ما زالت حكومة الاحتلال تعيش أزماتها الداخلية المتلاحقة، وآخرها تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تعيين إيلي شارفيت القائد السابق لسلاح البحرية، لمنصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، خلفا للرئيس المُقال رونين بار.

وجاء إلغاء تعيينه بعد أقل من 24 ساعة على صدور القرار، لأسباب داخلية وخارجية، ففي حين عارضت أوساط اليمين هذا القرار لأن شارفيت شارك في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني، فقد عبرت الإدارة الأمريكية عن رفضها للتعيين لأن شارفيت كتب مقالا انتقد فيه الرئيس دونالد ترامب.

 

تال شاليف المراسلة الحزبية لموقع "ويللا"، أكدت أن "مكتب نتنياهو أصدر بيانا ذكر فيه أن قرار التراجع عن تعيين شارفيت جاء للنظر في مرشحين آخرين، وقد التقى به قبل ساعات، مع العلم أنه كان يعلم مسبقاً بأن شارفيت شارك في الاحتجاجات ضد الحكومة، لكنه لم يُعطِ لهذه المشاركة أي أهمية، رغم أنها أثارت استياء معسكر اليمين وحزب الليكود، مما يفسح المجال للحديث عمن يهمس في أذن نتنياهو". 


ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21"، عن "عضوة الكنيست تالي غوتليب من الليكود أن شارفيت شارك في المظاهرات المعادية للحكومة، وقد تبين لي أنه مجرد شخص مُمِلّ، كما انضم إليها الوزير عميحاي إلياهو من حزب العصبة اليهودية الذي ردّ على التعيين بقوله أن الصعوبة الرئيسية في سلوك رونين بار لا تتمثل في شخصيته، بل في نظرته للنظام السياسي، ويعتبر الشاباك مسئولا عن تفسيره وحمايته، وبالتالي فإن استبداله  بشخص يحمل ذات الرؤية المشابهة لا يحلّ المشكلة، بل يُبقيها مستمرة في إطار مختلف".  

وأشارت إلى أنه "في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كان شارفيت قد حضر المظاهرات الاحتجاجية كلها بانتظام، أم حضر مظاهرة واحدة فقط، ليلة إقالة وزير الحرب يوآف غالانت الأولى، عندما نزلت الحشود إلى الشوارع، مع أنه في لجنة التحقيق في فضيحة شراء الغواصات، دعم رواية نتنياهو بقوله إن المستوى المهني أعدّ اقتراح الميزانية لشرائها". 

وأوضحت أن "اختيار شارفيت لمنصبه الجديد ترك المؤسسة الأمنية في حالة صدمة، لأنه لم يكن من بين المرشحين الذين قابلهم رئيس الوزراء، وليست لديه خلفية، أو انخراط في عالم الاستخبارات، أو معرفة بالمنظمة السرية، وبالتالي يُعد اختيارًا مفاجئًا من جانب عدد من كبار المسؤولين، وليس واضحًا ما الذي سعى نتنياهو لتحقيقه من خلال هذا التعيين الوهمي، لكن من المؤكد أنه سيُثير ضجةً واضطرابًا، لأنه كان متوقعاً تعيين مسؤول كبير على دراية بالجهاز، وعالم الاستخبارات، وبشخصياته البارزة". 

ونقلت عن مصدر أمني آخر أنه "من المرجح أن يؤدي تعيين شارفيت لتقاعد الكثيرين في الجهاز، مما يستدعي الحاجة لإحداث تغييرات جذرية فيه في ظل التحديات الكبيرة، لأنه قائد رمادي، ذو مسيرة مهنية روتينية، دون أي مغامرات استثنائية خارج الجهاز، رغم أن مصدرا آخر وصفه بالقائد الممتاز المهني، يتمتع برؤية شمولية وشاملة". 


وقالت الحركة الإسرائيلية لجودة الحكم، إن "تعيين شارفيت في ظل وجود أمر بتعليق انتهاء ولاية بار لا يحترم الإجراءات القانونية الجارية، لأنه وفقًا لقرار حكومي، فإن تعيين رئيس جهاز الشاباك يتطلب التشاور مع اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا". 

معارضو نتنياهو لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تصرفاته، وآخرها إلغاء تعيين شارفيت بعد يوم واحد فقط، وسط غضب من شخصيات اليمين، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "رئيس الشاباك ليس وظيفة يتم الإعلان عنها، والندم عليها بعد 24 ساعة بسبب بضع صرخات من اليمين، هذا اعتداء على أمن الدولة، لقد فقدت حكومة السابع في أكتوبر ثقة الشعب". 

وجاء في تقرير آخر نشره الموقع ذاته، وترجمته "عربي21"، أن "بيني غانتس رئيس معسكر الدولة أكد أن "نتنياهو أثبت مرة أخرى أن الضغوط السياسية عليه تفوق أمن الدولة"، واعتبر عضو الكنيست غادي آيزنكوت أن "نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح المصالح الوطنية". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الشاباك نتنياهو الاحتلال الشاباك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تعیین شارفیت

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء البريطاني: الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مستوى حرج جديد ويستمر في التدهور، واصفا إياه بالكارثة الإنسانية.

وأضاف في بيان صحفي: سأجري مباحثات هاتفية مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية، فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وسنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة".

وتابع ستارمر: "الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، وأن وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل قائم على دولتين يضمن السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضح أن باريس وبرلين ولندن اتفقت "على الحاجة الملحّة لأن تغيّر إسرائيل مسارها، وتسمح بدخول المساعدات التي تحتاج إليها غزة بشدّة من دون تأخير".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية 3 دول أوروبية تجري محادثات طارئة الجمعة بشأن غزة محدث: ماكرون : سنعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل مصر ترفض بشدة "حملات التشويه" لدورها في دعم القضية الفلسطينية الأكثر قراءة الزمن الإسرائيلي الأصفر ...! المتعوس وخائب الرجاء ألمانيا تُقرّر إعادة البت في طلبات اللجوء المقدمة من غزة الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تجديد تأشيرات دخول لعدد من كبار مسؤولينا في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بو عاصي: حزب الله لن يتخلى عن سلاحه لأنه أداة إيرانية
  • سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب إفريقيا
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • كم عدد حبات العنب المسموح بها يومياً؟
  • تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"الأكاديمية العُمانية اللوجستية"
  • 57 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة
  • الغارديان تنتقد اليمين الأمريكي بعد حديث نتنياهو عن وجباته المفضلة
  • الزمالك يعلن تعيين محمد علاء مترجما ومحللا للأداء مع يانيك فيريرا
  • هكذا رد نتنياهو على تصريح ماكرون بشأن الدولة الفلسطينية
  • رئيس الوزراء البريطاني: الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني