البوابة نيوز:
2025-06-12@22:55:07 GMT

إطلالات تاريخية لعيد البشارة المجيد

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُحتفل بعيد البشارة في 25 مارس، وهو ذكرى البشارة بميلاد يسوع المسيح للعذراء مريم. بحسب التقليد، يُعتبر ميلاد يوحنا المعمدان في 24 يونيو، ما يضع عيد البشارة قبل ثلاثة أشهر من هذا التاريخ. وتدعم نصوص الكتاب المقدس هذا التوقيت، حيث يُذكر في إنجيل لوقا أن الملاك قال للعذراء مريم عن حمل أليصابات “وهذا الشهر هو السادس لتلك التي تدعى عاقرًا” (لوقا 1: 36).

وهذا يشير إلى أن البشارة كانت في الشهر السادس من الحمل الذي بدأ في سبتمبر.


 قد تكون هناك أيضاً أسباب تاريخية ودينية تساهم في اختيار 25 مارس ليكون موعدًا لهذا العيد. يعتقد البعض أن هذا التاريخ كان مرتبطًا بأحداث دينية هامة، مثل خلق العالم وفقًا لبعض المعتقدات القديمة أو طرد آدم وحواء من الجنة في 25 مارس، بالإضافة إلى فكرة أن القيامة العامة ستحدث في هذا اليوم. ويشير العديد من الآباء القديسين، مثل القديس إيريناؤس، إلى هذا التزامن بين السقوط والخلاص في تراث الكنيسة.

فيما يتعلق بتاريخ الاحتفال، تشير المصادر القديمة إلى أن الكنيسة بدأت الاحتفال بعيد البشارة في هذا اليوم في القرون الأولى. وتدعم التقويمات الكنسية القديمة، سواء في الشرق أو الغرب، هذه الممارسة. وقد ذكر القديس أوغسطينوس في مؤلفاته أن المسيح حُبل به في 25 مارس، وهو تاريخ راسخ في تقاليد الكنيسة، كما أكد ذلك العديد من الآباء مثل القديس غريغوريوس الكبير.

تفرّد إنجيل لوقا بتقديم تفاصيل دقيقة عن سر البشارة، فيما تطرق العديد من الآباء مثل القديس أفرام السرياني والقديس غريغوريوس العجائبي إلى هذا الحدث في كتاباتهم. ومنذ القرن الخامس، أصبح عيد البشارة جزءًا من التقليد الكنسي، حيث أشار مجمع اللاذقية (343-381م) إلى أهمية إقامة قداس كامل في هذا اليوم، حتى إذا وقع في زمن الصوم الكبير.

تاريخياً، يُقال إن اختيار 25 مارس كموعد للاحتفال يعود إلى القرن السابع، وقد تم تأكيده في مجمع توليدو (656م) ومجمع تروللو (692م). وعندما يتزامن عيد البشارة مع أيام الجمعة أو السبت في الأسبوع العظيم، يتم نقله إلى يوم أحد الفصح لتجنب التشويش بين الترانيم المفرحة والمحتسبة.

ختامًا، يشكل عيد البشارة تاريخًا غنيًا في الكنيسة، معززًا بتقاليد قديمة ورسائل دينية تحمل معاني عميقة حول الخلاص، والتقابل بين السقوط والخلاص، والاتصال بين الإنسان والله عبر الطاعة والتوبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس عید البشارة

إقرأ أيضاً:

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يصلي خدمة رسامة قساوسة وشمامسة جُدد

ترأس اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية خدمة رسامة القس سمير داود، القس رامي نعيم، القس ميخائيل أنجلو، القس مودي حبيب، الشماس ريمون دميان، الشماس تامر فوزي، ليخدموا في كنيسة الله الجامعة الرسولية المقدسة، وذلك خلال صلوات القداس الإلهي داخل بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

بدأت الخدمة بدخول موكب رئيس الأساقفة ويتقدمه القساوسة والشمامسة، حيث بدأت الخدمة بقراءات الكتاب المقدس، ثم صلوات التكريس.

وقال رئيس الأساقفة في عظته: في السياق التاريخي، لم تكن كلمة "صديق" تحمل المعنى الذي نفهمه اليوم، بل كانت تُستخدم للدلالة على علاقة أكثر عمقًا. أما الكتاب المقدس، فقد عبّر عن القرب الحقيقي باستخدام كلمة "أحباء". ولهذا، حين قال المسيح لتلاميذه في إنجيل يوحنا ١٥:١٥: «"لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي."»، كان هذا إعلانًا غير متوقع ومؤثرًا للغاية.

سيامة كاهن جديد لكنيسة "مارجرجس" بيلا | صورالأنبا باسيليوس يترأس قداس عيد العنصرة بكنيسة القديسة تريزا بالحواصليةأول صيام في المسيحية.. الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ غدا صيام الرسلمطران الكنيسة اللاتينية بمصر يهنئ محافظ الإسكندرية بعيد الأضحى

وأضاف رئيس الأساقفة: جوهر هذه الصداقة والمحبة يظهر في استخدام المسيح لعلاقته العميقة مع الآب كنموذج لعلاقتنا نحن معه ومع بعضنا البعض. فالمحبة ليست مجرد مشاعر عابرة، بل هي أعظم وصية. المحبة والصداقة مبنيتان على البذل والتضحية، فلا حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه. المسيح لم يقدّم لنا تعريفًا نظريًا للمحبة، بل قدم نفسه ذبيحة، وصار بذلك النموذج الأعلى للمحبة والصداقة الحقيقية.

واستكمل رئيس الأساقفة: المسيح يختارنا لنكون أحباءه، لا نحن من نختاره أولًا. قال: «لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ». لقد أحبنا ونحن في حالة رفض وخطية، واختارنا لندخل في علاقة شخصية معه. في حين يختار الإنسان أصدقاءه ممن يرتاح إليهم، اختارنا يسوع بمحبة غير مشروطة. يريدنا أن نتمتع بعلاقة مثمرة معه، كما يتمتع هو بعلاقة كاملة مع الآب، هذه هي المحبة التي يريدنا الرب أن نعكسها في خدمتنا، وفي علاقتنا به وبالآخرين: محبة وصداقة مفعمة بالبذل والتضحية.

وصلى رئيس الأساقفة في ختام صلوات القداس، خدمة رسامة القساوسة والشمامسة الجُدد قائلاً: أنتم مدعوون من الله أن تكونوا خدام للشعب،  وعليكم في الخدمة أن تعلنوا عن كلمة الله لهم.

واختتم رئيس الأساقفة مصلياً أن يمنح الله القساوسة والشمامسة، ثمار الروح القدس للخدمة ويستخدمهم في بناء ملكوت الله.

طباعة شارك رئيس الأساقفة كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك المسيح

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصدر بيانا بخصوص إيبارشية مطاي | تفاصيل
  • حسام عبد المجيد يطلب الرحيل عن الزمالك.. وعروض أوروبية تنهال على مدافع الأبيض
  • «حركة الناصريين المستقلين» تستقبل رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديس يعقوب المشرقي
  • الأنبا توماس يترأس مؤتمر دار القديس جيروم للعاملين والعاملات
  • لمناسبة عيد القديس أنطونيوس البادواني.. قداس احتفالي في قرطبا السبت
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يصلي خدمة رسامة قساوسة وشمامسة جُدد
  • إطلالات أنيقة وعصرية تناسب رحلات السفر
  • جريمة تهز القماطية مساء أمس.. قتلوه ورموا جثته أمام الكنيسة
  • خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم