عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة شولتس يبدي موقفه من إرسال قوة سلام إلى أوكرانيا حلفاء أوكرانيا يناقشون دورا للأمم المتحدة في الهدنة المحتملة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن الاقتراح الخاص بنشر قوة مسلحة في أوكرانيا، لدعم صفقة سلام في نهاية المطاف، لم ينل موافقةَ كل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، مشيراً إلى أن البعض فقط أعرب عن رغبته في المشاركة فيها.


وأوضح ماكرون أن فرنسا وبريطانيا، اللتين تقودان هذه المبادرة، سوف تمضيان قدماً في العمل بشأن قوة العمل المقترحة، وأعلن أن وفداً فرنسياً بريطانياً سيتوجه «في الأيام المقبلة إلى أوكرانيا» لتحضير «ما سيكون عليه شكل الجيش الأوكراني»، بالإضافة إلى انتشار محتمل لقوات من دول حليفة لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
 وقال الرئيس الفرنسي إن ممثلي 31 دولة اتفقوا «بالإجماع»، خلال قمة باريس، على أنه «لا ينبغي رفع العقوبات عن روسيا حتى يتم إحلال السلام بشكل واضح» في أوكرانيا، فيما دعا إلى «دور صيني» في المفاوضات. وأضاف ماكرون، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب قمة باريس، أن «أوكرانيا كانت لديها الشجاعة لقبول وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً». 
ومن جهته، أعرب المستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتس، عن تحفظه حيال مشاركة بلاده في قوة سلام محتملة في أوكرانيا، وأشار في أعقاب قمة باريس، أمس، إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت ستوجد مثل هذه القوة وبأي شكل.
فيما أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن على أوروبا ضمان استمرار العلاقة عبر الأطلسي، لأن مسألة هذه العلاقة «هي في نظرنا استراتيجية».
أما إيطاليا فأكدت أهمية دور محتمل للأمم المتحدة في وقف إطلاق النار، وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن الزعماء الأوروبيين ناقشوا في قمة باريس «أهمية التنفيذ الفعال لوقف إطلاق النار ومراقبته، وهو ما ينشأ عنه دور محتمل للأمم المتحدة بما يتماشى مع موقف الحكومة الإيطالية».
وجاءت القمة التي ضمت ممثلين عن نحو ثلاثين دولة في العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى رئيسي حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، في مرحلة حساسة من الحرب الدائرة منذ سنوات، في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوسط من أجل وقف إطلاق النار مدفوعةً بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء القتال.
ورحبت القمة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة لحماية عمليات الشحن في البحر الأسود، ولوقف الضربات بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة، كخطوة أولى نحو تحقيق السلام. لكن الخلاف لا يزال قائماً بين أوكرانيا وروسيا بشأن التفاصيل، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الاتفاقية، الأمر الذي ينذر بعملية طويلة ومثيرة للجدل مستقبلاً.
ومن ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أوكرانيون أنه قبيل لقاء القادة الأوروبيين في القصر الرئاسي الفرنسي، أسفر قصف روسي بالطائرات المسيرة الليلة الماضية، عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا فرنسا قمة باريس قمة باریس

إقرأ أيضاً:

هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية

تبنت مجموعات القرصنة الموالية لأوكرانيا الهجوم السيبراني الذي شل حركة الطيران الروسي لشركة "إيرولوفت" (Aeroloft) في الأيام الماضية وفق التقرير الذي نشره موقع "آرس تكنكيا" التقني.

وتسبب هذا الهجوم في إلغاء أكثر من 40 رحلة لطيران "إيرولوفت" من المطارات الروسية فضلا عن تأخر في العديد من الرحلات الأخرى بعد حدوث عطل في شركة أنظمة المعلومات التابعة للحكومة الروسية حسب التقرير.

وأكد ممثلو الادعاء الروسي لوكالة "رويترز" في تقرير منفصل أن تعطل الرحلات تم نتيجة هجمات سيبرانية مما دفعهم لفتح عدة تحقيقات في الأمر من أجل الوصول إلى الجهات المسؤولة ومحاسبتها.

كما أعلنت مجموعات القراصنة "سايلنت كرو" و"بيلاروسين سايبربارتسيان" مسؤوليتهم عن الهجوم الذي كان نتيجة تخطيط مستمر دام لأكثر من عام من أجل اختراق شبكة الشركة وتعطيل أكثر من 7 آلاف خادم والسيطرة على حواسيب موظفي "إيرولوفت" بمن فيهم مديرون بالشركة، وذلك وفق ما جاء في تقرير "آرس تكنكيا".

وأكدت المجموعات أن الضرر الناتج عن الهجوم يحتاج لملايين الدولارات لإصلاحه فضلا عن كونه ضررا إستراتيجيا، وقالت المجموعات عبر بيان في قنوات "تليغرام" الخاصة بهم "نساعد الأوكرانيين في محاربة المحتلين من خلال شل أكبر شركة طيران في روسيا وإلحاق أضرار مالية جسيمة بها".

الهجوم تسبب في إلغاء أكثر من 40 رحلة وتعطل أخرى (الفرنسية)

وعززت المجموعات المسؤولة عن الهجوم إعلانها عبر نشر صور تظهر الملفات المخزنة في شركة الطيران، مؤكدين نيتهم نشر البيانات الشخصية لكل من يستخدم طيران "إيرولوفت"  في الأيام المقبلة وفق ما جاء في تقرير الموقع.

ويأتي الهجوم السيبراني على خلفية هجمات أوكرانية بالمسيرات استهدفت مدينة سانت بطرسبرغ مما تسبب في إلغاء عروض السفن الحربية المخطط لها ضمن الاحتفال بيوم البحرية من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق التقرير.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن مجموعة "سايلنت كرو" شاركت في هجمات سيبرانية سابقة في روسيا بما فيها الهجوم على وكالة الأراضي الفدرالية الروسية "روسريستر" (Rosreestr) وشركة "روس تيليكوم" (Rostelecom) الروسية للاتصالات.

ولا يعد هذا الهجوم الأول على منظومة الطيران الروسي، إذ شنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (HUR) في عام 2023 هجوما سيبرانيا على وكالة الطيران المدني الحكومية الروسية "روزافياتسيا" (Rosaviatsiya) وفق التقرير.

كما اضطرت "روزافياتسيا" للعودة إلى استخدام الورقة والقلم عام 2022 بعد هجوم سيبراني آخر حذف البيانات المسجلة في خوادمها لمدة 18 شهرا مضت.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية
  • ألمانيا متورطة.. الكرملين: موسكو ملتزمة بعملية السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة البلوجر أكرم سلام في تهمة ترويع سيدة أردنية
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة اليوتيوبر أكرم سلام بتهمة استعراض القوة وترويع أردنية
  • وصول الصحافي المغربي محمد البقالي إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد إطلاق إسرائيل سراحه
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)