أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 29 مارس 2025، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، فيما نددت " حماس " بـ"جريمة حرب" أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.

وقع إطلاق النار الأحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في 20 مارس (آذار) بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه "بعد دقائق قليلة من قيام الجنود بالقضاء على عدد من إرهابيي (حماس) من خلال فتح النار على مركباتهم، تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود". وأضاف البيان الذي نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية" أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي (حماس) والجهاد الإسلامي"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.

وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكراً "الاستخدام المتكرر (...) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (...) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة صباح الاثنين في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بشكل عاجل في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني أمس (الجمعة) إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.

وقالت حركة "حماس" في بيان إن "استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة. وأضاف فليتشر: "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (...) لضمان احترامها".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة الاحتلال يعتدي على منازل المواطنين في خربة جنبا بمسافر يطا بلدية جنين: المخيم غير صالح للسكن والدمار يطال 600 منزل فيه الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة شاهد: شهيدان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان حماس: نناقش مقترح ويتكوف مع الوسطاء ولا طموح لدينا لإدارة غزة الخارجية تعقب على تدمير الاحتلال مستشفى الصداقة التركي في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: سیارات إسعاف النار على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق يثبت تعمد استهداف الاحتلال المجوعين بغزة بإطلاق النار

غزة - ترجمة صفا

نشرت صحيفة بريطانية تحقيقاً أجرته بتحليل الأدلة البصرية والرصاص والبيانات الطبية وأنماط الإصابات من مستشفيين في غزة؛ فضلاً عن مقابلات مع منظمات طبية وجراحين، على مدى ما يقرب من 50 يوماً من توزيع الغذاء.

التحقيق الذي أجرته صحيفة "الغارديان" اللندنية أظهر نمطاً إسرائيلياً مستداماً لإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء.

فقد فحصت الصحيفة أكثر من 30 مقطع فيديو لإطلاق نار قرب مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

في اللقطات المصورة، يُسمع دوي إطلاق نار من مدافع رشاشة على مدى 11 يومًا على الأقل قرب مواقع توزيع المساعدات.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أعداد الضحايا تجاوزت إجمالي عدد المرضى الذين عالجتهم خلال حوادث الإصابات الجماعية على مدار العام الماضي.

وتشير بيانات اطلعت عليها صحيفة الغارديان إلى استشهاد أكثر من 100 من هؤلاء المرضى فور وصولهم إلى المستشفى.

وبحسب الأمم المتحدة، استشهد ما لا يقل عن 1373 فلسطينياً منذ 27 مايو/أيار أثناء بحثهم عن الطعام، و 859 شخصاً في محيط مواقع منظمة الإغاثة الإنسانية العالمية و514 شخصاً على طول طرق قوافل الغذاء.

من جانبه، قال خبير الأسلحة البريطاني كريس كوب سميث، معلقًا على اللقطات التي تُظهر الطلقات النارية إن هذا العمل "متهور وغير مسؤول"، مضيفًا: "لا يوجد مبرر تكتيكي لاستخدام نيران الأسلحة بهذا القدر قرب حشود من المدنيين. إنه أمرٌ مُشينٌ للغاية".

وقال تريفور بول، خبير الأسلحة الأمريكي: إن توجيه إطلاق النار على مقربة شديدة من الناس يُشكل خطرًا كبيرًا بالإصابة أو الوفاة. يمكن للرصاص أن يرتد، كما أن مساره قد يتأثر بالرياح وعوامل أخرى، بشرية كانت أم غير بشرية. وتزداد هذه المخاطر مع المسافة."

وقد قام أطباء من مستشفى ناصر بمشاركة صحيفة الغارديان بصور لثماني رصاصات تم استخراجها من أشخاص أصيبوا بالرصاص بالقرب من مواقع التوزيع.

وقال بول: "هذه الرصاصات متوافقة مع عيار 7.62×51 ملم، وهو عيار قياسي للجيش الإسرائيلي. أما الرصاصة الأخرى فهي عيار 0.50 ملم، وهو عيار يستخدمه الجيش الإسرائيلي في رشاشاته، وبعض بنادق لقنص عناصر المقاومة".

البروفيسور نيك ماينارد، جراح استشاري في مستشفى جامعة أكسفورد، يزور غزة منذ عام ٢٠١٠، وأجرى ثلاث بعثات طبية إلى مستشفى ناصر في خان يونس منذ بداية الحرب. وفي حديثه بين العمليات الجراحية، قال إنه منذ افتتاح مواقع مستشفى غزة الأوروبي، لاحظ بشكل رئيسي إصابات بطلقات نارية.

ويشير تجميع الإصابات المتشابهة إلى أن هذا نشاط استهداف لأجزاء معينة من الجسم

وقال ماينارد إنه رأى تراكمًا لإصابات متشابهة تزامنت مع أيام توزيع الطعام - ما بين ستة واثني عشر جريحا يأتون بنفس الإصابات - طلقات نارية في الرقبة أو الرأس أو الذراعين.

وأضاف: "يشير تراكم الإصابات المتشابهة في يوم واحد إلى أن هذا نشاط استهداف لأجزاء معينة من الجسم".

وأضاف: "في الليلة الماضية، استقبلنا أربعة فتية، جميعهم أصيبوا بطلقات نارية في الخصيتين".

وفي رفح، استقبل مستشفى الصليب الأحمر الميداني، الذي يضم 60 سريراً، أكثر من 2200 جريخا من أكثر من 21 حادثة منفصلة من الإصابات الجماعية ــ تلك التي أصيب فيها أكثر من 30 شخصاً في وقت واحد ــ في الفترة ما بين 27 مايو/أيار، عندما تم افتتاح مواقع مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني، و26 يونيو/حزيران، وفقاً لسجلات المستشفى التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان.

نجا خليفة، ولكن ليس طويلاً. أفادت عائلته أنه قُتل بالرصاص في المنطقة نفسها بعد يومين أثناء محاولته جمع الطعام.

وفي الفترة ما بين 16 و20 يونيو/حزيران، وبينما كان العالم يركز على الحرب بين "إسرائيل" وإيران، اشتدت عمليات إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة 600 فلسطيني بالقرب من مواقع توزيع الأغذية.

وتُظهر مقاطع فيديو أضواء كاشفة تخترق الظلام حول مواقع التوزيع، بينما يتدفق الفلسطينيون حاملين أكياس الدقيق الأبيض، وتُسمع أصوات طلقات نارية. وتُظهر مقاطع فيديو أخرى فلسطينيين متجمعين خارج محيط الموقع، مع سماع طلقات نارية.

وقال بول إن البنادق الآلية كانت تُوزّع على نطاق واسع على مشاة الجيش الإسرائيلي وتُركّب على مركبات الجيش.

وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإن المشاركين في تقديم المساعدات والذين يدعمون عملياتها ملزمون بضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وحيادي ودون تعريض المدنيين لمخاطر إضافية، بما في ذلك ضمان الوصول الآمن.

البروفيسور عادل حق، من جامعة روتجرز قال: "هذه انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، وجرائم حرب بموجب القانون الدولي العرفي ونظام المحكمة الجنائية الدولية. يجوز للجندي أن يدعي أنه تصرف بشكل معقول للدفاع عن نفسه أو عن الآخرين. ومع ذلك، فإن إطلاق النار على مدنيين عُزّل من مسافة بعيدة ليس معقولاً ولا متناسباً".

وتعتقد بشرى الخالدي، مسؤولة سياسات أوكسفام في الأراضي الفلسطينية، أن هذا ليس نظامًا إنسانيًا. وقالت: "إنه مخطط قاتل".

وأشارت تقارير حديثة إلى أن بعض أفراد الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر بفتح النار على المدنيين الذين يجمعون الطعام، في حين قال متعاقدون أميركيون إن زملاءهم أطلقوا الذخيرة الحية على الفلسطينيين الذين يجمعون الطعام في غزة.

مقالات مشابهة

  • موقع عبري: تفاصيل مقترح مصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام فلسطيني: اتفاق وقف إطلاق النار وشيك يتضمن وقف اجتياح مدينة غزة ودخول الجيش المصري
  • 3 قتلى بإطلاق نار في موقف سيارات بولاية تكساس الأميركية
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل- حماس.. مَن يجوع مَن؟
  • القوات المسلحة الأردنية تتسلم سيارات إسعاف من منظمة باكستانية لدعم مرضى ومصابي غزة
  • هذا هو هدفنا الأساسي - حماس تتحدث بشأن آخر مستجدات وقف إطلاق النار في غزة
  • تحقيق يثبت تعمد استهداف الاحتلال المجوعين بغزة بإطلاق النار
  • أزمة نفسيّة متفاقمة داخل “الجيش” الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة