغ إلى مثل هذه المحادثات.
صحافي يحصل على معلومات عسكرية سرية.. وترامب لا يعلم - موقع 24كشف صحافي أمريكي، معلومات حول خطأ أمني أدى إلى ضمه لمجموعة سرية لتبادل الرسائل الخاصة بإدارة الحرب، والعمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن.
ولم يتضح بعد سبب اختيار المسؤولين لسيغنال بدل القنوات الحكومية الآمنة المستخدمة عادة في المناقشات الحساسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تطبيق سيغنال القنوات الحكومية ترامب اليمن الحوثيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يتراجع عن تهدئة غزة ويدعو للتصعيد وسط أزمة إنسانية
قبل أسابيع قليلة فقط، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واثق من أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات مسألة أيام، اتفاق من شأنه إنهاء القتال، وتأمين الإفراج عن الرهائن، والسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يعاني سكانه من المجاعة.
لكن هذا التفاؤل سرعان ما تلاشى. فقد سحب ترامب هذا الأسبوع مفاوضيه من محادثات وقف إطلاق النار، بعد أن اعتبرت واشنطن أن حركة "حماس" ليست منسقة ولا تتصرف بـ"نية حسنة"، حسب تعبيرها.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، إنه يبحث في "خيارات بديلة" للإفراج عن الرهائن.
وعوضًا عن الدعوة للعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، أشار ترامب يوم الجمعة إلى أنه حان الوقت لتصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية، رغم تصاعد الغضب العالمي جراء صور الأطفال الجوعى في غزة.
ترامب يقلّل من أهمية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين: "تصريح بلا وزن ولن يغيّر شيئًا"
وسيط أمريكي: ترامب يوافق على إقامة دولة فلسطينية
وقال ترامب عن حماس قبل توجهه في رحلة إلى اسكتلندا: "أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصلنا إلى نقطة يجب فيها إنهاء المهمة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا التحول في موقف ترامب يعكس انهيارًا فعليًا للمفاوضات، أم أنه مجرد خطوة تكتيكية تهدف إلى الضغط على حماس لكسر الجمود، كما يرى بعض المسؤولين الغربيين.
لكن تصريحاته أوحت بعدم وجود نية لممارسة أي ضغط على إسرائيل لتخفيف حملتها العسكرية المستمرة منذ 21 شهرًا، على الرغم من تفاقم الأزمة الإنسانية التي دفعت مسؤولًا أمميًا لوصف سكان غزة هذا الأسبوع بأنهم "جثث تمشي على الأرض".
ورفض ترامب الخوض في تفاصيل محادثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أعرب عن استيائه منها قائلًا إنها كانت "محبطة إلى حد ما"، مضيفًا: "عليهم القتال وتطهير الساحة. يجب التخلص منهم"، في إشارة إلى استهداف حماس.
هذا الموقف يمثل اعترافًا صريحًا من الرئيس بأن محاولاته لفرض وقف إطلاق النار الجديد — والتي بدت واعدة في وقت سابق من هذا الشهر — قد انحرفت عن مسارها.
كما أن فشله في إنهاء النزاع في غزة، بالإضافة إلى تعثره في إيجاد حل للحرب الروسية على أوكرانيا، سببا له إحباطًا في وقت يسعى فيه للحصول على جائزة نوبل للسلام.
إلا أن التشاؤم الأمريكي لا ينسجم تمامًا مع المؤشرات الإقليمية؛ إذ أكدت كل من مصر وقطر عزمهما مواصلة الوساطة، ووصفتا تعليق المحادثات الأخير بأنه "أمر طبيعي في سياق مفاوضات معقدة كهذه"، وفق بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المصرية.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لقناة CNN إن المحادثات "لم تنهَر على الإطلاق"، وأكد أن هناك فرصة حقيقية لاستئنافها.
كما أبدى بعض المسؤولين الأميركيين أملهم في أن تؤدي تعليقات ترامب، بالإضافة إلى قرار ويتكوف سحب الوفد التفاوضي، إلى دفع حماس لاتخاذ موقف تفاوضي أكثر مرونة.
لكن هذا الانسحاب المفاجئ من جانب واشنطن فاجأ الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري المفاوضات، ووصف أحد المصادر المطلعة الوضع قائلًا: "إنه زلزال... ونتعامل الآن مع الهزات الارتدادية".
ولا تزال نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات تدور حول توقيت وشروط إنهاء الحرب بشكل دائم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومواقع إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي داخل غزة.
وفي حديثه للصحفيين يوم الجمعة في حديقة البيت الأبيض، حمّل ترامب حماس مسؤولية فشل المحادثات، معتبرًا أن الحركة فقدت كثيرًا من نفوذها التفاوضي بعد أن أُفرِج عن عدد من الرهائن أو قُتلوا في الأسر.
وقال: "لقد وصلنا الآن إلى الرهائن الأخيرين، وهم يعرفون ما سيحدث بعد ذلك... ولهذا السبب، لم يرغبوا فعليًا في إبرام اتفاق"، مضيفًا أن هذه هي الرسالة التي نقلها له نتنياهو خلال عشاء جمعهما في البيت الأبيض مؤخرًا.
ولا يُعرف ما إذا كانت تصريحات ترامب ستدفع حماس فعلًا إلى قبول المقترح القائم لإنهاء الحرب، لكنها بدت وكأنها محاولة لإعادتها إلى "واقع الممكن"، على حد تعبير أحد المسؤولين الإسرائيليين.
وفي تصريح لقناة CNN، توقعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن تؤتي جهود ترامب وويتكوف ثمارها في نهاية المطاف، لكنها امتنعت عن تحديد وجهة المفاوضات المقبلة.
وقالت: "لقد حاولنا، والعالم شاهد ذلك... الرئيس ترامب والمبعوث ويتكوف يمتلكان أدوات عديدة، وهما يعرفان اللاعبين جيدًا. وأتوقع أن نُحقق بعض النجاح".
لكن لا ترامب ولا أي من مسؤولي إدارته أرادوا تحديد إطار زمني لهذا النجاح المحتمل، خاصة بعد أن توقّع ترامب بداية يوليو أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع.
ومع تفاقم المجاعة في غزة وتحولها إلى كارثة إنسانية، تتصاعد الضغوط الدولية لاستكمال الاتفاق. وخلال اجتماع في تونس يوم الجمعة، قدّم الرئيس التونسي قيس سعيّد لمساعد ترامب في الشؤون الأفريقية، مسعد بولسس — صهر ابنته تيفاني — صورًا لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، يتناولون الرمل بحثًا عن غذاء.
وقال سعيّد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق... إنها جريمة ضد الإنسانية جمعاء".
وفي البيت الأبيض، حمّل ترامب حماس مسؤولية منع توزيع المساعدات، وشكا من تجاهل مساهمات بلاده في هذا الصدد.
وأضاف: "الناس لا يعلمون ذلك، ولم نحصل على أي شكر بالتأكيد، لكننا قدمنا 60 مليون دولار كمساعدات غذائية ولوازم أخرى... نأمل أن تصل هذه الأموال، لأنك تعلم أنها تُنهب. الطعام يُنهب. سنقدم المزيد، لكننا قدمنا بالفعل الكثير".
ومع ذلك، لم تجد مراجعة داخلية للحكومة الأميركية أي أدلة على سرقة ممنهجة للمساعدات الأميركية من قبل حماس.
في هذه الأثناء، بدأ بعض حلفاء الولايات المتحدة في اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية. فقد قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي سيلتقي ترامب في اسكتلندا نهاية الأسبوع، إن "التصعيد العسكري غير المتناسب من قبل إسرائيل في غزة لا يمكن الدفاع عنه".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أعلن في منشور مفاجئ على وسائل التواصل الاجتماعي أن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وهو إعلان أغضب إسرائيل، واعتبره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "صفعة في وجه ضحايا السابع من أكتوبر".
لكن ترامب لم يُبدِ قلقًا كبيرًا حيال الخطوة الفرنسية، ووصفها بأنها "عديمة الوزن".
وقال: "هذا التصريح لا يحمل أي أهمية. إنه رجل جيد، وأنا أحبه، لكن هذا التصريح لا يساوي شيئًا".