يوم الجائزة الكبرى.. رسالة الملائكة للمسلمين في عيد الفطر
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن عيد الفطر يُسمى في السماء بيوم الجائزة؛ ويفرح فيه الصائمون بقبول الله لطاعاتهم وعباداتهم بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك.
وأوضح “جمعة”، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا أتم الصائمون اجتمعوا في العيد يشكرون الله تعالى ويكبرونه على ما هداهم ووفقهم، ويبكرون لصلاة العيد، بعد أن أدَّوْا زكاة فطرهم، ونالوا ثواب صيامهم، وحازوا من الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران في شهر رمضان.
وتابع: أن الملائكة تنادي المصلين بعد أداء صلاة العيد، وتخبرهم بثلاثة أمور، هي: «أن الله تعالى غفر لهم، أنه حان الوقت للرجوع إلى حياتهم لكن على رشد وصواب، وأنهم في يوم الجائزة ولهم أن يفرحوا كيفما شاءوا».
وأضاف أنه قد جاء في الحديث: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، ...فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ» أخرجه الطبراني وغيره، وفي إسناده ضعف، ولكن له شواهد مرفوعة وموقوفة، تقوي الاستشهاد به في فضائل الأعمال.
فهناك مجموعة من الآداب والسُنن المستحبة في يوم العيد، ومنها الاغتسال، حيث إنه قد صح ذلك عن بعض الصحابة، فسأل رجلٌ عليًّا رضي الله عنه عن الغسل قال: اغتسل كل يوم إن شئت، فقال: "لا، الغسل الذي هو الغسل"، قال: "يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر"، لبس ثياب جديدة يتجمل بها فعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ رضي الله عنه جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ) رواه البخاري (906).
منها كذلك التطيب بأحسن الطيب، وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه "كان يتطيب يوم الفطر"، كما في "أحكام العيدين"، وهذا التزين والتطيب إنما يكون من النساء في بيوتهن أمام أزواجهن ونسائهن ومحارمهن، ويستوي في استحباب تحسين الثياب والتنظيف والتطيب وإزالة الشعر والرائحة الكريهة الخارج والقاعد في بيته؛ لأنه يوم الزينة فاستووا فيه.من سنن العيد كذلك التكبير، حيث إنه يسنُّ التكبير في عيد الفطر: من رؤية الهلال؛ لقوله تعالى: «وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ»، وإكمال العدة يكون بإتمام الصيام، والتهنئة وتكون بأي لفظ مباح، وأفضلها: "تقبل الله منا ومنكم"، لأن هذا هو الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم، ومن سنن العيد أيضًا التوسعة في الطعام والشراب، لا حرج من التوسعة في الطعام والشراب وأكل الطيب من الطعام في البيت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم الجائزة الكبرى عيد الفطر عید الفطر رضی الله فی خطبة الله عن
إقرأ أيضاً:
«الموسيقيين» تهنئ الفائزين بانتخابات التجديد النصفي.. ومحمد عبدالله: «نجاح النقابة بتكاتف الجميع»
وجّه الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، رسالة تهنئة إلى الزملاء الفائزين في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الإدارة لعام 2025، مشيدًا بثقة الجمعية العمومية التي منحتهم هذا التكليف النقابي الجديد.
وقد شملت التهنئة كلاً من: الفنان القدير حلمي عبد الباقي، والفنان أحمد العيسوي الأستاذ منصور هندي، والفنانة القديرة نادية مصطفى، والفنان محمد صبحي، والأستاذ الدكتور علاء سلامة.
وأكد عبد الله أن هذا الفوز يُعد انعكاسًا لتقدير الجمعية العمومية لتاريخهم المهني والنقابي، وما قدموه من جهود وعطاءات صادقة في خدمة الفنانين والدفاع عن مصالحهم، مشددًا على أن الجمعية العمومية كانت – ولا تزال – صاحبة الكلمة العليا في اختيار من يمثلها بإرادة حرة ونزيهة.
وفي السياق ذاته، أشار المتحدث الرسمي إلى أن النقيب العام الفنان مصطفى كامل عبّر عن خالص تقديره لأجواء الانتخابات وما شهدته من مشاركة فعالة، مؤكدًا أن العمل النقابي مسؤولية مشتركة لا تتحقق إلا بروح جماعية، والتفاف الجميع حول هدف واحد: رفعة النقابة والدفاع عن كرامة المهنة.
كما وجّه الدكتور محمد عبد الله رسالة تقدير خاصة إلى الزملاء الذين لم يُوفقوا في هذه الجولة، مؤكدًا أن عدم الفوز لا ينتقص من مكانتهم ولا يقلل من دورهم، فالمنافسة كانت شريفة، والعطاء لا يُقاس بالمناصب، بل بالإخلاص والانتماء الحقيقي لهذا الكيان العريق.
واختتم تصريحه قائلًا: “النقابة بحاجة إلى كل صوت مخلص، وكل عقل وطني شريف.. وسنظل نفتح أبواب التعاون لكل من يضع مصلحة الفنان فوق أي اعتبار.. فنجاح النقابة لا يتحقق بفوز أفراد، بل بتكاتف الجميع”.