تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الأوساط الأمنية والمحللين حذروا من أن القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على بعثة حفظ سلام مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تتلق دعمًا من الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير تحليلي للوضع الراهن في أوكرانيا - أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل القادة الذين تطوعوا بقوات للمساعدة في حماية أوكرانيا ما بعد الحرب كما يعمل، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تجنيد شركاء لتشكيل تحالف من الراغبين في تشكيل قوة حفظ سلام دولية.

وأضافت أن الجمهور البريطاني، بمن فيهم من هم في سن القتال، يبدون تقبلا لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا خاصة أن للمملكة المتحدة تاريخ طويل في التدخل العسكري في الخارج، فالبريطانيون معتادون على مشاهدة التلفزيون ورؤية مواطنيهم ينشرون في دولٍ أجنبية وكان أحدثها زيارة الأمير ويليام إستونيا الأسبوع الماضي لإظهار دعمه للجنود البريطانيين الذين يحرسون حدود حلف الناتو مع روسيا.

وتابعت الصحيفة إن داخل الأوساط الأمنية، يتزايد القلق بشأن قدرة قوة أوروبية على تحمل مثل هذه المهمة على المدى الطويل - خاصة في غياب دعم جاد من الولايات المتحدة.

ونقلت عن جوناثان إيال، المدير الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث أمني، قوله إن هناك "حذرا كبيرا بشأن كيفية عمل القوة، وما هي مهمتها، وما إذا كانت ستحظى بغطاء أمريكي أم لا، أو ما إذا كانت ستصبح هدفا سهلا لاختبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما أن هناك شكوك في الأوساط الدفاعية حول القدرة على دعم مهمة أوروبية لما يمكن أن يكون لسنوات وسنوات من الالتزام.

ويواجه الجيش البريطاني، مثل العديد من الجيش حول العالم، تحديات كبيرة في التجنيد والاحتفاظ بالأفراد. ففي عام 2010، تجاوز عدد أفراده 100 ألف فرد بدوام كامل، وبحلول عام 2024، انخفض إلى 72 ألفا.

وقال وزير الدفاع السابق بن والاس، البالغ من العمر 54 عامًا، ذات مرة: "الجيل Z لا ينضم إلى القوات المسلحة بالطريقة التي انضم بها جيلي".

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن البريطانيين الأصغر سنًا أقل استعدادًا للتجنيد. 11% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا يقولون إنهم سيقاتلون من أجل بريطانيا إذا ما طُلب منهم ذلك - أي نصف النسبة التي سُجلت في الاستطلاع نفسه قبل 20 عامًا. وقال 37% إنهم سيقاتلون فقط إذا ما وافقوا على القضية، بينما قال 41% إنهم لن يفعلوا ذلك تحت أي ظرف من الظروف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سمح وقف إطلاق النار بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام أو "قوة طمأنة" - وهي فكرة رفضتها روسيا - فمن المرجح أن يقع العبء الأكبر على عاتق بريطانيا وفرنسا. كما أعلنت دول أخرى، منها أستراليا وكندا والدنمارك والسويد، أنها تدرس إرسال قوات بشكل ما.

وفي بريطانيا، تقول كاثرين بارنارد، أستاذة القانون في جامعة كامبريدج، إن هناك إجماعًا حول الحرب. 

وأضافت: "هناك فهم بريطاني قوي بأن روسيا غزت أوكرانيا في فبراير 2022. إنه ليس وضعًا فوضويًا بمعنى أن هذه الأمور غير واضحة.. ليس لديك هذا التعقيد المحيط بالوضع كما كان الحال في العراق".

وناقش المسئولون قوة تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي. وبعد اجتماع للقادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا خارج لندن يوم الخميس الماضي، ذكر ستارمر أيضا دعما جويا وبحريا محتملا.

ووفقًا لبن باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن بريطانيا ودولا أخرى قد تتمكن من توفير 30 ألف جندي في أوكرانيا، لكنها ستواجه صعوبة في توفيرهم على المدى الطويل".

وقال المحلل إيال: "الأمر في غاية الصعوبة، إحدى المشكلات التي لا يرغب أحد في مناقشتها عند الحديث عن زيادة الإنفاق الدفاعي هي أنه يمكنك شراء الكثير من المعدات العسكرية إذا أنفقت المال عليها، لكن لا يمكنك توفير القوى العاملة بين عشية وضحاها. هذا يستغرق وقتًا".

مع ذلك، أشار إلى أن العمل العسكري غالبا ما يولد دافعا قويا للاهتمام، موضحا "إذا لم تكن عمليات الانتشار في أوكرانيا خطيرة للغاية، فقد يُحسن ذلك الوضع أو يُقدم دفعة مؤقتة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا بريطانيا الولايات المتحدة كير ستارمر فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين

ثمّنت المؤسسة العربية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداد المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أنه قرار يُعد بارقة أمل لضحايا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون خطوة تاريخية مصحوبة بإجراءات جادة تليق بمكانة بريطانيا

بيرمنجهام / المملكة المتحدة

تثمن المؤسسة العربية الأوروبية إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداد المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار يُعد بارقة أمل لضحايا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية و القدس المحتلة. كما يعيد هذا القرار شيئاً من الثقة المفقودة في عدالة المجتمع الدولي وإنصاف الضحايا.

ووصف د. عباس مبارك، رئيس المؤسسة، هذا القرار بأنه خطوة جريئة تُصحح جزءاً من الخطيئة التاريخية التي ارتكبها وعد بلفور المشؤوم، الذي فتح الباب أمام عقود من الاحتلال الدموي، وسرقة الأراضي، وتهجير الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى جريمة القرن الجارية في غزة.

وأكد مبارك أن الشعب البريطاني، الذي وقف بصلابة إلى جانب الحق الفلسطيني عبر أكبر المظاهرات العالمية، يرفض سياسات حكومات العدوان والاستعمار، وخاصة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تقودها أيديولوجية اليمين الصهيوني الدموي.

ولن يكون الاعتراف بدولة فلسطين ذا قيمة حقيقية إلا إذا ترافق مع إجراءات عملية وفورية، ومنها:

1. الاعتراف الفوري وغير المشروط بدولة فلسطين ، وعاصمتها القدس.

2. تحويل الاعتراف إلى واقع ملموس بدعم سيادة فلسطين على أرضها ومواردها، وحث الدول الأخرى على الاعتراف بها.

3. الضغط الدولي العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار الظالم فوراً.

4. دعم قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة قادة الاحتلال المتورطين في جرائم حرب، ومنعهم من دخول الأراضي البريطانية.

5. تجريم المستوطنين الإرهابيين الذين يسرقون الأراضي الفلسطينية ويهاجمون الفلسطينيين المدنيين في الضفة الغربية.

6. وقف تصدير الأسلحة إلى حكومة الاحتلال، ومراجعة جميع الاتفاقيات التي تدعم انتهاكاته.

7. تحريك الدبلوماسية البريطانية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفرض عقوبات على الاحتلال وإنهاء إفلاته من العقاب.

إن المؤسسة العربية الأوروبية تُذكّر المملكة المتحدة بمسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، وتطالبها بأن لا يقتصر موقفها على مجرد الإعلان دون خطوات عملية ، بل يجب أن يكون بداية لمسيرة عدالة حقيقية، تُنصف الشعب الفلسطيني وتُحاسب المجرمين...

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الهلال الأحمر المصري يدفع بقوافل "زاد العزة" محملة بالخبز الطازج إلى غزة الأكثر قراءة الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح يدعو لضم الضفة الغربية حركة فتح ترد على تصريحات حماس حول التفرد بالقرار الوطني محدث: ردود فعل فلسطينية على مصادقة الكنيست فرض السيادة على الضفة الغربية مركزية فتح تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار حرب غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا
  • المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • الحرس الثوري يحذر الدول الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • الكرملين: نأسف لتباطؤ التطبيع مع واشنطن وملتزمون بالسلام في أوكرانيا
  • واشنطن بوست: نتنياهو يستغل عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة
  • واشنطن بوست: أهل غزة يتضورون جوعا فما أثر الجوع على جسم الإنسان؟
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران