دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان مشهد رجل يبلغ من العمر 92 عامًا لا يمكنه التنفّس، بسبب مستوى الأوكسجين المنخفص في جسمه، بينما يتحلق حوله الأطباء والممرضات لإدخال أنبوب تنفس بجسمه بمنزله في مدينة نيويورك الأمريكية، مؤلمًا للغاية لمن رأى الصورة.

Credit: John Moore/Getty Images

حدث ذلك في أبريل/ نيسان عام 2020، في بدايات جائحة "كوفيد-19"، حيث كان الرجل يُظهر جميع أعراض المرض.

وقال جون مور، وهو مصور لدى موقع "Getty Images" إن "عائلة الرجل، التي كانت حاضرة، وافقت على الإجراء، وقالوا أيضًا إنه يمكنني البقاء والتصوير أثناء عمل أفراد فريق الطوارئ لإنقاذ حياته".

وكان مور، يضع معدات الحماية الشخصية، وتجنب اعتراض طريقهم أثناء محاولته التقاط صورًا للموقف المهدد للحياة.

لم تكن النهاية سعيدة، إذ أخبرت العائلة مور أن الرجل توفي في وحدة العناية المركزة بعد بضعة أسابيع فقط.

وقضى مور وقتًا مع عمال فريق الطوارئ في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية، وهو يوثق حياتهم أثناء عملهم لساعات طويلة جدًا خلال الأيام الأولى للجائحة.

وقال مور في عام 2021: "بعد هجمات 11 سبتمبر، أصبح رجال الإطفاء أبطال أمريكا كمستجيبين أوائل. هذه المرة، هم أفراد فرق الطوارئ في المستشفيات"، مضبفًا: "من وجهة نظري كصحفي مصور، فإنه من المهم إظهار أهمية عملهم".

بعد خمس سنوات من بداية الجائحة، نعود لنلقي نظرة على بعض الصور التي التُقطت وتركت أثرًا كبيرًا فينا. في هذه الصور، نرى الحزن، والألم، واليأس. ولكننا أيضًا نرى الحب والتضحية.

أطفال يضعون عبوات بلاستيكية كأقنعة مؤقتة أثناء انتظارهم لتسجيل الوصول في مطار بكين العاصمة الدولي في يناير/كانون الثاني 2020. Credit: Kevin Frayer/Getty Images

قال المصور كيفن فراير: "التقطت هذه الصورة في الأيام الأولى عندما كنا نعرف القليل جدًا عن ماهية الفيروس حقًا". 

وأضاف: "كان العديد من الناس يغادرون الصين، وذهبت إلى المطار الذي كان في ذلك الوقت يعج بالركاب الذين يسيطر عليهم القلق والخوف. كان من الصعب الحصول على الأقنعة ومعدات الحماية الشخصية، وكان الناس يضعون نظارات التزلج وأكياس القمامة البلاستيكية، من بين أشياء أخرى. أتذكر شعوري بالارتباك والانزعاج من الأجواء".

وأوضح: "رصدت هذه العائلة التي كانت تنتظر لدخول منطقة الأمن ولاحظت أن أفرادها كانوا يضعون زجاجات المياه الفارغة على رؤوسهم. قمت بالتقاط بعض الصور لكن شعرت بعدم الارتياح تجاه المشهد، الذي بدا غريبًا جدًا. وكان الوالدان يفعلان كل ما في وسعهما لحماية أطفالهما".

إضاءة أماكن الإقامة في مبنى كوبان، وهو مبنى سكني في مدينة ساو باولو بالبرازيل، في مارس/ آذار 2020. Credit: Victor Moriyama/The New York Times/Redux

كان العديد من السكان على وشك المشاركة في احتجاج ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وطريقة تعامله مع الجائحة. وقد عبّر العديد من الأشخاص في جميع أنحاء المدينة عن استيائهم من خلال طرق الأواني لتُصدر أصواتًا من نوافذهم.

وقال المصور فيكتور موريياما: "مبنى كوبان يُعد أحد الرموز الثقافية والسياحية في مدينة ساو باولو حيث يعيش أكثر من 2000 شخص". 

وأضاف موريياما: "ذهبت إلى منزل صديق كانت نافذته تطل على الجزء الخلفي من كوبان، وحضرّت نفسي لالتقاط صورًا للنوافذ في وقت الاحتجاجات، عند الساعة 8 مساءً. كان صوت طرق الأواني لا يًحتمل".

ممرضة تبكي في وحدة العناية المركزة Credit: Paolo Miranda/AFP/Getty Images

التقط باولو ميراندا هذه الصورة المؤلمة لممرضة في مدينة كريمونا بإيطاليا، بينما كان نظام الرعاية الصحية في البلاد يُختبر بشكل شديد في مارس/ آذار عام 2020. وكان ميراندا يعمل أيضًا كممرض في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وقال ميراندا: "عندما فهمت خطورة الوضع، بدأت بتوثيق ما كنا نعيشه داخل المستشفيات من خلال التصوير الفوتوغرافي، لتحذير البلدان الأخرى مما كان على وشك الحدوث". 

وأضاف: "أعتقد أن صوري كانت أول الصور التي خرجت من وحدة العناية المركزة".

مغني الأوبرا ستيفان سينشال يغني لجيرانه من نافذة شقته بالعاصمة الفرنسية باريس في مارس/آذار عام 2020، في اليوم العاشر من الإغلاق الصارم في فرنسا. Credit: Philippe Lopez/AFP/Getty Images

قام سينشال بالغناء من داخل شقته خلال الإغلاق الثاني في وقت لاحق من العام.

وقال لوكالة "رويترز": "هنا، من نافذتي، الأمر أقوى من دار الأوبرا لأنني لست أؤدي دورًا. أنا نفسي".

جثمان ضحية محتملة لفيروس كورونا غُطيت بكيس بلاستيكي في مستشفى إندونيسي خلال أبريل/ نيسان 2020 Credit: Joshua Irwandi

كانت بروتوكولات الحكومة الإندونيسية تتطلب تغطية جثث ضحايا "كوفيد-19" في البلاستيك ودفنها بسرعة.

وقال المصور جوشوا إيرواندي: "بعد نشر الصورة من قبل ناشيونال جيوغرافيك، انتشترت بسرعة، وأثارت الإستهجان والضجة على منصات التواصل الاجتماعي. العديد من الأشخاص الذين شاهدوا الصورة اعتبروا أنها تمثيلية وتهدف إلى نشر الخوف".

وتابع: "استنادًا إلى ردود الفعل تجاه الصورة على إنستغرام، وتويتر، وفيسبوك، كان الشيء اللافت هو مدى الاستقطاب في آراء الناس حول الجائحة. في البداية، كان الناس يتحلون بالدعم، وكانوا يشاركون وسم -ابق في المنزل- على منصات التواصل الاجتماعي، ويحاولون تقديم الدعم. ومع ذلك، بدأت المواقف تتغير ببطء عندما فُرضت القيود الاجتماعية، وبدأ الاقتصاد يعاني".

أليسايو بادوانو يوثق جائحة "كوفيد-19" في إيطاليا، التي كانت واحدة من أولى وأشدّ بؤر الوباء فتكًا Credit: Alessio Paduano

خلال فترة الإغلاق في إيطاليا، قضى بادوانو وقتًا مع العديد من العاملين الأساسيين، بمن فيهم الأطباء والممرضين.

أما أحد أبرز ذكرياته فكان من جنازة في لوكاتي بيرغاماسكو، وهي قرية صغيرة في محافظة بيرغامو.

Credit: Alessio Paduano

في إحدى الصور، يشاهد رجل وامرأة عامل جنازة وهو ينقل تابوت ابنهما البالغ من العمر 47 عامًا.

وتذكر بادوانو قائلا: "بالطبع، قبل أن أتمكن من التقاط الصور، كان عليّ أن أطلب إذن من أفراد العائلة. كانت لحظة حميمة للغاية لا يريد الجميع مشاركتها مع غرباء". 

وأضاف: "كان الأقارب يعانون من حزن شديد. وبمجرد أن سنحت لي الفرصة، اقتربت من والد المتوفى، لأشرح له سبب وجودي، وأنني أردت أن أروي تلك اللحظة من خلال صوري"، مؤكدًا أن الرجل تفهم الموقف خاصة أنه سعى ليرى الآخرون ما كان يحدث في إيطاليا.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: صور فيروس كورونا كورونا وحدة العنایة المرکزة العدید من فی مدینة Getty Images

إقرأ أيضاً:

أسرة عادل إمام توضح حقيقة تدهور حالته الصحية

نفت أسرة الممثل المصري عادل إمام صحة ما تم تداوله مؤخرا بشأن تدهور حالته الصحية أو نقله إلى المستشفى إثر وعكة صحية.

وأكدت -في بيان رسمي- أن جميع الشائعات المتعلقة بمرض "الزعيم" أو وفاته عارية تماما من الصحة، معربة عن استيائها من تكرار الزج باسمه في أخبار كاذبة، وواصفة هذا السلوك بأنه غير مسؤول أو مقبول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دوا ليبا تتقدّم 300 نجم طالبوا بريطانيا بتعليق بيع الأسلحة لإسرائيلlist 2 of 2وفاة الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة عن 77 عاما بعد صراع مع المرضend of list

وأشارت أسرة إمام إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها "الزعيم" لمثل هذه الشائعات، حيث تكررت مرات عدة خلال السنوات الماضية، وكان آخرها منتصف العام الماضي، وقد تم نفيها آنذاك بشكل قاطع.

ومن جانبه، أكد نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي أن الصورة المتداولة حول إمام مزيفة ومعدلة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح في تصريحات محلية أن إمام لا يمر بأي مشكلة صحية كما يشاع، وأن هذه الأخبار ما هي إلا شائعات تلاحقه من فترة لأخرى.

وأشار زكي إلى أن الهدف من نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة هو إثارة البلبلة والقلق بين جمهور "الفنان الكبير".

وجاء ذلك ردا على صورة انتشرت عبر مواقع التواصل لإمام وهو مستلقٍ على سرير المستشفى، مرفقة بتعليق يؤكد معاناته من أزمة صحية خطيرة، مما أثار الذعر بين محبيه الذين سارعوا للتحقق من صحة الصورة.

إعلان صور مزيفة

تداول عدد من الناشطين صورة إمام على سرير المستشفى، وقد سبق أن انتشرت هذه الصورة عام 2024 وأُعيد تداولها مؤخرًا، وثبت عدم صحتها مما يكشف عن محاولة متعمدة لإثارة البلبلة.

وكانت أسرة إمام قد احتفلت بعيد ميلاده الـ85 يوم 17 مايو/أيار الجاري، في حفل اقتصر على أفراد العائلة وأصدقائه المقربين.

يُذكر أن آخر ظهور فني لإمام كان من خلال مسلسل "فلانتينو" الذي عُرض عام 2020، وشاركه في بطولته الممثلة الراحلة دلال عبد العزيز.

وكان من المقرر أن يشارك في فيلم سينمائي بعنوان "الواد وأبوه" برفقة نجله محمد، لكنه تأجل. وقد أعلن نجله رامي خلال حفل تكريم والده -في جوائز الجوى آورد 2023- أن "الزعيم" قرر عدم خوض تجارب جديدة والاكتفاء بما قدمه طوال مسيرته، مفضلاً قضاء وقته وسط عائلته وأحفاده.

وبعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 60 عاما استطاع إمام أن يتصدر المشهد الفني في السينما والمسرح والتلفزيون، ويصبح صاحب المسيرة الأكبر في الفن المصري.

مقالات مشابهة

  • أكشن مع وليد : 11 مدرب للنصر منذ 2020
  • مركز «المصادر الوراثية النباتية» يصون أكثر من 600 نوع
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى
  • ناشطة مصرية: أول زيارة لي كانت إلى جنوب السودان أثناء الأزمة قبل 10 سنوات
  • متحور كورونا الجديد يظهر في فرنسا.. ماذا نعرف عنه
  • أسرة عادل إمام توضح حقيقة تدهور حالته الصحية
  • كورونا يطرق أبواب فرنسا من جديد
  • الصور الأولى من حفل زفاف أمينة خليل
  • المريسل: المشادة الأخيرة لـ سعود الصرامي كانت مع زميل آخر ولست أنا
  • رد حاسم من الصحة.. هل دخل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟