تُعد ذكرى البيعة الثامنة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مناسبة وطنية تعكس روح التطور والطموح الذي يقوده سموه منذ توليه ولاية العهد في عام 2017 فقد شهدت المملكة العربية السعودية خلال هذه السنوات تحولات كبرى في مختلف المجالات مما عزز مكانتها إقليمياً وعالمياً ورسّخ رؤية 2030 كخريطة طريق نحو المستقبل.
منذ انطلاق رؤية 2030 عمل سمو ولي العهد على إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط مما أسهم في تحقيق إنجازات بارزة مثل تعزيز الاستثمار وتنمية القطاعات غير النفطية وخلق بيئة جاذبة لريادة الأعمال كما شهدت المملكة قفزات نوعية في مجالات التقنية والطاقة المتجددة والسياحة حيث أصبحت وجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى والمشاريع الضخمة مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر.
لم تقتصر جهود سموه على التنمية الاقتصادية فحسب بل شملت أيضاً تطوير المجتمع السعودي وتعزيز جودة الحياة. فقد شهدت المملكة إصلاحات اجتماعية جوهرية مثل تمكين المرأة وتحديث الأنظمة القانونية وتعزيز قطاع الترفيه والثقافة كما عززت هذه الإصلاحات من مكانة المملكة كدولة حديثة ومتقدمة تتفاعل مع متغيرات العصر دون المساس بقيمها وهويتها.
وعلى الصعيد السياسي لعب الأمير محمد بن سلمان دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الدولية حيث أصبحت المملكة طرفاً رئيسياً في القضايا الإقليمية والعالمية كما قاد مبادرات بارزة في مجالات الأمن والاقتصاد والبيئة، ممَّا عزَّز حضور السعودية كلاعب رئيسي في الساحة الدولية وأسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
تُجسد ذكرى البيعة الثامنة لسمو ولي العهد محمد بن سلمان مسيرة من العمل الدؤوب والتطلعات الكبيرة حيث استطاع أن يقود المملكة نحو مستقبل مشرق مليء بالفرص والتحديات ومع استمرار هذه الرؤية الطموحة يواصل سموه قيادة الوطن بثقة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز مكانة المملكة وتخدم أجيالها القادمة برؤية ثابتة و رُؤى مُحققة.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأمير محمد بن سلمان : معاناة فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي... ويجب إنهاء تداعياته الكارثية
منى(مكة المكرمة) - قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، السبت، إن «عيد الأضحى هذا العام يأتي ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي»، مُشدِّداً على دور المجتمع الدولي في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال إقامته نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر منى، حفل الاستقبال السنوي لقادة دول وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين والجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
وخاطبَ الأمير محمد بن سلمان، الحضور، قائلاً: «نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين، يطيب لنا من جوار بيت الله الحرام أن نهنئكم وجميع المسلمين في أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم»، سائلاً الله أن «يديم على بلادنا وعلى سائر بلاد المسلمين والعالم الأمن والاستقرار، ويتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم، وأن يعيدهم إلى أهاليهم سالمين».
وأضاف ولي العهد السعودي: «لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، من حجاج ومعتمرين وزائرين، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخَّرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة. سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة».
إلى ذلك، التقى ولي العهد السعودي، في الديوان الملكي بقصر منى، السبت، الرئيسَين الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والمالديفي الدكتور محمد معز. وجرى خلال اللقاءين، تبادل التهنئة بحلول عيد الأضحى، وبحث مجمل العلاقات الثنائية بين السعودية وكل من موريتانيا والمالديف، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.