أزمة غلاء أسعار الملابس في عدن تصل ذروتها مع اقتراب العيد.. وتجار يتحولون للعملة الأجنبية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
الجديد برس|
تشهد أسواق محافظة عدن، خلال هذه الأيام، ارتفاعاً حاداً في أسعار الملابس، مع اعتماد بعض المحلات التجارية البيع بالعملة الأجنبية بدلاً عن العملة المحلية جراء الانهيار المستمر للريال، الأمر الذي يزيد من معاناة الأسر مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وقالت صحيفة “الأيام”، الصادرة في عدن، في تقرير ميداني للاطلاع على الأسعار في الأسواق والمولات، إن العديد من ملاك معارض بيع الملابس قاموا بتغيير تسعيرة بضائعهم من الريال اليمني إلى الريال السعودي والبعض الآخر يعرض مبيعاته بالدولار الأمريكي.
وحسب التقرير، فإن أحد المتاجر لبيع الملابس الشبابية، التي تم زيارتها في مديرية المنصورة، يبيع بعض القمصان بسعر 75 ريالاً سعودياً للقميص الواحد (ما يعادل الـ 46500 ريال يمني)، بينما أقل القمصان سعراً لديه بـ 45 ريالاً سعودياً (وهو ما يساوي 28000 ريالاً يمنياً).
وأشار التقرير إلى أن سعر حذاء مصنوع في الصين يباع في معرض متخصص بالملابس الرياضية في المديرية نفسها بـ 50 دولاراً (ما يساوي 117200 ريال يمني)، وسعر حذاء آخر يعتبر في نظر مالك المعرض أقل سعراً بـ 35 دولاراً.
وأكد التقرير أن بعض ملاك المتاجر في عدن، رفعوا أسعار الملابس بنسبة 100% عن أسعار العام الماضي في شهر رمضان 2024م، لافتاً إلى أنه لأول مرة بيعت كِنزة (بلوڤر) بـ 75 ألف ريال، وبنطلون جينز 50 ألف ريال.
وذكر التقرير أنه في أحد المتاجر التي تبيع المعاوز تم عرض معوز وشميز بسعر 100 ألف ريال، فيما قال أحد زوار المتجر إنه وجد معوزاً معروضاً للبيع في متجر بمديرية صيرة بـ 1000 ريال سعودي، “وشاهد من يشتريه بدون أدنى تردد”.
ونقل التقرير عن متسوقين في سوق للملابس بمديرية صيرة أن التجار يتحججون بارتفاع أسعار صرف العملة، بالإضافة إلى غياب الرقابة.
من جانب آخر أوضح مصدر في اللجان المجتمعية أن دورها رقابي ومجتمعي، فعندما يحصلون على كشف بأسعار المنتجات من مكتب وزارة الصناعة والتجارة، يقومون بالرقابة على الالتزام بالأسعار، ويتم التبليغ عنها لدى الجهات المختصة في السلطة المحلية، إلا أنه حالياً توقفت هذه الآلية، وانقطع العمل في هذا الشأن.
ودعا المواطنون الجهات المختصة في السلطات المحلية بالمديريات، ومكتب وزارة الصناعة والتجارة في عدن للتدخل ووضع حد لهذه “التسعيرات الجنونية” للملابس، لافتين إلى أن التجار يضعون الأسعار بدون مراعاة “للوضع العام السيئ الذي يعيشه الموظفون الذين لا تزيد رواتبهم عن الـ 150 ريالاً سعودياً، وكذا المتعاقدين ممن تبلغ رواتبهم 100 ريال سعودي، بالإضافة إلى المتعاقدين من ذوي الرواتب المتدنية والتي تعادل 50 ريالاً سعودياً”، مؤكدين أن مثل هذه الرواتب لا تساوي سعر أقل حذاء في بعض المعارض التجارية.
وتعيش المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لحكومة عدن، الموالية للتحالف، من تدهور كبير في الأوضاع المعيشية، نتيجة الانهيار الغير المسبوق للعملة المحلية، وانهيار كافة الخدمات، في ظل عجز كبير للحكومة في إيجاد حلول عاجلة تخفف معاناة المواطنين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی عدن
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يرفع أسعار النفط 11%.. ويُصعّد أزمة الغاز في أوروبا
شهد سعر برميل النفط "خام برنت"، عقب مرور أسبوع على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، ارتفاعا بنسبة 11 في المئة، وذلك في خضمّ مخاوف بخصوص العرض في المنطقة.
وبحسب بيانات رصدتها وكالة "الأناضول" فإنّ سعر برميل النفط الخام، الذي يُعد المرجع الدولي، قد تذبذب عند 69.65 دولارا أمريكيا في 12 حزيران/ يونيو الجاري، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.
وفي السياق نفسه، واصل سعر الخام ارتفاعه، الخميس، وهو اليوم السابع من الصراع، ليصل إلى 77.52 دولارا أمريكيا، فيما أغلق عند 77.32 دولارا أمريكيا.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أنّ: "إمدادات النفط في الأسواق عند مستوى جيد" وذلك عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"؛ فيما ذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على موقع التواصل الاجتماعي ذاته، أنه: "لا داعي للتدخل في ظل ظروف العرض والسوق الحالية".
وبحسب عدد من التقارير، المتفرٍّقة، اليوم الجمعة، فإنّه: "على الرغم من أن هذه التصريحات قد خففت إلى حد ما من مخاوف العرض، إلا أن انقطاع الإمدادات الذي سيحدث في حال إغلاق مضيق هرمز، ما زال يُشكّل مصدر القلق الرئيسي للأسواق".
وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال محلل سوق النفط المستقل، غوراف شارما، إنه "مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، من الأسبوع الماضي إلى هذا الأسبوع، تبحث أسعار النفط عن توازن جديد"، مضيفا: "لو كان هذا الصراع قائما قبل 10 سنوات، لرأينا أسعار النفط تصل إلى 100 دولار".
وأرجح شارما، سبب عدم وصولها إلى هذه المستويات، اليوم، إلى أنّ: "الأطراف الفاعلة في السوق تدرك أن هناك وفرة من النفط قادمة من مصادر غير شرق أوسطية وغير أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط: أوبك".
تجدر الإشارة إلى أنّ أسعار الغاز، في أوروبا التي تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط، قد ارتفعت بنسبة 15 في المئة، خلال أسبوع. بينما أغلقت أسعار الغاز في أوروبا عند 36.2 يورو للميغاواط/ ساعة في 12 حزيران/ يونيو، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.
كذلك، ارتفعت الأسعار إلى 41.5 يورو، الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 31 آذار/ مارس الماضي.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران، قد استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين؛ فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.