عرضت قناة "العربية"، فيديو يرصد مشاهد لحالات النزوح والدمار في ميانمار بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

عدد قتلى زلزال ميانمار يتجاوز الألف مع بدء وصول المساعدات الدوليةسلطات ميانمار: حصيلة ضحايا الزلزال في البلاد تتخطى ألف قتيل

وظهر الفيديو عائلات نازحة تفترش الأرصفة والطرقات ودمار في البنية التحتية والمنازل عقب الزلزال.

زلزال ميانمار.. انهيار برج مراقبة مطار العاصمة الجديدة وعدد القتلى يتجاوز 1600
أفادت وكالة رويترز، بحدوث انهيار مفاجئ لبرج مراقبة مطار العاصمة الجديدة في ميانمار، إثر الزلزال القوي الذي ضرب البلاد.

وأسفر الحادث عن وفاة جميع العاملين في برج المراقبة.

وفي سياق متصل، تم إغلاق المطار الرئيسي في نايبيداو، عاصمة ميانمار، كإجراء احترازي بعد الهزة الأرضية العنيفة التي تسببت في أضرار واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد.

وتجاوز عدد القتلى جراء الزلزال الضخم الذي ضرب ميانمار 1600 شخص، في حين يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين، وتحذر وكالات الإغاثة من استجابة "صعبة للغاية" وسط الصراع المستمر في البلاد.

ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار بعد ظهر يوم الجمعة، وتبعته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة.

وتشير تقارير شهود العيان ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أضرار جسيمة في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، حيث دُمّرت أو تضررت المباني والمواقع الدينية والطرق الرئيسية.

وأعلن المجلس العسكري في ميانمار مقتل 1644 شخصًا وإصابة 3408 آخرين، بينما فُقد 139 آخرون. كما تأكدت وفاة ستة أشخاص في بانكوك، عاصمة تايلاند، حيث انهار مبنى شاهق قيد الإنشاء، مما أدى إلى محاصرة عشرات العمال.

وأصيب 26 آخرون، ولا يزال 47 في عداد المفقودين.

وتستخدم السلطات طائرات بدون طيار مزودة بتكنولوجيا التصوير الحراري للبحث عن ناجين، وتعتقد أن هناك مؤشرات على أن 15 شخصا على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.

وأصدر رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، مما يشير إلى قلقه العميق إزاء الأضرار، وأعلن حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضررا.

وأرسلت عدة دول، من بينها ماليزيا وروسيا والصين، فرق إنقاذ وإغاثة.

وقال مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار، إن الأمر قد يستغرق "أيامًا وأسابيع" قبل معرفة الحجم الحقيقي للأضرار في البلاد التي تعاني من الصراع منذ الانقلاب العسكري في عام 2021.

وأضاف: "كانت هذه غرفة عمليات بالغة التعقيد والصعوبة قبل الصراع. وهذه الكارثة - وهي كارثة بالفعل - ستزيد الطين بلة. فثلث السكان يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية، وهذا العدد سيرتفع حتمًا".

وكان هذا الزلزال هو الأكبر الذي يضرب ميانمار منذ أكثر من قرن، وفقا لعلماء الجيولوجيا الأميركيين، وكانت الهزات قوية بما يكفي لإلحاق أضرار جسيمة بالمباني في جميع أنحاء بانكوك، على بعد مئات الأميال من مركز الزلزال.

تم نشر فرق إنقاذ من الصين وروسيا. وذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية أن فريقًا مكونًا من 37 فردًا من مقاطعة يونان الصينية وصل إلى يانغون في وقت مبكر من صباح السبت مزودًا بأجهزة كشف الزلازل وطائرات بدون طيار وإمدادات أخرى.

وأرسلت وزارة الطوارئ الروسية طائرتين تحملان 120 من رجال الإنقاذ والإمدادات، وفقًا لتقرير من وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس.

زأرسلت الهند فريق بحث وإنقاذ وفريقًا طبيًا بالإضافة إلى مؤن، بينما قالت وزارة الخارجية الماليزية إن البلاد سترسل 50 شخصًا يوم الأحد.

وخصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار لبدء جهود الإغاثة. وقال الرئيس ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستساعد في الاستجابة.

وعرضت الهند وفرنسا والاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحشد الجهود لإعداد الإمدادات اللازمة لعلاج الإصابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميانمار الزلزال الزلزال المدمر المزيد

إقرأ أيضاً:

تحذير عاجل.. قنبلة زلزالية موقوتة تحت إسطنبول بقوة 7 درجات

أطلق الخبير التركي البارز في علم الزلازل، ناجي جورير، تحذيراً مقلقاً بشأن إمكانية وقوع زلزال مدمر بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ناجم عن صدع كومبورجاز النشط في بحر مرمرة، والذي يمتد على طول 75 كيلومتراً ولم ينكسر معظمه بعد، هذا الصدع يُعد أحد ثلاثة صدوع رئيسية في بحر مرمرة، ويشكل تهديداً مباشراً على مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا وأكثرها كثافة سكانية.

ووفق جورير، تعد تركيا واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في العالم، حيث تقع على حدود عدة صفائح تكتونية نشطة، أبرزها الصفيحة الأناضولية التي تشهد تحركات مستمرة تسبب زلازل متكررة، وفي عام 1999، ضرب زلزالان مدمران منطقة مرمرة، أسفرا عن وفاة أكثر من 17,000 شخص وتدمير آلاف المباني، وأثرا بشكل كبير على شبكة الصدوع النشطة، ما نقل ضغوطاً زلزالية إلى صدع كومبورجاز.

ورغم مرور أكثر من عقدين على تلك الكارثة، يشير جورير إلى أن صدع كومبورجاز لم ينكسر بعد، لكنه محمّل بكم هائل من الطاقة الزلزالية التي قد تُطلق فجأة مسببة زلزالاً عنيفاً.

وأضاف جورير أن منطقة سيلفري الواقعة على الساحل الغربي لبحر مرمرة تمثل منطقة ذات مخاطر خاصة بسبب طبيعة تربتها المفككة والمشبعة بالمياه، والتي لا تمتص موجات الزلزال بل تقوم بتضخيمها، ما يزيد من قوتها عند وصولها إلى المباني ويُضاعف حجم الأضرار المحتملة.

وحذر من أن البناء في مثل هذه التربة يجب أن يراعي دراسات جيولوجية دقيقة، مع الالتزام بمعايير إنشائية صارمة لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وأكد جورير أن الزلازل في هذه المنطقة أمر محتوم لا يمكن تجنبه، مشدداً على أهمية الاستعداد والتخطيط للحد من الأضرار.

وقال: “السؤال ليس عما إذا كان الزلزال سيحدث، بل كيف سنتعامل معه، الاستعداد الجيد والتخطيط المتقن يمكن أن يمنع تحول هذه الظاهرة الطبيعية إلى كارثة إنسانية، في حين أن الإهمال سيؤدي إلى خسائر فادحة.”

ويأتي هذا التحذير في ظل تسجيل تركيا خلال الأيام الماضية زلزالاً قوياً ضرب مدينة قونيا في وسط البلاد، تلاه هزات ارتدادية في العاصمة أنقرة، مما يؤكد على النشاط الزلزالي المتزايد في البلاد ويعزز المخاوف من حدوث زلزال كبير في منطقة مرمرة.

تأثير الزلازل على إسطنبول والمناطق الساحلية

تقع إسطنبول، التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، في قلب منطقة مرمرة وهي معرضة بشكل خاص لمخاطر الزلازل نتيجة لقربها من صدع كومبورجاز، وتشكل الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية القديمة تحديات كبيرة في مواجهة زلزال قوي، خصوصاً مع وجود مناطق سكنية غير ملتزمة بالمعايير الإنشائية الحديثة.

وتعمل السلطات التركية حالياً على تطوير خطط الطوارئ وتعزيز معايير البناء، بالإضافة إلى توعية السكان بأهمية الاستعداد للزلازل من خلال تدريبات وبرامج توعوية، في محاولة للحد من الخسائر المحتملة في حال وقوع زلزال كبير.

يذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب زلزال قوي بلغت قوته حوالي 7.8 درجات على مقياس ريختر شمال غربي سوريا وجنوب شرق تركيا، متبوعاً بهزات ارتدادية عنيفة، مما تسبب في كارثة إنسانية هائلة في كلا البلدين، ووقع الزلزال في منطقة قرب الحدود بين تركيا وسوريا، وتأثرت به مناطق واسعة في كل من محافظات هاتاي، غازي عنتاب، ومرسين في تركيا، إضافة إلى محافظات إدلب، حلب، وحماة في سوريا. أسفر الزلزال عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية والمباني السكنية والتجارية، ولا سيما في المناطق التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة بسبب الصراع المستمر في سوريا، وتسبب الزلزال في انهيار العديد من المباني، خاصة القديمة وغير المطابقة لمعايير البناء المقاوم للزلازل، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة، كما عرّضت الهزات المستمرة السكان لمخاطر إضافية، ما زاد من صعوبة جهود الإنقاذ والإغاثة.

آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 09:25

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب الأرجنتين
  • تحذير عاجل.. قنبلة زلزالية موقوتة تحت إسطنبول بقوة 7 درجات
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جزر تونغا
  • زلزال قوي يضرب اليابان
  • زلزال بقوة 7 درجات قد يضرب إسطنبول
  • زلزال يضرب جنوب جزر فيجي بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر
  • زلزال بقوة 4.8 ريختر وبعمق 76 كيلومترًا يضرب الفلبين
  • زلزال 4.4 ريختر يضرب باكستان
  • زلزالان يهزان تركيا في غضون دقائق
  • زلزال يضرب بينغول شرقي تركيا