أميرة خالد

طور فريق من العلماء نموذجًا أوليًا لبطارية نووية صغيرة تعمل بالكربون المشع، قادرة على توفير الطاقة لعقود دون الحاجة إلى إعادة الشحن، ما قد يحدث تحولًا جذريًا في تكنولوجيا الطاقة.

وتعتمد البطارية على نظير الكربون-14 المشع، الذي يصدر أشعة بيتا، وهي إلكترونات عالية السرعة يمكن احتواؤها بسهولة بطبقة رقيقة من الألمنيوم، مما يجعلها آمنة للاستخدام.

وأوضح الباحث الرئيسي، سو إيل إن، من معهد Daegu Gyeongbuk للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، أن بطاريات الليثيوم أيون بلغت أقصى حدود كفاءتها، مما دفع العلماء إلى البحث عن بدائل أكثر استدامة.

وتعمل هذه التقنية من خلال تصادم الإلكترونات المنبعثة من الكربون المشع مع شبه موصل من ثاني أكسيد التيتانيوم، مما يؤدي إلى توليد تيار كهربائي مستمر. وبفضل معدل التحلل البطيء للكربون-14، يُتوقع أن تدوم هذه البطاريات مدى الحياة من الناحية النظرية.

وتمثل هذه البطاريات حلاً واعدًا للأجهزة الطبية، مثل منظمات ضربات القلب، حيث يمكن أن تقلل الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة لاستبدال البطاريات التقليدية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الكربون المشع بطارية نووية تكنولوجيا تكنولوجيا الطاقة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف آلية جزيئية فريدة في بكتيريا السل يمهد لعلاجات مبتكرة

مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025

المستقلة/- تمكن فريق علمي مشترك من جامعتي أكسفورد وساري البريطانيتين من كشف آلية بيولوجية معقدة تستخدمها بكتيريا السل لتنظيم نموها والاختباء من الجهاز المناعي، في خطوة واعدة نحو تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لمكافحة هذا المرض المستعصي، خصوصًا في سلالاته المقاومة للأدوية.

ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية المرموقة The EMBO Journal، حيث أوضح الباحثون أن بكتيريا السل العصوية تستخدم آلية نادرة تُعرف باسم “تعديل الحمض النووي بواسطة الـADP-ريبوزيل”، تعمل كمنظم جزيئي متقدم يتيح للبكتيريا التحكم في عدة وظائف حيوية، من بينها:

إبطاء انقسام الخلايا البكتيرية

تنظيم التعبير الجيني استجابة للظروف البيئية

التكيف مع البيئة العدائية داخل جسم الإنسان

التهرب من استجابات الجهاز المناعي

آلية مزدوجة: DarT وDarG

يعتمد هذا التعديل الحيوي على نظام إنزيمي متكامل يتكون من إنزيمين رئيسيين:

DarT: يقوم بتثبيط مؤقت لتكاثر البكتيريا عبر تعديل الحمض النووي.

DarG: يعمل كمضاد لهذا التأثير، ويعيد الحمض النووي إلى وضعه الطبيعي.

وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن تعطيل عمل أي من هذين الإنزيمين يؤدي إلى شلل نشاط البكتيريا وفقدانها لقدرتها على النمو، مما يجعل هذه الآلية هدفًا واعدًا لتطوير عقاقير جديدة قادرة على تعطيل هذه الوظيفة الحيوية بدقة عالية.

أمل جديد لمكافحة السلالات المقاومة

تأتي أهمية هذا الاكتشاف في ظل تنامي المخاوف من تفشي سلالات السل المقاومة للعلاج التقليدي، والتي باتت تشكل تحديًا صحيًا عالميًا. ويوفّر الفهم العميق لهذه الآلية الجزيئية فرصة لتصميم أدوية تستهدف نقاط الضعف الدقيقة في آلية بقاء البكتيريا، دون الإضرار بخلايا الإنسان.

وقد وصف الباحثون هذا التقدم بأنه “خطوة نوعية” في طريق القضاء على واحد من أقدم وأخطر الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة في العالم، ويمهد لتطوير استراتيجيات علاجية تعتمد على كبح قدرات البكتيريا بدلاً من القضاء العشوائي عليها، ما يقلل من فرص تطورها لمقاومة جديدة.

مقالات مشابهة

  • استخراج بطارية من مريء طفل رضيع بمستشفى الأطفال التخصصي
  • وكالة الطاقة الذرية تكشف أنشطة نووية سرية بإيران
  • طريق الحياة لا يزال مغلقًا… مطالب شعبية تتجدد لفتح عقبة ثرة
  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • نهاية مأساوية محتملة.. نجم عابر قد يغير مصير الأرض ومستقبل الحياة عليها
  • تقنية جديدة تحول نفايات البطاريات إلى طاقة متجددة
  • الخياط: هذه الاتفاقيات والمشاريع في مجال الطاقة ركيزة مهمة جداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • اكتشاف آلية جزيئية فريدة في بكتيريا السل يمهد لعلاجات مبتكرة
  • حلقة عمل حول "خطة خفض الكربون للطيران الدولي"