هتحسد من ستات مصر والعالم العربي..هالة صدقي تعلق على صورتها مع ماجد المصري وياسين الألفي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
علقت الفنانة هالة صدقي، على الصورة التي قامت بنشرها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام والتي ظهرت فيها مع الفنان ماجد المصري وياسين الألفي.
وكتبت: “هقولكم سر ، عارفه اني هتحسد من ستات مصر والعالم العربي لاني مع اجمل نموذج للرجوله واللي تتمناه كل الستات والبنات وده الجديد ، رجب الجريتلي وياسين الالفي ولما نضربهم في الخلاط يطلع راجل اسمه محمد سامي”.
يشارك في بطولة العمل نخبة من النجوم:
• مي عمر (إش إش)
• ماجد المصري (رجب الجريتلي )
• هالة صدقي
• دينا
• طارق النهري
• شيماء سيف
• عصام السقا
• إيهاب فهمي
• محمد الشرنوبي
المسلسل من إخراج محمد سامي، ويعرض عبر منصة شاهد وقناة MBC مصر، حيث حقق نجاحًا جماهيريًا وردود فعل إيجابية منذ بدء عرضه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هالة صدقي إنستجرام ماجد المصري ياسين الألفي إش إش مي عمر محمد سامي
إقرأ أيضاً:
حرب حقيقية بين إيران والعالم المهيمِن
بعد أيام عسيرة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية بموجب الاستعلاء الأمريكي وغاياته الاستحواذية وشروطه الإملائية، أطاحت الساعات الأخيرة بالجولة السادسة من المفاوضات، مستأنفةً مراحل المسار الإجرامي الذي سلكته «الهيمنة الغربية» ليصل أتونه إلى «طهران» بوصفها الحلقة المركزية في «جبهة المقاومة».
لم تبدأ «طهران» الحرب، ولم تعدم احتواءها التصعيد، فقد انتهجت قيادتها سبيلًا عقلانيا بحنكة دبلوماسية نادرة، والتزمت صبرًا استراتيجيا لا يطاق، كسبًا للوقت ومراكمةً للاقتدار في مواجهة جنون «المهيمِن» الذي مضى قدمًا في مخططاته المرسومة سلفًا.
جاء الإفصاح عن إنجازها الاستخباري الخطير والنوعي الأخير، كحاجة لرفع العدوان المحتمل عليها أو دفعه وتأخيره، وكرسالة قوة بحيازة ما يخرج عن التوقع، ويعيد التوازن لصالح «جبهة المقاومة»، وكورقة تفاوضية صالحة لكسب الوقت وتحسين شروط التداول، وكحجة على ازدواجية المعايير التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى تورط بعض أعضائها لصالح الكيان الصهيوني وبرنامجه النووي.
انفجار المفاوضات وإنذارات الجريمة
ليست هذه المحطة الوحيدة التي يشهد فيها تاريخ المفاوضات الشاق مع «إيران» مأزقًا، وليست اللحظة الوحيدة التي تشهد فيها المفاوضات الأخيرة رسائل شدة ونار في ساحات مختلفة، لكنها ذروة غليان البركان، الذي فجره الكيان الصهيوني فجر الجمعة ١٣ حزيران ٢٠٢٥م، باستهدافات تجاوزت كافة خطوط الحمر، لتدخل المواجهة الأخيرة بين «جبهة المقاومة» و«العالم المهيمِن» مرحلتها الخامسة منذ عملية طوفان الأقصى في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣م.
وضع «ويتكوف» الحبكة في نصابها، وهو المنتدب الأمريكي إلى مفاوضات غزة واليمن وإيران، معتبرًا أن تخصيب اليورانيوم أو تطوير القدرات النووية والقدرة الصاروخية بمثابة تهديد وجودي لـ«إسرائيل».
لقد أعطى «ويتكوف» الإشارة الصريحة للانقضاض الإسرائيلي وربما الأمريكي على إعاقة تطوير قدرة إيران النووية أولًا وعلى النيل من قدرتها الصاروخية ثانيًا، لجلب «إيران» إلى بيت الطاعة الأمريكية أو لإزالة مفاعيلها الثورية بكل بنيتها الداخلية وامتداداتها الخارجية.
لم يكن تجميد الصراع الأمريكي اليمني المباشر، وإن كان نجاحًا لليمن ومقاومته، إلا إتاحة من جانب آخر لليد الإسرائيلية في القيام بدورها العدواني عليه مباشرة، كإحدى سيناريوهات محتملة تقتصر على «إسرائيل» في الضغط الأمريكي على «طهران»، ولم تكن تلك الجولات العدوانية الإسرائيلية المتكررة عليه إلا مناورة حية، استطلاعية بالنار، وتمهيدية تجريبية للهجوم على «إيران» بتوقيت «واشنطن».
وفي هذا السياق، جاء ما أعلنته «وزارة الحرب الإسرائيلية» عن «نقل أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة، كجهد مشترك بين عدة جهات تابعة للجيش الإسرائيلي، تشمل بعثة المشتريات الدفاعية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وفرع التخطيط وبناء القوة في الجيش…»، كإشعار بعمل غير مسبوق، لا يخفى على اللبيب احتمالية العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما لم يخل الإبقاء على الحكومة الإسرائيلية الحالية، والحيلولة دون سقوطها، إلا قرارًا واضحًا نحو المواجهة والتصعيد، في نفس الاتجاه المتدرج للنيل من حلقات «جبهة المقاومة»، حلقة إثر حلقة.
قبل ذلك، لم يكن فرض الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاقات المؤقتة على صيغها المتفاوتة في فلسطين ولبنان دون أدنى التزام من الجانب الإسرائيلي، وإحداث انقلاب في سورية وتعديل موازين السلطة في لبنان، وتقييد إسناد الحشد الشعبي في العراق للمقاومة الفلسطينية، إلا فتحًا للمسرح أمام التحكم الإسرائيلي بالنظر والنار، كمقدمة ضرورية للهجوم على إيران ما لم تذعن وتستسلم صاغرة للإملاءات الأمريكية.
تكون الولايات المتحدة الأمريكية، ووفق تصوراتها، قد قضت بيد “إسرائيلية” على الدور الإيراني في دعم دول وحركات المقاومة، بالميدان والحصار بدلًا من الدبلوماسية والمفاوضات، أي شطبت بندًا رئيسيا مما كانت تشترطه، واستطاعت أن تضرب المقاومة في لبنان وفلسطين وخط إمدادها العراقي السوري وتعيدها سنوات ضوئية إلى الوراء، وتفكك فكرة «جبهة المقاومة» في مخيلة روادها بعد أن اغتالت أعمدتها.
مرحلة الانقلاب على المفاوضات بالنار
انتهجت الولايات المتحدة الأمريكية الأسلوب عينه في محاولتها تقييد المسألتين الصاروخية والنووية، وتكريس وقائع جديدة.
بعد تمزيقها الاتفاق النووية الموقع عام ٢٠١٥، ها هي عبر عملية إسرائيلية خبيثة تنقلب بالنار على المفاوضات.
استهدف «الكيان الصهيوني» بتحفيز أمريكي في عدوانه السافر عددًا من القادة العسكريين وعلماء الذرة، والمنشآت النووية والعسكرية، وكعادته لا يرف له جفن من إزهاق أرواح المدنيين. لتستكمل المواجهة تاليًا بعملية القضاء المتدحرج على ما تبقى من أثر مقاوم بأيدي قوى محلية، يوازيها اتخاذ إجراءات عقابية عدوانية مفتوحة، وحظر قانوني دولي، فضلًا عما تتكفله وزارة الخزانة الأمريكية وغيرها من أدوار تخدم أغراضها، وهكذا يتم اغتيال القادة والعلماء وتدمير القدرات العلمية والعسكرية وإحباط عمليات التمويل.
وبذلك تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد نزعت فتيل التهديد الوجودي القريب والمتوسط والبعيد الذي يستهدف الكيان الإسرائيلي ونظام هيمنتها في المنطقة، وأعادت رسم خريطتها الجيوسياسية على طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، والتوصل إلى دولة إسرائيلية خالصة، وإنجاز ممر «الهند-الشرق الأوسط-أوروبا»، والسيطرة على نقاط الالتقاء الاستراتيجية، مثل الممرات البحرية.
المنطقة على فوهة بركان
أدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بيد «الكيان الصهيوني» واعتدائه السافر على إيران كل المنطقة في مرحلة جديدة غير واضحة في مآلاتها، امتلك الكيان الغاصب حروف بدايتها العدوانية، لكن، لا يمكن لأي امرئ أن يحسم سيرورتها ونهاياتها. بما أن وجهة الأحداث تتحدد وفقًا لموازين القوى وتفاعلاتها، وإن كان من المحتوم أن «جبهة المقاومة» كافة معنية بما حدث، ومن القطعي أن إيران سترد ردًا مباشرًا غير مسبوق، لم يشهده «الكيان الصهيوني» من قبل.
تبقى ديناميات الميدان وتقدير الموقف لدى صناع القرار على طرفي نقيض من المواجهة الجارية هي التي ترسم ملامح منطقة غرب آسيا، وفق طموح معلن من «جبهة المقاومة» بتوجيه ضربة للكيان الصهيوني اللقيط بنحو قوي ومدروس ومن ورائه شبكة الهيمنة المعولمة.
إنها لحظة التحديات المفصلية وربما المصيرية، لا يصمد فيها إلا من كان على قدرها، ولا قدر لأهل المقاومة والدفع عن الإنسان والإنسانية إلا بمواجهة الهيمنة والاحتلال والعدوان والإبادة.
* باحث في الاجتماع السياسي والشؤون الإيرانية